خبر منتدى الإعلاميين يطالب بتنفيذ توصيات لجنة التحقيق في الاعتداء على مسيرتي رام الله

الساعة 09:33 ص|29 يوليو 2012

غزة

 

 

طالب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين اليوم الأحد، بضرورة تنفيذ توصيات لجنة التحقيق المستقلة في الاعتداء الذي تعرض له صحفيون ومشاركون في مسيرتي رام الله بالضفة المحتلة على أيدي أمن السلطة.

وقد تابع منتدى الإعلاميين الفلسطينيين باهتمام كبير، صدور تقرير لجنة التحقيق المستقلة التي شكلها الرئيس محمود عباس، على إثر الاعتداءات التي تعرض لها صحفيون ومشاركون في المسيرتين السلميتين في مدينة رام الله بتاريخ 30/6 و1/7/2012، وما تضمنه من توصيات بإحالة المعتدين إلى القضاء.

وأكد المنتدى أهمية هذا التقرير في تسليط الضوء على جانب من الانتهاكات المبرمجة التي تتعرض لها الحريات بشكل عام والصحفيين بشكل خاص في الضفة الغربية على أيدي الأجهزة الأمنية بما يدلل أننا أمام عمليات انتهاك ممنهجة وليس حالات استثنائية، فإنه يرى أن المهم هو تنفيذ التوصيات وترجمتها على أرض الواقع.

ورغم تحفظ منتدى الإعلاميين على مستوى تحميل المسئولية في التقرير والتغاضي عنه باعتباره "حلقة مفقودة" فيما الواقع والانتهاكات المتماثلة والمتكررة  تشير إلى أن قرارات من مستويات عليا وليس مجرد قرارات ميدانية لضابط هنا أو هناك، فإنه يؤكد أهمية الاستنتاجات التي توصل إليها التقرير.

فقد أشار التقرير بشكل واضح إلى "قيام جهاز الشرطة ومن هم بالزي المدني بالتعرض للإعلاميين والصحفيين، وتعريضهم إلى جملة من الاعتداءات، تمثلت بضربهم بالهراوات أو بالأيدي والأرجل، أو توجيه عبارات نابية لهم، وذلك أثناء قيامهم بعملهم الصحفي".

وأكد أن معظم الحالات التي استمعت إليها اللجنة من الصحفيين والإعلاميين أشارت إلى أن العنف المستخدم ضد الإعلاميين والصحفيين، والاعتداء بالضرب قد وقعت بالرغم من عدم مقاومتهم أو تشكيلهم خطراً على رجال الأمن، بل كانت بمعظمها بسبب قيامهم بالتصوير لعمليات القبض والاعتداء على المشاركين في المسيرتين.

وشدد المنتدى ضرورة التنفيذ الفوري لتوصيات لجنة التحقيق لا سيما ما يتعلق منها بإحالة المتورطين بالاعتداء إلى القضاء لينالوا نكال ما اقترفت أيديهم.

وسجل منتدى الإعلاميين تخوفه من أن يبقى التقرير أسير الأدراج والإشادة من المؤسسات هنا وهناك دون أي ترجمة أو تنفيذ لتوصياته خاصة أنه مرت عدة أيام على صدور التقرير دون أن يترتب على ذلك أية قرارات أو إحالات قانونية وفق ما كانت تقتضيه أصول الاستجابة لتقرير اللجنة المستقلة، على الرغم من أنها قصرت دائرة التورط في دائرة دنيا دون تحميل مسئوليات للجهات العليا التي نرى أنها بالأساس المسئولة عن إعطاء الغطاء السياسي لممارسة كل الانتهاكات بحق الحريات وضد الصحفيين.

وحذر المنتدى بأن تجاهل توصيات تقرير اللجنة، من شأنه أن يضرب مجدداً مصداقية توجهات السلطة في رام الله إزاء احترام حقوق الإنسان وفي المقدمة منها الحريات وحقوق الصحفيين الذين تعرضوا للاعتداء .

وكان الصحفيون سائد هواري، مصور وكالة رويترز، والصحفي محمود حريبات، والصحفي محمد جرادات تعرضوا للضرب بينما تعرض الصحفي عصام الريماوي مصور جريدة الحياة الجديدة للدفع وسوء المعاملة، والصحفي أحمد مصلح للاحتجاز، خلال الاعتداء على المسيرتين السلميتين.

وأكد المنتدى إصراره على استمرار النضال السلمي مع كل المؤمنين بالحريات وحقوق الإنسان من أجل إعلاء قيم القانون واحترام الحقوق التي كفلها القانون والمواثيق الدولية وفي المقدمة منها ما يتعلق بحرية العمل الإعلامي وتبادل المعلومات.