خبر لا تصدقوا الأصدقاء- يديعوت

الساعة 09:31 ص|29 يوليو 2012

لا تصدقوا الأصدقاء- يديعوت

بقلم: شمعون شيفر

        عندما سيضع المرشح الجمهوري للرئاسة الامريكية اليوم بطاقة في المبكى، فلا بد ان يرغب مقربو رئيس الوزراء الاسرائيلي أن يضيفوا بين حجارة المبكى طلبا خاصا بهم ايضا. "أربع سنوات اخرى مع اوباما اكثر مما ينبغي"، هو ما سيرغبون في أن يكتبوه على ما يبدو "مرشحنا يجب أن ينتصر في الانتخابات".

        بنيامين نتنياهو ورجاله يشاركون صلاة ميت روماني ويريدون أن يروه منتصرا على اوباما في تشرين الثاني محتلا البيت الابيض. الكثير من القواسم المشتركة توجد بين الزعيمين، اللذين يعرفان الواحد الاخر منذ عشرات السنين ويتشاركان في ذات الفكر بالنسبة لسياسة الخارجية، سياسة الداخلية والاقتصاد. وعليه ففي مكتب رئيس الوزراء لا يتحمسون لاعلان الرئيس القائم اوباما في نهاية الاسبوع عن تعميق التعاون بين الولايات المتحدة واسرائيل ولا للسبعين مليون دولار الذين سينتقلون من واشنطن الى الصندوق في القدس – فاوباما يعتبر رئيسا معاديا يؤيد الطرف العربي، بينما روماني هو "صديق" بل وأكثر من ذلك.

        ولكن هل فعلا من المجدي لنتنياهو ورجاله أن يزوغ بصرهم من وعود روماني؟ ليس مؤكدا. فالمرشحون للرئاسة درجوا على أن ينثروا التصريحات الودية عن نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس، الدفاع عن المستوطنات والحفاظ على القدس غير مقسمة. اما بعد ذلك، عندما يجلسون في الغرفة البيضوية، تكاد النبرة تتغير دوما ويبقون على السياسة الامريكية التي تقررت بعد العام 1967، والتي لا تعترف باحتلالات حرب الايام الستة. بحيث أنه يمكننا أن نكون هادئين: روماني ايضا، اذا انتخب، لن يسارع الى ارسال الجيش الامريكي لمهاجمة المنشآت النووية في ايران ولن يورط نفسه في حرب اقليمية اخرى على خلفية التعهد باخراج القوات الامريكية من العراق ومن افغانستان والمشاكل الاقتصادية التي ادت بها هذه الحروب بصندوق الدولة في واشنطن.

        ما يوجد لنا هنا ليس رؤيا، بل بالاجمال محاولة لالتقاط اصوات اليهود والافنجليين في امريكا، وبالتالي فان التصريحات بشأن ايران ايضا هي حذرة ولا تخرج عن وعود اوباما. روماني سيحاول الخروج من اسرائيل بصفته المعارضة الكبرى لاوباما، الرئيس الذي عزز علاقات الولايات المتحدة مع العالم العربي ومارس الضغط على نتنياهو لوقف البناء في المستوطنات ولكن حتى لو نجح في ذلك، فان التأثير على الانتخابات سيكون هزيلا. فاليهود الامريكيون، في نهاية المطاف، سيصوتون كما صوتوا دوما للمرشح الديمقراطي – ونتنياهو وروماني يمكنهما ان يواسيا نفسيهما فقط بحقيقة ان المليارديريين اليهود على الأقل سيحافظون على صندوق انتخاباتهم مليء.