التواجد المكثف للمصلين في الأقصى يُحبط مخططات المستوطنين

خبر الاحتلال يسمح للمستوطنين بالصلاة في الأقصى وسط حالة غليان فلسطينية

الساعة 07:43 ص|29 يوليو 2012

القدس المحتلة

بدأت سوائب المتطرفين والمستوطنين، بحماية معززة من قوات الاحتلال، بطقوسها الخاصة بما يعرف ذكرى خراب الهيكل، الذي يحل في التاسع من آب حسب التقويم العبري الموافق اليوم الأحد.

وشرع المستوطنون، منذ الليلة الماضية، بالتدفق على البلدة القديمة عبر مسيرات استفزازية باتجاه باحة حائط البراق استعدادا لما كانت أعلنت عنه قيادات المتطرفين لاجتياح المسجد الأقصى لإقامة طقوس وشعائر تلمودية بهذه المناسبة الأسطورية.

وفي تطور وُصف بالخطير وبالمغامرة غير المحمودة، أعلنت قيادة شرطة الاحتلال الليلة الماضية بأنها ستسمح للمستوطنين بدخول المسجد الأقصى لإقامة شعائر تلمودية في باحاته في هذه المناسبة.

في المقابل، يشهد المسجد الأقصى في هذه الأثناء حالة من الاستنفار القصوى من المصلين من القدس، وخاصة بلدتها القديمة، ومن داخل الأراضي المحتلة عام 48، الذين بدأوا زحفهم للمسجد الأقصى منذ ساعات فجر اليوم وآثروا البقاء في المسجد والانتشار في باحاته ومرافقه للتصدي لأي محاولة اقتحام للمسجد من المتطرفين. في حين منعت شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى الخارجية-حتى الآن- دخول المستوطنين او السياح الأجانب الى المسجد الاقصى تحسبا لأي احتكاك مع المصلين الذين يزداد عددهم تباعا.

وكانت قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال اقتحمت بعد منتصف الليلة الماضية المسجد الاقصى واعتدت على المعتكفين بداخله قبل أن تعتقل شابين منهم وقبل أن تخرجهم بالقوة منه.

من جهة ثانية، تشهد ساحة البراق في هذه الاثناء تواجدا كبيرا للمتطرفين لأداء بعض الطقوس التلمودية فيما يسمى "ليلة التاسع من آب- ذكرى خراب الهيكل".

يذكر أن منظمة نسائية متطرفة تطلق على نفسها "نساء بالأخضر" نظمت الليلة مسيرة شارك فيها مئات المستوطنين وعدد من اعضاء الكنيست، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، انطلقت من غربي القدس وبمحاذاة ابواب البلدة القديمة في القدس، خاصة باب العامود والساهرة والاسباط، وانتهت عند باب المغاربة الخارجي، وتخللها اشتباكات محدودة بين قوات الاحتلال وشبان من القدس القديمة لدى مرور هذه المسيرة عند باب العامود.


مستوطنين
مستوطنين
مستوطنين
مستوطنين
مستوطنين
مستوطنين
مستوطنين
مستوطنين