خبر ترحيب وتعاليق طريفة على أول مشاركة نسائية سعودية في افتتاح الاولمبياد

الساعة 01:03 م|28 يوليو 2012

وكالات

رحب العديد من المعلقين والسياسيين في المملكة السعودية السبت بأول مشاركة نسائية من نوعها في وفد المملكة إلى اولمبياد لندن وسط تعاليق طريفة تركزت على انتقاد وضع النساء خلف الرجال أثناء مشاركة الوفد في حفل الافتتاح الجمعة.
وقال جمال خاشقجي مدير قناة العرب الإخبارية على صفحته بتويتر معلقا على دخول الوفد السعودي "منورة المملكة بأبنائها وبناتها في لندن".

وعلقت هيفاء الزهراني على صفحتها بتويتر ايضا "وأخيرا الوفد السعودي بالرجال والنساء".

وكانت تلك المرة الأولى التي توافق فيها السلطات السعودية على إرسال فتاتين ضمن وفد المملكة إلى الاولمبياد شرط احترام تقاليد اللباس النسائي السعودي.

وكانت اللجنة الاولمبية الدولية أعلنت مطلع الشهر الجاري مشاركة رياضيتين سعودتين للمرة الأولى هما وجدان علي سراج عبد الرحيم شهرخاني في وزن 78 كلغ ضمن منافسات الجودو، والعداءة سارة العطار (800 م).

وكان الرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة في السعودية الامير نواف بن فيصل حدد شروط مشاركة المرأة السعودية في الألعاب وهي "ارتداء زى شرعي مناسب وموافقة ولي أمر اللاعبة وحضوره معها وعدم وجود اختلاط بالرجال في اللعبة"، فضلا عن انه يتعين على اللاعبة وولي أمرها "التعهد" بعدم الإخلال بالشروط.

وظهرت وجدان وسارة في حفل الافتتاح الجمعة ضمن الوفد خلف زملائهما من الرجال في الوفد السعودي.

وعلقت الناشطة منال الشريف التي تمثل رمز الاحتجاج على منع المرأة من قيادة السيارة في السعودية "السعودية ظهرت والنساء السعوديات في الخلف، وبقية الفرق النساء في الأمام وحاملين العلم".

وأضافت "ستظل السعودية في المقعد الخلفي، طالما نساؤها في المقعد الخلفي".

وقالت الأميرة بسمة بن سعود بن عبدالعزيز على صفحتها بتويتر "نحن جميعا وراء فريق المملكة في الاولمبياد". وتابعت "لكن لم افهم دخول الرجال قبل الإناث".

وقال خالد المعينا رئيس تحرير صحيفة "سعودي غازيت" الناطقة بالانكليزية على صفحته بتويتر "كان يجب على السعوديات في الاولمبياد ان يكن في مقدمة المسيرة كباقي الدول العربية والإسلامية".

بدوره تهكم عبدالرحمن الشهري على صفحته بالقول "الوفد السعودي .. وفق الضوابط الشرعية". وفي الاتجاه ذاته كتب عمر المضواحي وهو صحافي سعودي "في السعودية، المقاعد الخلفية في السيارات مخصصة للنساء، كذا الوضع في الوفد المشارك في حفل الاولمبياد".

في الجانب الأخر، قال خالد السهيل مدير تحرير صحيفة الاقتصادية الالكترونية على صفحته بتويتر "رضا الناس غاية لا تدرك، لو حطوهم في المقدمة راح يزعل الأغلبية".

وأشارت لمياء باعشن على صفحتها "نور الاولمبياد بطلات السعوديات، مشاركات محتشمات، وغير متقدمات على الرجال، إلى الأمام".

لكن هناك من عارض بشدة هذه المشاركة بل ونعت الوفد النسائي السعودي ب "مومسات الاولمبياد".

ولم تورد الصحف السعودية شيئا عن المشاركة النسائية الأولى للسعودية في الاولمبياد بل أنها لم تخصص إلا تغطية ضعيفة للاولمبياد كله، ربما بسبب فارق التوقيت.

ومع قطع المملكة هذه الخطوة على درب حرية المرأة وحقها في ممارسة الرياضة والمنافسة العالمية لا يزال عليها مواجهة تحدي قرار الفدرالية الدولية للجودو الخميس برفض وضع اي لاعبة لغطاء رأس أثناء المنافسة ما أدى إلى تظلم الوفد السعودي