خبر علاج زوجي .. يديعوت

الساعة 12:29 م|27 يوليو 2012

بقلم: ناحوم برنياع

(المضمون: موفاز خرج من الحكومة لأن نتنياهو لم يعطه أفقا، ولو كان أعطاه لبقي مهما كان الثمن - المصدر).

عمر هذه الحكاية شهر من الزمان – فترة أبدية في مفاهيم السياسة الاسرائيلية – ومع ذلك ما زالت حية تُرزق. الثامن والعشرين من حزيران كان يوم الخميس. في ذلك المساء زوج شاؤول موفاز ابنه. في صبيحة ذلك اليوم اتصل آفي فيدرمان، رئيس طاقم موفاز، بتساحي هنغبي. موفاز يريد الالتقاء بك اليوم بصورة عاجلة، فمتى تستطيع ان تأتي، سأل فيدرمان هنغبي.

في أي وقت تشاء، قال هنغبي. العلاقات بين موفاز وهنغبي كانت باردة الى فاترة. صحيح ان موفاز دعاه بنبل الى المنصة عندما احتفل بفوزه على تسيبي لفني إلا انه تنازل عن خدماته في وقت لاحق. وها هو الآن يدعوه الى لقاء عاجل على انفراد. لم تمر دقائق معدودة حتى رن جرس الهاتف مرة اخرى. على الخط كان ليئور حوريف، المخطط الاستراتيجي لموفاز. هل تحدد اللقاء؟ سأل حوريف. لا ليس بعد، رد هنغبي. حوريف قال له ان هذا اللقاء لقاء مصيري، فعلى المحك المداولات حول قانون تجنيد الاصوليين. على موفاز ان يحسم أمره إذا كان يريد زيادة حدة الازمة مع الليكود أو بالعكس، التوصل الى تسوية. التوصية التي أعطيتها له هي ان يتجاوب مع نتنياهو. اذا نجح هذا الأخير فسيكون من الممكن بناء نموذج من العلاقة الزوجية بين الاثنين. وفي وقت لاحق سيمتزج حزب كديما بالليكود ويتوجهان معا الى الانتخابات. هذه كانت فرقعة كبرى. على بيبي ان يوافق. اذا سار الامر على ما يرام فسيعلم موفاز ان لديه أفقا ويتنازل في قضية التجنيد. أنت الوحيد الذي يمكنه ان يحقق ذلك لأنك قريب من نتنياهو.

علاقة زوجية، اتحاد وتمازج، فرقعة كبرى، هذه المصطلحات الثلاثة التي استخدمها الضالعون في المسألة خلال تفاعلهم معها.

هنغبي استجاب. هذا المسار يتساوق مع آرائه. الاتفاق بين كديما والليكود حسب اعتقاده سينقذ حزب كديما ويعيد الليكود الى الوسط وهذا أمر جيد للجميع.

اللقاء تقرر لساعات الظهيرة المبكرة، في مقهى كاميليا في محطة وقود "دور – ألون"، بجانب كوخاف يئير، مكان سكن موفاز. عندما جاء هنغبي كان الحراس في المكان. موفاز جاء بعده. فلتتناول طعام الغداء، عرض عليه. لدي غداء في مكان آخر، قال هنغبي، إلا أنني سآكل القليل.

موفاز طرح على مسامعه التباينات التي ظهرت في لجنة بلاسنر. وطلب منه ان يساعده. في نهاية المطاف قال غدا في الساعة الحادية عشرة سأكون عند نتنياهو، وهذا لقاء حاسم. قبل ان أذهب الى هناك أريد ان أعرف ما هو رأيك بما يقترحه ليئور. هل يمكن ان تحدث فرقعة؟.

هنغبي وعده بأن يتكلم مع نتنياهو. موفاز طلب منه ألا يتحدث معه بالهاتف، وقال له أنت ملزم برؤيته مباشرة ولتحاول ان تلتقي به اليوم.

هنغبي اتصل بديوان رئيس الوزراء وقال ان لديه رسالة من موفاز، ولذلك يجب ان يقابل نتنياهو.

نتنياهو التقى هنغبي في السابعة مساء. اللقاء جرى في الديوان. أنا أفهم ان موفاز على مفترق طرق، قال هنغبي. اذا كان مستقبله في حزب كديما المستقل، فعليه ان يتخذ مواقف أكثر تطرفا. ولكن اذا وعدته بأفق فسيصبح وضع حزب كديما أقل أهمية بالنسبة له. هو سيتصرف مثلما تصرف اهود باراك. نتنياهو قال انه سيلتقي مع موفاز غدا، فقال له هنغبي ان موفاز يريد ان يعرف ما الذي سيحدث في اللقاء مسبقا.

أنا لا أنوي الامتزاج مع كديما، قال نتنياهو. اذا كان شاؤول يريد ان يأتي الى الليكود وحده فسيُسعدني ذلك، ولكن ليس بامكانه ان يأتي مع الحزب.

اذا كان الامر كذلك، ففي هذه الحالة سيكون من الصعب على موفاز ان يتنازل. عندما خرج أرسل رسالة نصية قصيرة لموفاز عبر المحمول طالبا منه ان يعاود الاتصال به. موفاز لم يتصل: هو كان في ذروة زفاف ابنه. هنغبي لم يُدع للعرس ولذلك لم يكن يعرف. هو أعلم موفاز بما حدث في اليوم التالي. في الايام التالية احتدت الازمة حول قانون التجنيد. هنغبي حسب ما يقوله نتنياهو وموفاز حاول المساعدة بلا طائل. بعد خمسة ايام، في الثاني من تموز، أعلن نتنياهو بصورة أحادية الجانب بأنه قد قرر حل لجنة بلاسنر.

فهل تبنوا رواية الفرقعة الكبرى لمجريات الأحداث، الاستخلاص الأقرب هو انه لا يوجد فرق كبير بين موفاز وهنغبي. كلاهما بحثا عن دور في الليكود لنفسيهما وللآخرين. "كلام فارغ" يقول موفاز، أنا أنفي ذلك بكل شدة.

موفاز تمعن في الكراسات التي سجل فيها مضامين اللقاءات التي أجراها. صحيح أننا التقينا في هذا المقهى في ذلك اليوم، قال لي. "هنغبي طلب الانخراط في المساعي التي تُبذل حول قضية بلاسنر. أجريت معه ثلاثة لقاءات وعشر مكالمات هاتفية".

اللقاءات والمحادثات جرت بعد لقاء كوخاف يئير.

في ذلك اللقاء، سألت موفاز، هل تكلمتما حول الفرقعة الكبرى؟، "ربما كان ذلك في رأسه ولكن ليس في رأسي أنا. لم تكن لدي أية نية لتوحيد الحزبين. الأحاديث حول الفرقعات طُرحت بصورة عامة وليس بصورة ملموسة محددة. من المحتمل ان نكون قد تحدثنا عن ان بامكاني أنا وبيبي ان نفعل عدة أمور معا. خطوة كبيرة مع الفلسطينيين مثلا. ولكن قبل ذلك يتوجب على نتنياهو ان يسير معنا في النقاط الاربع التي اتفقنا عليها حين دخولنا للحكومة. اذا تبلور قاسم مشترك بيني وبينه حول هذه النقاط فربما يُفتح الطريق نحو الفرقعة الكبرى".

أي ان امكانية الامتزاج بين الحزبين قد طُرحت. موفاز قال: "ما الذي تقوله، لو أننا كنا قد اتحدنا قبل تحقيق الأهداف لقطعوا رأسي".

موفاز اقترح علي أن أتحدث مع ليئور حوريف الذي بادر الى عقد ذلك اللقاء. حوريف ألقى باللائمة كلها على هنغبي. "أنا صديقه"، قال. "أنا أعرف: طوال سنوات وهو يتحدث عن خطوة للخلف بالنسبة لاقامة كديما. يتوجب مزج الحزبين، قال لي هنغبي. قلت له هذا ليس عمليا. في كلا الحزبين يوجد ضعف ما يمكن الحصول عليه في الانتخابات. هناك جدوى فقط اذا أقدم نتنياهو على خطوة كبيرة. حينئذ فقط يمكنه ان يقيم حزب وسط يكون أكبر من كافة أجزائه.

"أنا قلت انه اذا سار معنا لتغيير الحكم، فهذا سيعطيه فوزا شبه مؤكد في الانتخابات القادمة. ولكن نتنياهو يؤمن بفلسفة آرتور فنكلشتاين. هو لن يخون قاعدته. لهذا السبب فضل شاس علينا في قضية التجنيد. وكان مستعدا لخيانة يهدوت هتوراة، ولكنه لم يوافق على خيانة شاس بأي شكل من الاشكال. أنا اقترحت على موفاز ان يستعين بتساحي لسببين اثنين، الاول ان بين تساحي هنغبي ونتنياهو علاقة ثقة. وثانيا اذا كان هنغبي غير مشارك في العملية فانه سيتسبب بالضرر. تساحي سألني هل يمكن التحدث مع موفاز حول الأمر الكبير؟ فقلت له تكلم معه كما تريد.

"تساحي قدّر ان كديما قد وصل الى نهاية الطريق. الاتفاق سيُسهل عليه، حسب وجهة نظره الانتقال لليكود. أنا قلت له ان كديما هو حزب سياسي ومن دون خطوة سياسية لن يكون هناك التحام بين الحزبين. بيبي لا يملك الشجاعة، كما قال تساحي.

"نتان ايشل قال لي في منتصف الازمة: خُذوا ثمانية وزراء وتساحي سيكون وزيرا على حساب حصتنا. قلت له المسألة ليست مسألة وزراء وانما يتوجب ان يجري حدث هام من اجل التغيير.

"باختصار المسألة كانت افتراضية، ومشروطة بسبعين علامة استفهام. تساحي لعب الشطرنج مع نفسه".

أنا أصغر من ان أحدد الرواية الأقرب لنوايا اللاعبين الحقيقية. من الواضح ان هنغبي أراد دمج كديما في الليكود وكذلك من الواضح ان موفاز لم يستبعد الفكرة. موفاز فكر بالخطوة التي يظهر فيها استعداد نتنياهو للتجاوب مع مطالب كديما. اذا كان نتنياهو مرنا فكل شيء مفتوح. هنغبي أراد ربط المستقبل بالحاضر: اذا تيقن ان لموفاز وحزبه مكان منتظر في الليكود فسيضفي مرونة غير عادية على مواقفه لأنه يمتلك أفقا.

موفاز بدوره يستطيع الادعاء ان التمازج مع الليكود لم يكن أكثر من فكرة قد حلقت في الهواء وبالون اختبار فقط. أما هنغبي فيمكنه ان يدعي ان انتقاله من كديما الى الليكود قد فعل ما أراد موفاز فعله مع كل كديما. موفاز وأتباعه يرشقونه بالحجارة حسب ادعائه، إلا أنهم ينسون ان بيتهم من الزجاج.

ميل ليفي

يعقوب ليفي ولد في طائفة أصولية صغيرة في زخرون يعقوب وانتقل الى بني براك ليسكن بصورة دائمة في بيت شيمش. في سن الثلاثين لديه اربعة أبناء. في ذروة الجدل حول لجنة بلاسنر أرسل لي اقتراحا من عنده لتجنيد الاصوليين: "المبادرة الأصولية"، سمى هذا الاقتراح. اعتقدت ان الوثيقة التي أعدها مثيرة. رغم أنها لا تملك فرصة للنجاح لا في الشارع الاصولي ولا في الشارع غير الاصولي إلا أنها تشير الى التطلع نحو التغيير الدراماتيكي وطموح قادم من الأسفل، من شبان قد سئموا الفقر والبطالة والانغلاق. البحر هو نفس البحر والسياسة هي عين السياسة، ولكن الاصوليين لم يعودوا نفس الاصوليين.

"شبان الجمهور الاصولي يمرون الآن في نقطة انعطافية من اتخاذ القرارات التي تؤثر على الجمهور الاصولي وعلى مستقبل الدولة"، كتب ليفي في ورقته التي أعدها. "القضيتان الموجودتان على المحك هما الأكثر سخونة من أية قضية اخرى – عدم تحمل اغلبية الاصوليين لعبء الخدمة العسكرية والوطنية ومشاركة هذا الجمهور المنخفضة في سوق العمل. كلا المسألتين تؤثران بصورة مباشرة على مستقبل التعايش المشترك مع الشعب في اسرائيل".

ليفي أعد قائمة من 15 مبدأ يفترض ان هناك اتفاقا بين الاصوليين وغير الاصوليين عليها. "على كل مواطن واجب الخدمة وتحمل عبء الحفاظ على بقاء شعب اسرائيل"، يقول المبدأ الاول، "الخدمة العسكرية ضرورية للدفاع عن مواطني اسرائيل، والخدمة المدنية ضرورية للمجتمع، تعلم التوراة ضروري لمناعة شعب اسرائيل"، يقول المبدأ الثاني، "من لا يتعلم التوراة ملزم بأداء الخدمة، والزامية الخدمة تنطبق على كافة مواطني اسرائيل يهودا وعربا، وهذا الواجب ساري المفعول سواء كان المواطن صهيونيا أو ما بعد صهيوني أو غير صهيوني أو مناهضا للصهيونية، الخيار الذي لا مفر منه هو التجند في صفوف الجيش الاسرائيلي، ولكن الجيش الاسرائيلي لا يملك احتكار الزامية الخدمة"، تقول المباديء التالية.

هذه المباديء تعتبر أمورا تكفيرية من وجهة نظر المؤسسة الاصولية. ورقة ليفي وصلت الى الصحف الاصولية، إلا أنها لم تتجرأ على نشرها.

التقينا في هذا الاسبوع في القدس. قال لي: "بدأت دراسة علم النفس في الجامعة المفتوحة، وسرعان ما انتقلت الى دراسة القانون، ليس حبا في هذا الاختصاص وانما بسبب قوة العادة. لأنني في واقع الامر أدرس القانون منذ سن الثامنة، فما هي دراسة "الجمرة" إن لم تكن دراسة القانون".

ليفي أكمل دراسته في كلية كريات أونو. الآن ها هو يبحث عن مكتب لأداء فترة التدريب الاختصاصي، وفي هذه الاثناء تُعيل زوجته الأسرة. زوجته تعمل في روضات للاطفال الاصوليين وغير الاصوليين.

في سن 25 تجند للجيش وقضى فترة خدمته الأولية لمدة تقل عن ثلاثة اشهر في نتسانيم ثم تسرح. "هذه كانت نكتة"، اعترف. "توصلت الى استنتاج ان الجيش لا يريد ولا يستطيع قبول الاصوليين".

ليس لديه تلفاز في البيت، وشبكة الانترنت مقيدة، هو يكثر من استخدامها من اجل الدراسة والعمل. فهل هاتفه الخلوي حلال؟ ليفي ابتسم. "عندما كانت الهواتف الخلوية الحلال رخيصة استخدمها الجميع"، قال. "الآن عندما خفضوا سعر الهواتف المحمولة العادية انتقل الجمهور الاصولي بجموعه اليها. المسألة اقتصادية في الأساس ولا يمكنك ان تشتري من البقالة بواسطة محظورات الحاخامات.

"الحاخامات انتصروا في التلفاز، ولكنهم خسروا في الانترنت. حربهم خاسرة. هم يخوضون حربا ضد دخول الاصوليين الى سوق العمل خشية ان يكتشفوا هناك أمورا كثيرة، ولا يدركون ان بامكانهم ان يروا كل ذلك في سمارت فون".

هو حدثني في محادثة سابقة ان الأهالي الاصوليين قد بدأوا يرسلون أبناءهم نحو المواضيع الجوهرية في دراسة التوراة، والموضوع الأكثر طلبا هو الانجليزية وليس الحساب. لأن بامكان الابن ان يدرس الحساب حسب اعتقاد الأهل في البيت.

"المؤسسة الدينية تعارض ذلك بصورة هائلة"، قال. "كلما ازداد الخوف تعمق الانغلاق، يخشون من فقدان الناس ولا يريدون ان تتدخل وزارة التربية والتعليم في المناهج التعليمية مُدعين ان هذه الوزارة لم تنجح كثيرا في المدارس الرسمية فلماذا تأتي لتتدخل في مناهجنا، يريدون الحفاظ على طهارة الزيت كما يُسمون ذلك".

تزويج صنف ج

"توصلت الى ادراك واضح جدا"، قال. "الخلاص لن يأتي اذا لم نتحرك نحن الشبان. الاتفاقات بين السياسيين لن تعبر عن المصلحة الحقيقية للجمهور. التغيير يجب ان يأتي من الأسفل الى الأعلى".

ليفي بدأ العمل على مبادرته وحده. عندما تبلورت الأفكار تحدث مع الشبان الذين يصلون معه في الكنيس ومع الاصدقاء حولها. في البداية كان هناك تخوف، وبعد ذلك جاء التأهب والاستعداد من قبلهم، جلسوا في الليل وتعمقوا في الامر وهذه أول مرة يتحدثون فيها عن مثل هذه الامور، إذ ان الاعتقاد السائد هو ان هذه أمور من الخطير التطرق اليها لأنها مثل المواد الناسفة. قلنا عندما يمرض الانسان يتجمع الاطباء حول سريره. الاختصاصيون يبدأون بطرح آرائهم وتكهناتهم، فلماذا لا يسألون المريض عما يشعر به قبل اتخاذ قرار حول هذا التشخيص أو ذاك، ونحن كذلك لماذا لا يسألوننا، اجل نحن نعتقد ان هناك أساس مشترك. قال لسان حال الشباب.

ليفي كتب الورقة وحده والورقة تنتقل في الاسابيع الاخيرة من شخص لآخر ومن هاتف لآخر. المنتقدون يهاجمونه متسائلين من أين له الجرأة حتى يدس بأنفه في دائرة اختصاص الحاخامات والسياسيين، فيرد عليهم انه يفعل ما بمقدوره ان يفعله.

ورقة ليفي تميز بين العازبين والمتزوجين. العازبون يدرسون في المدارس الدينية، والمتزوجون يدرسون في المعاهد. حسب مفاهيم العالم الاصولي الذي يحاول الانغلاق والتميز عن الثقافة الجنسية الغربية، يعتبرون فتيان المدارس الدينية أكثر عرضة للانحراف من رجال المعاهد الدينية المتزوجون. "الشاب الذي يدرس في المدرسة الدينية الذي يتوجه للجيش أو للدراسة أو لسوق العمل يعتبر اليوم تزويجا من الصنف الثالث. اقتراحات الزواج التي ستعرض عليه ستكون أقل من مستواه". وبعد ان يتزوج الشاب يصبح أقل عرضة لأن أبناءه وزوجته يحافظون على ارتباطه بالطائفة الاصولية، والعبء الاقتصادي ملقى على كتفيه ولذلك يوجد لديه استعداد وجاهزية للخروج الى سوق العمل.

ليفي يقترح اعطاء حوافز اقتصادية للمتزوجين والعازبين الذين تسربوا من المدارس الدينية حتى ينخرطوا في الجيش والشرطة والخدمة المدنية والدراسات الاكاديمية. السن يمكن ان يكون منخفضا وحتى أقل من 19. المال الذي يخصص لتلاميذ المعاهد الدينية المتزوجين يعطى فقط لاولئك الذين يكرسون أنفسهم لدراسة التوراة، وتكون هناك رقابة مشددة على تواجد وحضور الطلاب في المعاهد الدينية. السلطات الضريبية تتابع الامر.

لماذا تعارض المخصصات، سألت ليفي. القادرون يدرسون والآخرون يخدمون في الجيش.

"لأنني لست من عائلة غنية ولست ثريا"، قال. "كل المخصصات ستعطى لأبناء الحسب والنسب، أما إبني الفقير فلن تكون أمامه فرصة للحصول عليها".

هل يتغير المجتمع الاصولي حسب رأيك؟

"هناك تيارات داخلية تتحرك. فالناس قد ملوا الفقر وهم فقراء لأنهم لا ينتجون أناسا عاملين قادرين على جمع المال وخدمة المجتمع. في عالم اليوم اذا لم تملك المعلومات فلن يكون لديك دخل، والنتيجة ستكون فجوة اقتصادية هائلة بين من يدرسون واولئك الذين يحصلون على الأجر بسبب الخدمة الدينية. الكثيرون كانوا يرغبون في الانخراط في سوق العمل ولكنهم لا يملكون الأدوات الملائمة والفرص المتاحة. نحن نعرف بالضبط ما الذي نريده من أنفسنا، والمسائل التي تشغل بال السياسيين ليست هامة لنا، نحن نريد الحصول على مصدر رزق. اماكن العمل لا تتحمس لقبولنا بسبب ضعف قدراتنا والسياسيون الاصوليون هم الذين يحرصون على عدم رغبة المجتمع بنا، هؤلاء سعداء من وضعنا الحالي لأننا نعتمد في وجودنا على الاموال التي ينتزعونها من الحكومة.