خبر شيكاغو ترابيون: لقاء مرسي بهنية دليل على تغير مصر

الساعة 12:28 م|27 يوليو 2012

وكالات

اعتبرت صحيفة "شيكاغو ترابيون" الأمريكية أن اللقاء الذي جمع زعيم حركة حماس رئيس الحكومة في غزة  إسماعيل هنية بالرئيس المصري محمد مرسي ينبيء بالتحول الكبير الذي تشهده موقف القاهرة من حركة حماس بعد انتخاب رئيس لمصر ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين، بعدما كان العداء هو السمة بين النظام السابق والحركة الإسلامية في غزة.

وقالت الصحيفة اجتمع اسماعيل هنية زعيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالرئيس المصري محمد مرسي يوم الخميس في زيارة رسمية تنبيء بتحول كبير في موقف القاهرة من حركة حماس بعد انتخاب رئيس لمصر ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين، وإن هذه الزيارة تناولت المطالب التي يريدها القطاع ومحاولة إنهاء الحصار المفروض منذ 2007، حيث وعد رئيس المخابرات المصرية باتخاذ اجراءات تسمح بمزيد من تدفق امدادات الوقود التي تقدمها قطر لغزة عبر مصر لتخفيف حدة انقطاعات الكهرباء في القطاع.

وأضافت إنه لم ترد إشارة فورية على أن القاهرة مستعدة لفتح حدودها مع غزة للدرجة التي تطلبها حماس وهو أمر يقول محللون إنه يعود جزئيا إلى النفوذ الذي ما زالت تتمتع به المؤسسة الأمنية التي ترجع لعهد مبارك، ونقلت الصحيفة عن هاني المصري المعلق السياسي الفلسطيني :"قلب مرسي مع حماس لكن عقله في مكان آخر وهو سيعطيهم بأقصى ما يستطيع لكنه لن يستطيع اعطاءهم الكثير لأن سلطاته مقيدة."

وتابعت إن غزة احتفلت بفوز مرسي واعتبرته نقطة تحول للقطاع الذي يختنق اقتصاده بفعل الحصار الذي تضربه اسرائيل عليه وشاركت فيه مصر بمنع عبور أي شيء عبر الحدود ماعدا القليل من البشر، لكن كرئيس للدولة على مرسي أن يوازن بين الدعم لغزة والحاجة لاحترام الالتزامات الدولية بما فيها معاهدة السلام مع اسرائيل.

وقال "مصطفى كمال السيد" المحلل السياسي المصري إن على مرسي أن يكون حذرا.. إن المخابرات والجيش سيكون لهما القول الفصل في هذه المسألة.

وقالت حماس في بيان إن مرسي وعد باتخاذ إجراءات لتيسير معيشة الفلسطينيين في قطاع غزة، وقال متحدث باسم مرسي ان الاجتماع تناول موضوعات من بينها "رفع الحصار ومعاناة الناس في غزة" والمصالحة مع السلطة الفلسطينية في رام الله التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ويحاول مرسي الذي تولى منصبه في 30 من يونيو تعزيز سلطته على دولة ما زال يتحكم فيها إلى حد كبير نفوذ المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يرأسه المشير محمد حسين طنطاوي الذي ظل وزيرا للدفاع في عهد مبارك لعقدين من الزمان.

وكان مبارك يناصب حكام حماس في غزة العداء السافر الذي يعكس عداوته للإخوان، كما أن مبارك لم يعترف بحكومة حماس التي تحكم غزة منذ عام 2007، عندما هزمت قواتها سلطة عباس الفلسطينية، وشكا الفلسطينيون طويلا من سوء المعاملة بما في ذلك الاحتجاز في ميناء وصولهم قبل ترحيلهم إلى معبر رفح.