خبر آلاف المواطنين يتدفقون على القدس لأداء صلاة الجمعة الثانية في الأقصى

الساعة 08:35 ص|27 يوليو 2012

القدس المحتلة

تشهد مدينة القدس المحتلة منذ الساعات الاولى من نهار اليوم تدفقا كبيرا بعشرات آلاف المواطنين من داخل الأراضي المحتلة عام 48 ومن محافظات الضفة ومن انحاء القدس المختلفة للمشاركة في أداء صلاة الجمعة الثانية برمضان الكريم برحاب المسجد الا قصى المبارك.

وكانت سلطات الاحتلال أعلنت عن اجراءاتها عشية صلاة الجمعة الثانية وتشمل منع مواطني الضفة الغربية ممن تقل اعمارهم عن الاربعين عاما من دخول القدس والصلاة في الاقصى المبارك، فيما تسمح للنساء بالدخول دون قيود، فضلا عن اغلاق محيط البلدة القديمة بالقدس والتي تميد من حي وادي الجوز وحتى الصوانة وراس العامود والشيخ جراح، واجبار الحافلات على تفريغ حمولاتها من المصلين في أماكن بعيدة نسبيا عن أسوار القدس القديمة؛ الامر الذي يتسبب بمعاناة كبيرة وخاصة للمرضى وكبار السن والنساء.

وتشهد المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس ازدحامات واختناقات مرورية، في حين دفعت سلطات الاحتلال بالآلاف من عناصر شرطتها وحرس حدودها للانتشار في مدينة القدس لا سيما في بلدتها القديمة وفي الشوارع والأزقة والطرقات والاسواق المؤدية الى المسجد الاقصى وعلى بواباته الخارجية، وفي الشوارع المتاخمة والمحاذية لأسوار المدينة وعلى طول مسار جدار الضم والتوسع العنصري وفي محيط المعابر والحواجز العسكرية.

وتتضمن اجراءات الاحتلال تحليق منطاد راداري استخباري وطائرة مروحية في سماء المدينة المقدسة لمراقبة حركة المصلين.

 من جانبها، استنفرت دائرة الاوقاف الاسلامية التي تشرف على ادارة المسجد الاقصى المبارك، كافة كوادرها وموظفيها بالإضافة لعشرات العناصر الكشفية والصحية والطبية لحفظ النظام وتقديم الارشادات للمصلين والوقوف على سلامتهم وراحتهم.

وكانت الاوقاف أعادت منذ ساعات صباح اليوم نصب الشوادر والمظلات الواقية من أشعة الشمس في باحات المسجد الاقصى المبارك.

وقال الشيخ عزام الخطيب التميمي مدير اوقاف القدس لمراسلنا أن كافة كوادر الدائرة واللجان العاملة على اهبة الاستعداد وفي كامل جهوزيتها وسط تدفق المصلين الكبير على المسجد المبارك.

واستنكر الشيخ الخطيب تحديد الاحتلال أعمار المصلين من ابناء المحافظات الفلسطينية، مؤكدا، في الوقت نفسه، أن حرية العبادة يجب أن تكون مكفولة للجميع.

الى ذلك، تشهد أسواق القدس، وخاصة في البلدة القديمة، نشاطا تجاريا نشطا، فيما تنشط لجان الاحياء في البلدة في تسهيل مرور المصلين من بوابات البلدة وحتى المسجد المبارك وسط لافتات ترحيبية بالوافدين والزائرين.