خبر رومني لـ« هآرتس »: لا يجوز إسقاط الخيار العسكري ضد إيران

الساعة 07:03 ص|27 يوليو 2012

وكالات

أعلن مرشح الرئاسة الجمهوري ميت رومني في مقابلة خاصة مع صحيفة "هآرتس"، قبيل وصوله إلى إسرائيل مطلع الأسبوع القادم، أنه لا يجوز بأي شكل من الأشكال إسقاط الخيار العسكري في المسألة الإيرانية.

وقال رومني: لقد سبق وأن قلت في الماضي إنه من الضروري ألا تتحول إيران إلى دولة عظمى تملك قدرات نووية، فإيران نووية خطر على العالم وعلى الولايات المتحدة وعلى مجرد وجود إسرائيل. فامتلاك إيران للذرة يعني أن حزب الله ولاعبين آخرين  قد يملكون يوما المواد الانشطارية التي قد تهدد السلم العالمي. لقد تحدثت قبل خمس سنوات في مؤتمر هرتسليا وأشرت إلى سبع خطوات كان يتعين اتخاذها لمنع إيران من حيازة الذرة، ومن بين هذه الخطوات فرض عقوبات تشل الاقتصاد الإيراني، تقديم دعوى ضد أحمدي نجاد بتهمة التحريض على إبادة شعب، ودعم أصوات التمرد داخل إيران وتطوير خيارات عسكرية موثوقة يمكن اللجوء إليها كحل أخير، ولا زلت أعتقد أن هذه المبادئ ضرورية اليوم أيضا.

وقال رومني إنه أوضح أكثر من مرة أن الخيار العسكري هو الأقل شعبية من بين مجمل الخيارات، ولكن يحظر إسقاط هذا الخيار، ويجب أن يبقى مطروحا وقائما، مع إعداد كل الخطوات والطرق اللازمة لتنفيذه، إذا لم تنجح باقي الطرق الأخرى. وأضاف: "قال الرئيس أوباما إن إيران الذرية ليست مقبولة وهذا مصطلح مهم له دلالات كبيرة، فهو يتطلب اللجوء إلى كل الخيارات المتاحة للوصول إلى النتيجة المرجوة، إنني ألتزم شخصيا باتخاذ كل الخطوات اللازمة لمنع إيران من تطوير قدرات ذرية عسكرية".

وزعم رومني أن الحالة الإيرانية تختلف عن حالة كوريا الشمالية، وقال: "على الرغم من معرفتنا أن كوريا الشمالية نشرت ونقلت تقنيات وتكنولوجيا ذرية لدول مختلفة بينها سوريا، إلا أن إيران ذرية هي أيضا دولة مؤيدة للإرهاب، وهي تملك منظمات تخضع لوصايتها مثل حزب الله. إن أحد المخاوف الرئيسية هو وصول المواد الانشطارية المخصبة  لمنظمات مثل حزب الله، التي تملك اليوم قواعد لها في أمريكا الجنوبية، وسيكون لهذا تأثير ليس فقط على أصدقائنا وإنما أيضا علينا نحن في الولايات المتحدة. لقد تعبنا من الصراع في العراق وأفغانستان، لكن غالبية الأمريكيين يعترفون بأن الموضوع الإيراني مختلف كليا".

وقال رومني إن الولايات المتحدة وإسرائيل باعتبارهما دولتين حليفتين تحملان أيضا نفس القيم والمبادئ تعملان سويا وبشكل وثيق لمنع إيران من امتلاك قدرات ذرية عبر كل وسيلة غير عسكرية، ولكن إذا فشلت كل الخيارات فسيتم دراسة الخيار العسكري.

وفي محاولة لتمييز نفسه عن خط أوباما قال رومني إن على رئيس حكومة إسرائيل أن يتصرف دائما وفق ما يراه مناسبا لخدمة مصالح شعبه ودولته. وفي الفترات الحرجة وفي ساعات تعرض إسرائيل للخطر فمن المهم أن يكون الالتزام الأمريكي لإسرائيل واضحا ومضمونا قدر الإمكان، وإذا شعرت إسرائيل بأنها غير آمنة في منطقتها فعليها  أن تشعر وتطمئن إلى التزام الولايات المتحدة بأمنها.

وأعلن رومني أنه في حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة " فلن تكون هناك مواجهات بين شعبينا في المحافل الدولية، لن يكون هناك استنكار وشجب علني ودولي لإسرائيل من قبل الولايات المتحدة. وسيعرف جيران إسرائيل من أصدقائها وغير الأصدقاء أننا نقف معكم، أعتقد أن هذه هي الطريق للوصول للسلام عبر العمل مع إسرائيل وليس عبر خلق مسافة فاصلة بين إسرائيل والولايات المتحدة".