خبر بعد 10 سنوات من الحرمان .. قاهرة السعدي بين أطفالها في رمضان

الساعة 01:17 م|26 يوليو 2012

جنين(خاص)

بعد غياب دام لعشر سنوات استطاعت الأسيرة الفلسطينية المحررة قاهرة السعدي من مدينة جنين شمال الضفة الغربية، احتضان أبنائها و مشاركتهم شهر رمضان المبارك إفطارهم و سحورهم و فرحتهم.

السعدي كانت تقضي حكما بالسجن ثلاث مؤبدات و 10 سنوات، افرج عنه ضمن صفقة وفاء الأحرار التي أبرمتها المقاومة الفلسطينية مع الجندي المختطف جلعاد شاليط في أكتوبر الفائت.

وقالت السعدي لمراسلة وكالة "فلسطين اليوم" :" هذا الشهر انتظرته عشر سنوات لأكون بين عائلتي و أكرر حياتي التي كنت أعيشها قبل اعتقالي، بأن اعد فطورهم و سحورهم و أرافقهم بكل يومهم و أكون إلى جانبهم و اطمئن عليهم".

وتابعت السعدي:" كان حلما لي، حتى الأن لا استطيع التصديق إنني خارج السجن و أقوم بدور الأم لأبنائي و خاصة في هذا الشهر الفضيل الذي كان من اكثر الأشهر حزنا".

وأضافت السعدي قائلة :" هذه الفرحة غير مقتصرة علي، فأبنائي يشعرون بسعادة و طعم جديد للأشياء و المناسبات و من بينها شهر رمضان الكريم.

وفي محاولة من المحررة السعدي لتعويض بعض الذي فاتها مع أبناءها قالت:" جهزت قائمة بكل الأكلات التي كنت بالسجن أتمنى ان احضرها لأبنائي، و أستشيرهم بكل ما أقوم به، و بناتي اللواتي تركتهن أطفالا، يقمن بمساعدتي في المطبخ".

و تابعت السعدي:" شعرت بسعادة غامرة و أنا اسمع ابنتي الصغيرة تقول لي أنها اسعد واحدة في العالم، و ان رمضان هذا العام مختلف فرمضان الذي كان مناسبة للحزن بسبب غياب الأم اصبح سببا إضافيا للسعادة".

واستذكرت السعدي شهر رمضان داخل السجون، و تقول :"رمضان يختلف في المعتقل عن الخارج كنا نشعر بسعادة لقدوم الشهر الكريم و غصة البعد الأهل و الاحبة، و نحاول أن نعوض غيابهم بالقرب إلى الله".

و كان أصعب ما يمر عليها في هذا الشهر الكريم هو يوم الزيارة و قلقها على صحة أبنائها و هم صيام بسبب المسافة و إجراءات الاحتلال.

 وتابعت السعدي:" كنت اقضي فترة الإفطار أفكر بأولادي و في وضعهم و كيف يعيشون و ماذا يأكلون، كنت اشعر بغصة كبيرة الحمد لله الذي من علي بالفرج لاعود اليهم من جديد".