خبر الرابطة الإسلامية..نشاطٌ دؤوب للرقي بإبـداعات الطـلبـة والنهـوض بمستواهم

الساعة 09:38 ص|26 يوليو 2012

غزة

تواصل الرابطة الإسلامية، الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، نشاطها الهادف لخلق جيل طلائعي مستنير، مسترشدةً في ذلك بمقولة المعلم الشهيد فتحي الشقاقي:"المثقف أول من يقاوم، وآخر من ينكسر".

وأكد الموجه العام للرابطة الإسلامية المهندس إبراهيم الحساينة، أن سلسلة نشاطات نُظمت مؤخراً واستهدفت كافة المراحل التعليمية بهدف الارتقاء بمستوى الطلبة، وتحفيزهم على زيادة التحصيل العلمي، وخلق أجواء تنافسية فيما بينهم للنهوض بواقعهم الدراسي.

واستعرض م. الحساينة في حديثٍ مع "الاستـقـلال" أبرز هذه النشاطات، قائلاً:" قمنا بتنظيم خمسة مهرجانات تفوق مركزية في محافظات: غزة، الشمال، الوسطى، خان يونس ورفح، تحمل جميعها نفس الاسم (نسائم الحرية) كرمنا خلالها 3000 طالب وطالبة من المرحلتين الدراسيتين الإعدادية والثانوية باستثناء "التوجيهي"".

ونـوه إلى أنهم استهدفوا نُخبةً من الطلبة المتميزين من المرحلتين المشار إليهما، إضافةً لطلاب وطالبات موهوبين من الصفين الخامس والسادس الابتدائي، في نشاط المخيمات الصيفية.

وأوضح م. الحساينة أن الرابطة الإسلامية نظمت مخيمات النور الإبداعية في كافة محافظات قطاع غزة بمشاركة 5000 طالب وطالبة من شريحة المتفوقين، مؤكداً أنهم حرصوا على تغليف المعلومات لمن أمَّ هذا النشاط في قالبٍ ترفيهي.

وأشار إلى أنهم عملوا على اكتشاف المواهب والطاقات الإبداعية للمشاركين في مخيمات النور الصيفية، لافتاً إلى أنهم سيُسهمون من خلال نشاطاتٍ ستنظم دورياً في تنمية هذه الطاقات وصقلها كي تتطور وتفيد شعبها وأمتها.

هذا وأعلن م. الحساينة، أن الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بصدد تنظيم مهرجان تكريمي للطلبة المتفوقين في امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" للعام الجاري صباح يوم الاثنين المقبل، في صالة البيدر على شاطئ بحر غزة – الشيخ عجلين.

وبيَّن أن هذا المهرجان هو نشاط دوري دأبت الرابطة الإسلامية على تنظيمه سنوياً في قطاع غزة منذ ثلاثة عشر عاماً، مشيراً في السياق إلى أن 300 طالب وطالبة من المتفوقين سيكرمون خلاله.

وتطـرق م. الحساينة إلى المعيار الذي تم على أساسه اختيار المُكرمين، قائلاً:" المعدل هو الذي يتحكم في ذلك، هذا العام سنستهدف جميع الطالبات اللواتي حصلن على نسبة 98% فما فوق، وبالنسبة للطلاب سيُكرم من قبلنا من حصلوا على نسبة 96% فما فوق".

وأضاف:" هذا المهرجان لن يكون آخر أنشطتنا في تكريم المتفوقين؛ حيث سننظم زيارات منزلية لهم في كافة محافظات قطاع غزة".

انجازات مشرقة

وانطلاقاً من الدور المناط بها فقد حرصت الرابطة الإسلامية – طبقاً لموجهها العام – على تخفيف الأعباء المالية عن شريحة واسعة من طلبة الجامعات وتحديداً الخريجين منهم.

وأوضح م. الحساينة أنهم انتهوا مؤخراً من مشروع توزيع مساعدات نقدية على 200 خريجاً وخريجة ممن أنهوا دراستهم الجامعية في الفصل الدراسي الثاني لعام 2011- 2012م. وبحسبه فإن قيمة المساعدة التي قدمتها الرابطة الإسلامية 100 دينار أردني.

وشدد على أن أسماء الخريجين تم اختيارها من قبل لجنة مختصة ووفق معايير محددة بما يضمن وصولها لأيدي مستحقيها، متعهداً بمواصلة الدعم وتوفير ما يُتاح من مساعدات كي نسهم ولو بنذرٍ يسير في تقدم مسيرة التعليم.

كما وأشار م. الحساينة إلى أنه كان لهم دور بارز في مساعدة طلبة الثانوية العامة من خلال الإشراف على برنامج (يوميات توجيهي) الذي كانت تبثه إذاعة القدس التعليمية التابعة للرابطة الإسلامية، إضافة لتوزيع آلاف الملازم الدراسية وتنظيم دروس التقوية في مختلف مناطق قطاع غزة.

وفي هذا السياق، كشف م. الحساينة النقاب عن توفر الدعم لمشروع مساعدة الطلبة الجامعيين في بداية العام الدراسي 2012- 2013م، مبيِّناً أن أبناء الشهداء والأسرى وذوي الدخل المحدود سيكونون أبرز المستفيدين من المشروع.

وتـحدَّث الموجه العام للرابطة الإسلامية عن أهمية العلم في بناء الحضارات الإنسانية والنهوض بالواقع، وفضله في تدعيم مسيرة الاستقلال والتحرير التي نجابه فيها عدواً يستخدم إمكانيات تكنولوجية متقدمة في إبادتنا وكسر إرادتنا وزعزعة ثباتنا.

وفي نهاية حديثه، توجَّـه م. الحساينة بجزيل الشكر لقيادة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وفي مقدمتها الأمين العام الدكتور رمضان عبد الله على الدعم الكبير الذي يولونه للرابطة الإسلامية، التي تعهد بأن تكـون جسـراً يرتاده أبنـاؤنا وبناتـنا للوصول إلى التفــوق، والرُقي بإبداعاتهم.