آخرها استدعاء طفل قاصر

خبر عائلة مقدسية..ملاحقة لا تتوقف واعتقالات متتالية تطال الجميع

الساعة 09:15 ص|26 يوليو 2012

القدس المحتلة

قال مركز معلومات وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، أن شرطة الاحتلال استدعت، الطفل محمد زياد زيداني "14 عاماً" للتحقيق معه في مركز توقيف وتحقيق  "المسكوبية" غربي المدينة بعد يومين من الإفراج عنه.

 

وأوضح المركز أن قوات الاحتلال كانت استوقفت والده بعد أدائه صلاة الفجر في المسجد الأقصى، وطلبت منه إحضار ابنه محمد للتحقيق، وهددته بمداهمة المنزل، واعتقاله إن لم يحضر، مّا دفع الأب لأخذ ابنه للتحقيق في المسكوبية.

 

وكانت قوات الاحتلال داهم منزل المواطن زياد زيداني قبل يومين، واعتقلت نجليه عامر "17 عاماً" ومحمد "14 عاماً"، وفتشت غرفتيهما، وصادرت الملابس الخاصة بهما، وخلال ذلك قيدتهما بسلاسل حديدية في أرجلهما وأيديهما واقتادتهما إلى معتقل المسكوبية، وسط إطلاق الشتائم والألفاظ النابية لهما.

 

وقال مركز معلومات وادي حلوة: "حين ذهب والد زيداني وشقيقه الأكبر ناصر، لحضور التحقيق مع محمد، وجه المحقق الشتائم لناصر، وبعد أن رد عليه بعد استفزازه، تهجم عليه وضربه، وتفاجأ بستة أفراد من المخابرات يدخلون غرفة التحقيق ويضربونه بعنف، ثم صادروا هويته".

 

وأوضح صيام ان هذا هو الاعتقال العاشر للشاب عامر منذ عام 2009، وفي كل مرة يفرج عنه بكفالة مدفوعة أو موقع عليها، وفي آخر اعتقال، أفرج عنه بعد توقيفه حوالي شهر مقابل "خدمة الجمهور" والتوقيع في المسكوبية شهرياً".

 

وأضاف "أن محكمة الصلح، أفرجت عن محمد عصر الأربعاء، دون شرط أو قيد، في حين مددت توقيف عامر حتى اليوم الخميس، وقد وجهت النيابة العامة له تهمة إلقاء الزجاجات الحارقة على البؤر الاستيطانية في سلوان في شهر حزيران من العام الماضي"، علماً انه كان اعتقل في حينه وأفرج عنه مقابل "خدمة جمهور" وأغلق الملف.

 

وعن اعتقال محمد تحدث شقيقه باسم قائلا : "لقد وضع تحت أشعة الشمس من الساعة 12 حتى موعد المحكمة، وخلال التحقيق حاول المحقق تقديم الشراب له ثم سخر منه قائلاً "أأنت صائم"؟" علما انه بقي لوحده في التحقيق بعد الاعتداء على والده وعلى ناصر، مشيرا إلى أن هذا الاعتقال هو الثامن لمحمد، حيث اعتقل في المرة الأولى عندما كان عمره 10 سنوات.

 

وأضاف أن شقيقه شاهر يقبع في الاعتقال البيتي منذ عامين، وقد اعتقل خلال ذلك بدعوى خروجه من بيته، مشيراً إلى أن شقيقه حازم اعتقل مرتين.

 

وقال باسم: "والدي زياد "57 عاماً" سيسلم نفسه في بداية آب القادم بتهمة إلقاء الحجارة نحو الشرطة والاعتداء عليها، وكان حكم عليه بالإقامة الجبرية". مشيرا إلى أن الشاب لؤي الرشق "17 عاماً" اعتقل لنفس أسباب اعتقال شقيقيه عامر.