خبر لننصت لغانتس- هآرتس

الساعة 08:25 ص|26 يوليو 2012

لننصت لغانتس- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

حقن رئيس الاركان، الفريق بيني غانتس أول أمس لنا حقنة وعي في الخلاف العام في مسألة مخزونات السلاح الكيماوي والبيولوجي لسوريا. في اسرائيل، في المنطقة وفي العالم بأسره يخشون من أن تفتت نظام بشار الاسد يوهن السيطرة على وسائل القتال الاستراتيجية. وتحدث كبار رجالات القيادة السياسية علنا والمحوا الى الاستعداد لمهاجمة هذا السلاح، اذا ما تسرب الى حزب الله أو الى منظمات الجهاد العالمي.

        وجاءت التحذيرات لردع هذه الجهات وتهدئة روع الجمهور الاسرائيلي. وفي ذلك، جوهريا، لا ضير؛ غير أن شدة التحذيرات قد تدفع حكومة اسرائيل الى التزام قاطع جدا.

        غانتس، كمسؤول عن القيادة المهنية التي ضمن مسؤوليتها المتابعة الاستخبارية بما يجري في سوريا واعداد رد عملياتي على المشاكل الناشئة هناك عرض الصورة بجوانبها المختلفة. وكانت حجته المركزية هي أن اسرائيل "قد تجد نفسها في معركة أوسع مما خططت له"، اذا ما عملت بشكل عسكري في سوريا. وحسب غانتس فان عملية عسكرية قد تكون ضيقة جدا وكبديل قد تؤدي الى صدام واسع جدا. اذا حاول الجيش الاسرائيلي التركيز على اهداف معينة، مؤكدة، فانه قد يفوت اهدافا اخرى. واذا ما اختار هوامش أمس واسعة جدا وضرب في محيط الاهداف، بما في ذلك للسكان المدنيين، فقد تكون هذه حجة لهجوم سوري، بما في ذلك بالسلاح الكيماوي – هكذا يمكن الفهم من تصريحات الناطقين بلسان نظام الاسد – او لهجوم من حزب الله. اعتبار آخر أشار الى رئيس الاركان: من يهاجم مخزون أسلحة الدمار لا يمكنه أن يعرف ماذا سيحصل لهدف الهجوم – هل سيباد، يلحق ضررا بيئيا او محيطيا، او سيتسرب بسهولة أكبر الى اياد معادية ليست بالضرورة تلك التي حازته في زمن الهجوم.

        التغييرات في الوضع في سوريا سريعة: ما كان صحيحا في الاسبوع الماضي يمكن الا يكون صحيحا اليوم. وفوق كل شيء، محظور السماح للكلمات العالية بتقييد ايدي اصحاب القرار. اختبار الجيش الاسرائيلي هو احيانا بالعمل واحيانا بالتخلي عن العمل. في اجواء الحراك الذي يحيط بالقيادة السياسية ثمة مساهمة هامة لصوت غانتس المتوازن.