خبر حملات إعلامية صهيونية تدعو الى تسريع بناء الهيكل على حساب الاقصى

الساعة 03:29 م|25 يوليو 2012

القدس المحتلة

كثفت الجماعات اليهودية المتطرفة، في الآونة الاخيرة، حملاتها ونشاطاتها في الدعوة الى تسريع بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الاقصى-عشية ما يطلق عليه الاحتلال "التاسع من آب- ذكرى خراب الهيكل".

وتسبق هذه المناسبة ما يسمى بـ "المفاهيم الدينية" ايام المصريين" وتمثلت بأكثر من حملة إعلامية تدعو الى بناء الهيكل، بالإضافة الى تكثيف نشاطات لمنظمات صهيونية تعمل على التدريب العملي على بناء الهيكل المزعوم.

وفي هذا السياق، قالت مؤسسة الاقصى، في بيان لها اليوم: "أن تصريحات الاحتلال ومشاريعه التهويدية على الارض تشير الى أن الاحتلال ما زال يحلم بتطبيق وتحقيق اسطورته الصهيونية ببناء الهيكل على حساب الاقصى، وان كان يحاول أن يتدرج في تنفيذ هذا الحلم الاسطوري من خلال عمليات الاقتحام المتكررة من قبل المستوطنين، والتي اصبحت شبه يومية، وادائهم للشعائر اليهودية في ساحات الاقصى، ومن خلال حفر الانفاق اسفل ومحيط المسجد الاقصى وتحويلها الى شبه مدينة يهودية دينية سياحية، او من خلال محاصرة الاقصى بعشرات الكنس اليهودية والابنية التهويدية".

ونبهت مؤسسة الاقصى الى ضرورة اخذ هذه المساعي الاحتلالية والحملات الاعلامية بعين الخطر، وبالتالي العمل على مستوى الامة الاسلامية جمعاء من اجل حفظ المسجد الاقصى والدفاع عنه.

وبحسب مؤسسة الاقصى فقد عمدت أكثر من منظمة يهودية في الأيام الاخيرة الى توزيع عشرات آلاف النسخ الالكترونية والورقية لنشرات ومطويات تدعو الى تسريع بناء الهيكل، تتضمن صوراً ومجسمات للهيكل المزعوم ومواصفات ومراحل بنائه، والالبسة والطقوس التي سيؤديها "الكهنة"، ومن المنظمات التي نشطت في هذه الحملة هي منظمة "باد" الحريدية.

وأضاف بيان المؤسسة: "أن منظمات مماثلة نشطت الى تنظيم أيام دراسية حول ضرورة بناء الهيكل، بمشاركة عدد من أعضاء "الكنيست" الصهيوني من بينهم "ارييه الداد"، بالإضافة الى تنظيم معارض تعرض مجسمات للهيكل، الى جانب تنظيم ورشات عمل تطبيقية لكيفية بناء الهيكل المزعوم.

وأشار البيان الى أن آخر هذه الحملات الاعلامية ما تداولته مواقع الاعلام لمقطع فيديو عبارة عن عرض التلفزيون الصهيوني أول الإعلانات الجديدة  بعنوان "تسعة آب: الأولاد جاهزون"، والتي تروج لبناء ما يسمى بـ "الهيكل اليهودي" المزعوم من جديد على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، واللافت في هذا الإعلان الجديد أنه يصور عائلة يهودية تلهو على شاطئ البحر، والأب منهمك في قراءة خبر عن الرئيس المصري محمد مرسي، ويقوم أبناؤه الصغار ببناء الهيكل على الشاطئ الرملي، في إشارة لقيام الأبناء بما عجز عنه الآباء، ومع نجاح الأبناء في هذا، بحسب الإعلان، يقوم الأب برمي الجريدة العبرية من بين يديه وبها صورة الرئيس المصري، الذي كان الخبر المنشور عنه يشغل بال الأب، في إشارة إلى أن تولي مرسي منصب الرئيس لن يعطل (إسرائيل) أو يمنعها من بناء الهيكل.