خبر أصغر رئيس وزراء لمصر .. رجل حسن السمعة

الساعة 07:19 ص|25 يوليو 2012

وكالات

واجه الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، العديد من المشكلات منذ توليه شئون وزارة الرى فى يوليو 2011، أهمها المظاهرات الفئوية، التى تعرضت لها الوزارة خلال الشهور الماضية، مما أدى إلى قطع الملاحة النهرية فى الصعيد، وتصعيد العمالة المؤقتة، الذين قال لهم إنه «مؤقت» مثلهم، وإنه فى انتظار وصول الدعم المالى لتثبيتهم.

وجاء تكليف «قنديل» بتشكيل الوزارة مثيراً للجدل حول أسباب اختياره، وإذا كان لتوجهه الدينى الظاهر من خلال لحيته أثر فى صعود نجمه، وعبر الدكتور محمد نصرالدين علام، وزير الرى الأسبق، عن دهشته من اختيار «قنديل». وأوضح أن مصر فى حاجة لشخصيات تدير الملف الاقتصادى الذى تعانى من آثاره البلاد، مشيراً إلى أن لقاءه الأول مع رئيس الوزارء المكلف كان منذ سنة فقط.

وطالبه علام بأن يدعم ملف المفاوضات مع دول حوض النيل وأن تحظى بالأولوية المطلقة فى اهتمامات الحكومة الجديدة، لافتاً إلى أن اختياره يخدم ملف النيل. وأضاف أنه «من الصعب الحكم على المدة التى قضاها الدكتور قنديل وزيراً، بسبب الظروف التى مرت بها البلاد خلال الفترة الماضية منذ اندلاع الثورة المصرية»، مشيراً إلى أن اختيار قنديل يعنى أن أزمة مصر فى ملفها المائى والتعديات الكبيرة على نهر النيل والأراضى الزراعية، ما يعنى أن الدولة أدركت خطورة هذه التعديات.

من جانب آخر، أكدت مصادر مطلعة لـ«الوطن» أن تكليف «قنديل» برئاسة الحكومة يشكل صعوداً لعدد من المقربين منه لتولى حقيبة الوزارة خلفاً له، مثل الدكتور محمد عبدالعاطى رئيس قطاع مياه النيل، والدكتور محمد عبدالمطلب رئيس المركز القومى لبحوث المياه، الذى عينه قنديل قبل أسبوع فقط، بينما كشفت مصادر مطلعة عن أن جولات «قنديل» الأخيرة فى دول أعالى النيل وحضوره القمة الأفريقية الأخيرة، التى شارك فيها الرئيس مرسى، وعلاقته مع وزراء دول حوض النيل ساهمت فى تجميد موقف دول أعالى النيل بالتصعيد ضد مصر.

فى سياق متصل، تباينت ردود فعل العاملين بالوزارة، حيث حزن البعض على تركه الوزارة إلى منصب رئيس الوزراء، بدعوى أنه كان «وزير بركة» ومتديناً، وأن الله كافأه لأنه طيب، ولأنه «أبوالبنات»، حيث إن لديه 5 بنات، بينما عبر عدد آخر من العاملين عن مشاعر الفرح لرحيله عن الوزارة، قائلين إن وزارة الرى تحتاج لرجل قوى يضرب بقوة على الفساد ولا يضعف أمام مجزرة الحسم، على حد قولهم.

وعقد الدكتور هشام قنديل، أمس، اجتماعاً مصغراً مع عدد من قيادات وزارة الرى بمقر قطاع مياه النيل بمدينة نصر لمراجعة القرارات التى أصدرها قبل تكليفه بتشكيل الحكومة بسرعة توفير كافة الاحتياجات المائية للبلاد، وعلى رأسها مياه الشرب، واستمرار المرور المستمر لإزالة التعديات والفتحات المخالفة التى تحول دون وصول المياه بمناسيبها المطلوبة لمحطات مياه الشرب.