خبر القيادي المدلل: الاحتلال يهدف لتطهير القدس من أبنائها وتزيف التراث

الساعة 01:53 م|24 يوليو 2012

غزة (خاص)

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن المخططات الإسرائيلية التي تهدف لتهجير نحو 90 ألف مقدسي من الأحياء المقدسية بالقدس المحتلة هدفها تطهير المدينة المقدسة من أهلها وأبنائها وتزيف الحقائق التاريخية والتراثية.

وشدد القيادي المدلل في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، اليوم الثلاثاء على أن حركته تنظر بخطورة بالغة لهذه المخططات الصهيونية، داعياً المسلمون في كل بقاع الأرض لتحمل مسئولياتهم للدفاع عن المدينة المقدسة.

وأوضح المدلل بأن المدينة المقدسة تتعرض منذ احتلالها عام 1967 لتهويدها وتزيف الحقائق التراثية والتاريخية وتوسيع الحفريات بالإضافة إلى أخطر مشروع يهدف لتهجير المقدسيين من أراضيهم.

وأضاف، المقدسيين هم رأس الحربة مع الاحتلال الصهيوني ويشكلون شوكة في حلق الاحتلال، مطالباً المقدسيين بأن يستخدموا كل ما بأيديهم وأن يتوحدوا لمواجهة المخططات الصهيونية المتواصلة والمستحدثة في الأراضي المقدسة.

كما أكد على أن الهدف من هذا المخطط هو تحقيق حقيقة تراثية زائفة تحت مسمي "أورشليم" طالما حلم بها المستوطنين الصهاينة بالإضافة لممارسة التطهير العرقي ضد المقدسيين، مؤكداً على أن العدو الصهيوني لا يستطيع أن يمحوا أو ينزع مكانة القدس من المقدسيين والمسلمين.

وفي ذات السياق قال :"إن الاحتلال الصهيوني يحاول ان يرسل رسالة لشعوب الثورات العربية وخصوصاً الثورة العربية في مصر والرئيس المصري محمد مرسي بأن "إسرائيل" ستواصل مخططاتها ولن تتغير ولن تتأثر بتغير الأنظمة العربية مضيفاً [انه يوجه رسالة استباقية للشعوب العربية.

وتمنى القيادي المدلل من الحكومة المصرية والرئيس المنتخب محمد مرسي بأن لا تشغله المشاكل الداخلية المصرية عن القضية الإسلامية الكبرى قضية القدس، قائلاً :"إذا أرادت مصر أن تعيد ريادتها فعليها أن تهتم في قضية القدس والقضايا الفلسطينية.

ومن الجدير ذكره أن مصادر صحفية صهيونية كشفت النقاب اليوم الثلاثاء، عن بدء تنفيذ المخططات الإسرائيلية لفصل الأحياء الفلسطينية داخل القدس المحتلة عن المدينة، وتشريد سكانها، فيما أقرت بلدية الاحتلال المحتلة حظر تقديم خدماتها للأحياء المقدسية الواقعة خارج حدود جدار الفصل العنصري ونقل المسئولية للإدارة العسكرية التابعة للجيش الصهيوني.

ويقطن في الأحياء التي تعتزم ما تسمي بلدية القدس نقلها إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو تسعين ألف مواطن مقدسي في مناطق مخيم شعفاط للاجئين ورأس خميس وحي السلام، وجميعها تعاني نقصاً حاداً في الخدمات وظروفاً معيشية صعبة.