خبر يديعوت: ضرب إيران كان أحد دوافع نتنياهو لشق حزب كديما

الساعة 07:27 ص|24 يوليو 2012

القدس المحتلة

 

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن الهدف الرئيسي وراء محاولة نتنياهو شق حزب كديما هو سعيه لضمان أغلبية في المجلس الوزاري المقلص مؤيدة لتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران.

 

ونوهت الصحيفة، إلى أنه تبين له أن شاؤول موفاز يرفض خيار ضرب إيران وبالتالي فإن هناك أغلبية من خمسة وزراء داخل المجلس الوزاري المقلص (مجلس التسعة) يعارضون توجيه ضربة عسكرية لإيران.

 

وكتبت الصحيفة تقول تحت عنوان  "دوان مقابل إيران" إن سعي نتنياهو لتوزيع مناصب على أعضاء الكنيست من كديما مقابل انسحابهم من حزبهم، جاء بهدف ضمان إدخال عضو الكنيست والوزير السابق تساحي هنغبي الذي قاد المناورة، إلى المجلس الوزاري الأمني المقلص كوزير للجبهة الداخلية، مما سيغير موزاين القوى داخل المجلس، إذ يؤيد هنغبي ضرب إيران، وبالتالي فإن  ذلك سيؤدي إلى وجود خمسة أصوات مؤيدة لضرب إيران وهي أصوات: هنغبي، براك وليبرمان ويوفال شطاينتس وبنيامين نتنياهو.

 

وقالت الصحيفة إن  نتنياهو كان بحاجة لصوت موفاز، الذي شغل منصب رئيس أركان الجيش سابقا، مؤيدا للحرب على إيران كقوة موازية لموقف رئيس الأركان السابق أيضا، الوزير بوغي يعلون وهو أحد أشد معارضي الخيار العسكري ضد إيران.

 

وبحسب الصحيفة فإن الهدف الآخر من السعي لإدخال هنغبي إلى المجلس الوزاري، يعود على المعارضة الشديدة القائمة أيضاً عند رؤساء أجهزة الحرب في "إسرائيل" وفي مقدمتهم قائد الجيش الحالي الجنرال بني غينتس، ورئيس الموساد تمير باردو، فيما يتمتع هنغبي برصيد جيد عند أجهزة الحرب المختلفة منذ كان رئيسا للجنة الخارجية والحرب التابعة للكنيست.

 

وكان شاؤول موفاز قد لألمح أمس إلى الملف الإيراني، عندما صرح بأنه رفض وعارض روح المجازفة والمغامرة بحياة جنود جيش الإحتلال.

 

 وقال موفاز: "إن حزب كديما لن يخرج لمغامرة تهدد مستقبل أبنائنا وبناتنا، لكن نكون شركاء لعملية تعرض حياة مواطني إسرائيل للخطر".

في المقابل قال تساحي هنغبي، إن تصريحات موفاز خطيرة للغاية، فهو يلمح إلى أمور يستحسن عدم التحدث عنها، إذ أنه يستغل منصة سياسية  لتجريح رئيس الحكومة، أعتقد أنه لا يجوز حرمان "إسرائيل" من حقها في الدفاع عن نفسها".

 

وقد أعاد هنغبي في تصريحات مع الإذاعة "الإسرائيلية" صباح اليوم الثلاثاء، القول إن السنة الحالية هي سنة مصيرية وعلى "إسرائيل" أن تحسم هذا العام قرارها، فلا يمكن أن تغرق "إسرائيل" في معركة انتخابية الآن في الوقت الذي تتزايد فيه التهديدات الإيرانية".