خبر مجلة أمريكية: ضغوط أوباما على إسرائيل توتر علاقتها مع مصر

الساعة 06:07 م|23 يوليو 2012

وكالات

انتقدت مجلة "أمريكان ثنيكر" الأمريكية اقتراب إدارة الرئيس باراك أوباما من الإخوان المسلمين فى مصر، وحذرت من أن الضغوط التى يمارسها على إسرائيل فى ضوء هذه السياسة الجديدة ستؤدى إلى إثارة الخلافات بينها وبين مصر، وزيادة الاحتكاك بينهما.

 

وقالت المجلة إن العلاقة "الحميمة" بين حكومة الولايات المتحدة والإخوان المسلمين فى مصر يجب أن تكون مبعث قلق لكل من الأمريكيين والإسرائيليين، مشيرة إلى مطالبة بعض نواب الكونجرس بتحقيق داخل إدارة أوباما، لتحديد ما إذا كانت بعض الارتباطات مع الإسلاميين يمكن أن تكون ضارة للولايات المتحدة.

 

وتتابع المجلة قائلة إن إدارة أوباما أبدت تأييدا كبيرا للإخوان المسلمين بدءاً من التخلى عن مبارك فى قمة الثورة العام الماضى ورفض مساعدته، ونواب الكونجرس ميشيل باخمان وترنيت فرانكس ولين ويستمورلاند ولوى جوهمرت وتوما رونى يريدون أن يعرفوا لماذا زاد هذا التأييد منذ أن تولى محمد مرسى مهام الرئاسة. ويتساءلون كيف حصلت همة عابدين، مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، على تصريح بالعمل فى الوزارة.. وقد خلص بعض محللى الشرق الأوسط إلى أن همة التى يوجد صلات لعائلتها بالإخوان المسلمين يمكن أن تؤثر فى السياسة الخارجية لأمريكا خاصة لو كانت مطلعة على معلومات سرية.

 

كما أفادت تقارير أن عضو مجلس الشعب هانى نور الدين الذى لديه صلات وثيقة بإحدى الجماعات التى تصنفها الولايات المتحدة بأنها إرهابية، قد التقى مسئولين فى إدارة أوباما الشهر الماضى.

 

وترصد المجلة تأثير الزيارة الأخيرة لكلينتون لمصر ولقائها مع مرسى، وقالت إنه لأول مرة تربط الولايات المتحدة علنا معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية باتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، كما جاء فى تصريحات كلينتون خلال الزيارة، وهو ما اعتبرته المجلة الأمريكية سابقة خطيرة من جانب واشنطن.

 

وتوقعت الصحيفة أن يؤدى هذا فى المستقبل إلى جعل الضغوط على إسرائيل للخضوع لتطلعات الفلسطينيين مطلبا أكبر من جانب البيت الأبيض، بسبب نفوذ الإسلاميين العاملين فى الحكومة الأمريكية.

 

وحذرت المجلة فى الختام من أنه فى حال استمرار سياسة أوباما فى ربط السلام بين مصر وإسرائيل باتفاق سلام شامل فى الشرق الأوسط، فإنه بذلك يجبر إسرائيل ليس فقط على الامتثال بمطالب الفلسطينيين، ولكن أيضا مطالب مصر، وسيصبح ذلك نقطة خلاف وزيادة احتكاك بين حكومتى القاهرة وتل أبيب.