خبر موفاز يعلن فصل نواب كتلته المنشقين عنه

الساعة 05:58 م|23 يوليو 2012

القدس المحتلة

أعلن "شاؤول موفاز" رئيس حزب كاديما، انه طلب من رئيس لجنة الكنيست "ياريف ليفين" اعتبار النواب الأربعة، وهم "اريه بيبي" و"عوتنيئيل شنلير" و"يوليا شمالوف بيركوفيتش" و"آفي دوان"، والذين أعلنوا عن نيتهم الانشقاق عن كتلة كاديما، نواب منشقين عنها بالفعل ليتم استبدالهم بنواب جدد في الكنيست.

ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية "ريشت بيت" عن موفاز قوله خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الكنيست ظهر اليوم : "أن كل من يريد الانضمام الى المفسدين المؤيدين لمشروع قانون التجنيد الذي أعده الليكود فيمكنه الذهاب" -على حد تعبيره-.

وأضاف: أن " كل من تفاوض مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ليتلقى رشوة سياسية على شكل منصب هامشي وكل من كان مستعداً ليكون جزءاً من هذه المهزلة، لا يوجد له مكان في صفوف كاديما وعليه محاسبة نفسه".

واعتبر موفاز انه لا يمكن إخضاع كتلة كاديما، مؤكدا أن الكتلة ستعمل على إجهاض مشروع القانون الحكومي الخاص بتجنيد اليهود المتشددين دينيا "الحريديم".

وعقبت كتلة الليكود على تصريحات موفاز بالقول انه تحول الى رئيس ربع كتلة وحتى المقربين منه لا يصدقون شعاراته حول تحقيق المساواة في تحمل عبء الخدمة الوطنية.

ومن جانبه قال عضو الكنيست "عوتنيئيل شنلير" : "انه لا يستغرب للأسلوب الذي اختاره موفاز"، مضيفاً: "انه وزملاءه سيردون على تصريحاته بصورة أكثر حذراً لان الأمر ينطوي على أبعاد قضائية".

كما انتقد النائب "روبرت تيباييف" من كاديما رئيس حزبه قائلاً:"ان دخول كاديما الى الائتلاف الحكومي في حينه انطوي على الحماقة وان الخروج من الائتلاف كان عملا مماثلا".

أما رئيسة حزب العمل شيلي يحيموفتيش فدعت مجدداً الى تقديم موعد الانتخابات القادمة للكنيست وإجرائها في السابع والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر القادم.

وقالت يحيموفيتش ان حزب العمل سيكون مسروراً لاستقبال عدد من نواب كاديما كانوا على اتصال معه خلال العام الأخير شريطة ألا يجري ذلك في إطار خطوة تعزز حكومة نتنياهو.   

هذا وكان قد اتهم موفاز يوم أمس الأحد، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بدفع الرشاوى السياسية لأعضاء كنيست من كاديما، وتعيينهم في مناصب وزارية أو نواب للوزراء مقابل انسحابهم من الحزب والانضمام لليكود للتصويت لصالح قانون تجنيد اليهود الحريديين وفق النص الذي أعده نتنياهو، والذي ينص على إتاحة المجال أمام الشبان "الحريديين" للانخراط في الخدمة العسكرية  لغاية جيل 26 خلافا لتوصيات لجنة بلاسنر.

وقال موفاز، بحسب ما نقله موقع و"اللا" الإخباري،  بعد أن أعلن ستة من أعضاء حزبه عن نيتهم الانشقاق عن كاديما والانضمام إلى الليكود إن :"حزب كاديما سينطلق  بدون أي حمل زائد وبدون الانتهازيين"، معتبرا أن هذا اليوم هو يوم نهاية حكومة نتنياهو، فالجمهور الإسرائيلي يرى ويسمع، وما يحدث يذكر بآخر أيام بومبي، هذه أيام الرشاوى السياسية التي لم تشهد إسرائيل مثلها من قبل".

وكان أعضاء كنيست من "كديما" بينهم رئيس الطاقم الانتخابي لموفاز، خلال الانتخابات التمهيدية ضد ليفني، عضو الكنيست آفي دوان، وأريه بيبي، ويوليا شومالوف –بيركوفيتش، وعتينيئل شينلر وداليا إيتسيك، ويعقوف إدري أعلنوا أمس عزمهم الانشقاق عن حزب كديما،  وانضمام ، بعضهم لليكود، مقابل مناصب في الائتلاف الحكومي، بحسب "واللا" الإخباري. حيث سيحصل أغلبهم على منصب نائب وزير أو رئيس لجنة في الكنيست. وعلم أنه من المتوقع أن يعلن أيضا، تساحي هنغبي لا حقا هو الآخر انسحابه من حزب كديما وانضمامه لليكود.

يذكر في هذا السياق أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد أشارت، في عنوانها الرئيسي اليوم الاثنين، إلى قائمة أخرى يتوقع أن يحصلوا على مناصب في حكومة نتنياهو: أرييه بيبي في منصب نائب وزير، زئيف بيلسكي في منصب وزير، تساحي هنغبي في منصب وزير، يوليا بيركوفيتش في منصب نائبة وزير، يعكوف إدري في منصب وزير، وآفي دوان في منصب نائب وزير.

كما تجدر الإشارة إلى أن الإذاعة الإسرائيلية "ريشيت بيت" نفت أن تكون عضو الكنيست داليا إيتسيك ضمن القائمة، إلى ذلك، اعتبر موفاز في رده على خطوة الانشقاق أن هذه الخطوة على ما تمثله من فساد سياسي فاقت الرشاوى التي قدمها رابين  ليتسحاق غولدفراب ، الذين عين نائب وزير بعد الانشقاق عن حزب "تسوميت" بقيادة رفائيل إيتان، سوية مع غونين سيجف، (الذي عين في حينه وزيرا للطاقة) مقابل تأييد اتفاق أوسلو وحكومة رابين حتى لا تكون أغلبيتها قائمة على أصوات أعضاء الكنيست العرب.

وبحسب موفاز فإن خطوة نتنياهو هذه هي التي ستبث الحياة من جديد في حزب كاديما وتعيد الحزب جماهيريا إلى مكانة الصدارة باعتباره البديل لحزب الليكود.