خبر لا تحرك جدي حتى اللحظة ..الريخاوي يدخل يومه ال 105. .وحياته في خطر

الساعة 09:59 ص|23 يوليو 2012

غزة (خاص)

حكاية  تتجسد بإرادة قوية وعزيمة صلبة مع كل يوم يضرب فيه ليعلن بأن حياته لاشئ مقابل كرامته وحريته ... يقاتل بأمعائه جبروت سجن وسجان ويقهر بقوته وثباته كيان واحتلال .. الأسير المناضل أكرم الريخاوي يدخل يومه ال 105 في أطول إضراب شهدته الحركة الأسيرة على مدار نضالها المستمر دون تحريك أي ساكن وسط أنباء عن تدهور حالته الصحية والخشية من استشهاده في أي لحظة ..

الأسير أكرم الريخاوي من قطاع غزة  من سكان مدينة رفح متزوج وله من الأبناء سبعه ,محكوم بالسجن لمدة تسع سنوات خاض إضراباً بمعركة الكرامة مع الأسرى بسجون الاحتلال على أمل أن ينال حريته مثلما نالها غيره من رفاقه,لكن الاحتلال لا وعد معه ولا يفي بعهد ونقد مسبقاً صفقة معه لفك إضرابه مقابل الإفراج عنه لكن هذا لم يحصل فاستمر الريخاوي بإضرابه حتى اليوم  .

وأوضح شقيق الأسير المناضل  أكرم الريخاوي بأن حالة أخيه  في تدهور مستمر ووضعه الصحي كل يوم في تراجع فهو الآن مقعد على كرسي لا يقوى على الحراك, الأمراض تنهش بجسده النحيل لكن الأسير الريخاوي مستمر بالإضراب من أجل كرامته وحريته,موضحاً بأن معنوياته عالية وإرادته صلبة لا يكسرها جوع أو عطش.

وأضاف شقيق الأسير ل"فلسطين اليوم" بأن أخيه مد الجميع بالمنزل بقوة لا مثيل لها خاصة أبنائه لكن الحزن على ألمه وفراقه لازال موجود ,متمنيا بأن تصلهم أخبار عنه  قريبا بعد الزيارات التي يقوموا بها المحامون له كل أسبوع للاطمئنان على حالته ووضعه الصحي ,و أيضا حتى يطمأنوا أبنائه ويفرحهم حين يسمعوا خبر صمود أبيهم حتى الآن .

واستنكر الريخاوي تقصير وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان   والفصائل الفلسطينية من والوقوف مع أخيه الأسير المعتقل في سجون الاحتلال ويعاني دون أن يسمع صوته للعالم ,مطالبا جميع الجهات بما فيها وسائل الإعلام بان تنقل معاناة أخيه إلى العالم اجمع وإعطائه حقه بالتغطية لنصرته في جميع بقاع الأرض ليعرف العدو أن ما يقوم به هو لانتهاك لحقوق الإنسان وبأن أعماله غير مشروعه وعليه أن يطلق اسر أخيه  فورا موضحا بأن حالته الصحية ليست جيدة بل هي كل يوم في سوء .

وقال الريخاوي:"ماذا تنتظر القيادات الفلسطينية وأخي الأسير أكرم يدخل يومه ال105 دون أي اهتمام من احد أو مشاركة ومساندة لنا بمحنتنا هل ينتظرون موته ليفجع الجميع بوفاة أول أسير مضرب عن الطعام بسجون الاحتلال  ".

وفي سؤال  عن  آلية  التواصل مع الأسير أكرم الريخاوي, أوضح بأن المحامية المكلفة بمتابعة قضية أكرم تقوم بزيارته وإبلاغهم  بما هو جديد عنه,مشيرا إلى تقصير اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإيصال أي خبر عنه وأي شي يتعلق به بشكل رسمي فحتى الآن لم يصلهم  خبر جديد عنه .

وأشار الريخاوي بان العائلة تقدمت لأكثر من مرة بطلب زيارة للأسير أكرم  لكن الجواب كان الرفض دوما ,أنه  معاقب لإضرابه بمنع الزيارات عنه وإضافة إلى منعنا امنيا من زياراته والوصلة التي بيننا وبينه هم المحامون الذين يقومون بزيارته وإبلاغنا بأخباره.

ومن جانب آخر أشارت حنين أكرم الريخاوي ابنة الأسير أكرم بأن رمضان لا طعم له ولا شكل والفرحة به مقتولة لغياب والدها عنهم واصفة البيت بأنه كهف معتم ينتظر النور ليطل عليهم وينير حياتهم ..

وتحدث حنين ل"فلسطين اليوم "عن  نجاحها المنقوص وحزنها المكبوت فنجاحها بالثانوية العامة لهذا العام كان بالنسبة لها فشلا  لأنها لم تحقق حلم أبيها فحزنها عليه لم يسمح لها بالدراسة الجيدة وان تكون من العشر الأوائل على القطاع كمان كانت تتوقع ويتوقع أباها,موضحة بأن والدها لم يعلم بعد بأنها حصلت على نسبة 75 % بالثانوية العامة وتخشى أن يحزن فوقه حزنه وألمه  وتمنت حنين من الله أن يفرج كرب أباها ويخرج سريعا من الأسر وان يفك إضرابه ويقضى  العيد معهم وتعم الفرحة بيتهم من جديد.

ووجهت ابنة الريخاوي رسالة إلى مؤسسات حقوق الإنسان واللجنة الدولية  للصليب الأحمر للتحرك  الجاد لإخراجه  والإفراج عنه  كباقي  الأسرى الذين اضربوا وخرجوا بعد إضرابهم,مطالبة  الرئيس أبو مازن بالنظر لقضية أبيها والعمل على كافة المستويات لإنهاء معاناته راجية من الضمائر الحرة  ألا تترك  أباها  يموت داخل السجن وان تراه  ولو لمرة واحدة بزيارة قريبة ...