خبر قيود ومنع وطوارئ وحرمان واستنفار.. هكذا تعيش الأسيرات خلال شهر رمضان

الساعة 09:57 ص|23 يوليو 2012

غزة (خاص)

"قيود مشددة وإجراءات الخناق تزداد على الأسيرات، وإعلان حالة الطوارئ القصوى في السجون الصهيونية، ومن أهم الإجراءات في شهر رمضان منعنا من أداء صلاة التراويح والإفطار الجماعي"، هذه هي حال الأسيرات الفلسطينيات القابعات خلف زنازين الاحتلال الصهيوني دون أي حق من حقوق الإنسانية والقوانين الدولية وخصوصاً في شهر رمضان الكريم.

الأسير المحررة أم محمود الزق روت لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" مشاهد حقيقية للإجراءات الصهيونية بحق الأسيرات خلال شهر رمضان المبارك فقد أكدت على أن إدارة مصلحة السجون تعلن حالة الاستنفار القصوى لمنع أي مظهر من مظاهر الفرحة على وجوه الأسيرات.

وقالت :"عندما كنت في الأسر كانت إدارة سجن هاشارون تشدد أجرأتها وتمنع الأسيرات من الشعور بالراحة ويمنعونا من صلاة التراويح بشكل جماعي كما يمعنون الإفطار الجماعي، مؤكدة أن الاحتلال يمارس إجراءات مشددة كل عام على الأسيرات الفلسطينيات.

وأوضحت أم محمود بأن الأسيرات أجبرنا الاحتلال في مرات عدة على السماح لهن بالإفطار الجماعي مشيرة إلى أن الأسيرات يتذكرن في تلك اللحظات الصعبة أبنائهن وذويهن وعائلاتهم ومنهم من تتذكر زوجها بالدعاء والبكاء.

وفيما يتعلق بطفلها يوسف قالت : إن يوسف عانا الأمرين في سجون الاحتلال فهو عاش أربع أعياد في السجون لم يلقى احترام من إدارة مصلحة السجون كونه طفل فيحصل على ملابسه وألعابه بصعوبة بالغة من أجل الضغط علي وعلى باقي الأسيرات.

وشددت على أنه رغم الإجراءات الصهيونية المشددة في شهر رمضان إلا أن الأسيرات داخل السجون يتمتعون بمعنويات عالية كونهم خرجوا للدفاع عن الوطن ولنصرة قضيتهم العادلة.

وعن أهم الأساليب التي يستخدمها الأسيرات في ظل الإجراءات الصهيونية المشددة بحقهم خاصة في شهر رمضان أكدت على أن الأسيرات لا يخضعن للاحتلال وإن بكت الأسيرة تخفي بكائها عن السجان حتى لا يعتقد أنه انتصر على إرادتهن.

وعن أوضاع الأسيرات في هذا الشهر الكريم لعام 2012 أكدت على أن وضع الأسيرات يزداد سوء ومعاناة نظراً للإجراءات الصهيونية التي تحصل كل عام، قائلة :"إن الأسيرات اليوم يعشن في قسم 2 من سجن هاشارون مع الجنائيات الإسرائيليات إلى جانب الوضع السيئ للرعاية الطبية داخل هذه الزنازين، موضحة بأن عدد الأسيرات المتعارف عليه الآن هو 6 أسيرات داخل الزنازين.

وتمنت أم محمود أن يفك الله قيد الأسرى من الزنازين الصهيونية التي لا تصلح للحيوانات، وأن يصبروا وأن يبتوا على مصابهم الجلل داخل الزنازين.