الرازم بين الحنين للقدس وذكريات المعتقل

خبر رمضان الاول بعد 31 عاماً قضاها في سجون الاحتلال!

الساعة 08:38 ص|23 يوليو 2012

غزة (خاص)

"كنا نتسابق في قراءة القرآن الكريم فمنا من يختم نصف القرآن في يوم واحد، يومنا نقضيه عبادة لله وطاعته من قيام لليل وتلاوة للقرآن، ليس أمامنا في زنازين صغيرة إلا العبادة والدعاء لنا وللمسلمين جميعاً" هذه هي حال الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني خلال شهر رمضان المبارك.

المحرر فؤاد الرازم هو أحدى عمداء الأسرى في السجون قضى من عمره 31 عاماً متنقلاً بين الزنازين، يقول لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية، إن شهر الخير في السجون ليس له معنى بل هو يوم عادي فلا نتواصل مع الناس ولا نتصل بالأهل والأحبة لنهنئهم بقدوم هذا الشهر المبارك ولا نخرج في الشوارع لنرى مظاهر الشهر الفضيل بعيون الأطفال وعيون الأهل.

وأوضح الرازم :"بأن الأسرى في السجون يقضون كل يومهم عبادة وطاعة لله تعالي فهم يستيقظون من النوم الساعة التاسعة والنصف ثم يخرجون في نزهة لمدة ساعة ونصف ومن ثم يعودون للغرف لقراءة القرآن الكريم وصلاة الظهر، وتابع قوله :"بعد صلاة العصر نستيقظ من القيلولة ومن الأسرى من يجهز الإفطار ومنهم من يعود لتلاوة القرآن وبعد العشاء نصلي قيام الليل وهكذا هو يومنا كالمعتاد".

وأكد الرازم أن مشاركته بعد 31 عاماً لزوجته في شهر رمضان أدخل الفرحة والسرور في قلبي رغم أن هناك فرق شاسع بين برنامج رمضان في سجون الاحتلال وبين الحياة بحرية في غزة مشدداً على أن الفرحة تبقي منقوصة لأن الاحتلال ينغص علينا إكمال الفرحة برؤية أهلي والجلوس معهم في مائدة رمضان بالقدس.

وعن أهم المظاهر التي أقامها في شهر رمضان بعد غياب 31 عاماً أكد على أن أهم الأعمال هي التواصل مع جميع الأهل والأحبة وكافة الأسرى الذين نالوا الحرية في صفقة وفاء الأحرار وهنأتهم بقدوم شهر رمضان المبارك.

وعن تلك اللحظات قال :" لحظات سعيدة جداً فلأول مرة في شهر رمضان أتحدث مع عائلتي وأحبتي وأهنئهم برمضان وأطمئن قلبي على صحتهم رغم أنها منقوصة بعدم رؤيتهم والجلوس معهم , كونهم بعيدين عني وهم في القدس.

وعن اندماجه في أول أيام رمضان مع زوجته التي تغادر هي الأخرى لأول مرة أهلها وعائلتها في القدس المحتلة أكد على أن هناك فرق واسع فهي لم تغيب عن أهلها في شهر رمضان منذ 31 عاماً وها هي اليوم تغيب لأول مرة لكنها تشعر بسعادة كبيرة وفرحة غامرة كونها مع زوجها في غزة، موضحاً، بأن زوجته لا تشعر أبداً بالغربة فهي متأقلمة مع هذا الوضع.

وعن أمنيته التي يريد أن تتحقق في شهر رمضان المقبل قال :"أمنيتي هي زيارة المسجد الأقصى والصلاة بداخله وأن تتحرر فلسطين من دنس الاحتلال الصهيوني وأن أجلس على مائدة واحدة مع عائلتي في هذا الشهر الفضيل.