خبر دعاة غزة يتضامنون مع مسلمي بورما ويطالبون العالم بالتحرك

الساعة 09:59 ص|22 يوليو 2012

غزة

"تخريب.. تعذيب.. تهجير.. قتل.. هدم البيوت والمساجد.. فهل من مغيث؟؟!!" شعارٌ رفعه العشرات من المشايخ والدعاة في مدينة غزة تضامناً مع إخوانهم المسلمين في مدينة بورما التي تتعرض لإبادة المسلمين بأبشع أدوات القتل والتدمير.

ورغم موجة الحر الشديدة التي تضرب البلاد إلا أن وزارة الأوقاف والشئون الدينية بغزة ورابطة علماء فلسطين أصروا على التضامن مع إخوانهم المسلمين في مدينة بورما والتي شهدت في الأسابيع الماضية قتل الآلاف من المسلمين دون أي تحرك عربي وإسلامي ودولي.

شرارة الحراك

فالشيخ وفا عياد المشرف العام لشبكة المساجد الدعوية , أكد على أن العلاقة التي بيننا وبين المسلمين في بورما هي علاقة العقيدة والدين والإسلام ويجب علينا أن ننصر كل المسلمين في العالم أينما وجدنا مستضعفين .

وشدد عياد لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية" اليوم الأحد، على أن الشعب الفلسطيني دائماً صاحب المبادرة والتحرك تجاه المستضعفين في كل مكان خاصة وأن شعبنا قد ذاق الأمرين من قبل العدو الصهيوني فحق عليه التحرك لنصرة المسلمين والمستضعفين في كل العالم.

وأوضح بأن الجهود على المستوى العربي والإسلامي ضعيفة جداً ولا ترتقي لمستوى القتل والتدمير، قائلاً :"نأمل أن تكون هذه المسيرة هي النواة والشرارة التي ينطلق من خلالها المسلمين في العالم لنصرة المسلمين في بورما، مؤكداً على أن هذه المسيرة لن تكون الأخيرة وسيتبعها وقفات تضامنية نصرة لمسلمي بورما.

من جانبه ناشد رئيس رابطة علماء فلسطين الشيخ سالم سلامة الحكومات العربية والإسلامية والمجتمع الدولي للوقوف عند مسئولياتهم والإسراع لمساندة ونصرة مسلمي بورما الذي يتعرضون للإبادة.

وأكد سلامة خلال الوقفة التضامنية، على أن الحكومة البوذية هي التي تتحمل مسئولية إبادة المسلمين في بورما كونها تقف موقف المتفرج، معتبراً أن هذه المجازر هي أشد عنف ضد المسلمين في العالم.

واختتم سلامة كلمته بالقول :"في هذه الشهر المبارك شهر رمضان لا بد من أن يقوم المسلمين بواجباتهم ومد يد العون والمساعدة لإخوانهم اللاجئين في كل مكان وخصوصاً مسلمي بورما".

دعا تركيا والسعودية ومصر

وعقب نهاية كلمته صدح الدعاة والمشايخ بالتكبير والتهليل والدعاة لمسلمي بورما فمنهم من حمل شعار "يناشد به الحكومات والمؤسسات الإسلامية والعربية للإغاثة المسلمين في بورما"، ومن من رفع شعار "يطالب المسلمين بالتدخل لوقف المجازر التي يتعرض لها المسلمين على يد البوذيين".

بينما ألقى يوسف فرحات كلمة وزارة الأوقاف والشئون الدينية في غزة حيث أكد خلالها على ان الشعب الفلسطيني في غزة لا يمكن أن يصمت على الظلم والمجازر التي تذبح المسلمين في العالم كونه رفض أن يقع الظلم عليه من قبل الاحتلال الصهيوني المتغطرس.

ووجه فرحات خلال كلمته لملك السعودية وللرئيس التركي وللرئيس المصري المنتخب لضرورة التحرك العاجل والتنديد والاستنكار لما يقع على المسلمين في بورما من اضطهاد وقتل وتعذيب، قائلاً :"أترضون أن يخرج الإسلام من تلك البلاد التي وصلها الإسلام منذ ما يقارب 1260 سنة في عهدكم، مؤكداً على أن نصرة المسلمين واجب على كل مسلم في العالم.

نبذة عن مسلمي بورما

" أراكان" أو مسلمو بورما يشهدون مأساة لم يشهد العالم مثلها فلا يوجد بشر على وجه هذه الأرض، سحق كما سحق المسلمون في بورما، ولا دينا أهين كما أهين الإسلام في بورما.

منذ عدة أسابيع استفاق العالم على واحدة من أبشع المجازر التي أودت بحياة المئات من مسلمي بورما بعد أن تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب التي أدمت القلوب وكشفتها صور انتشرت في الصحف والفضائيات والمواقع الالكترونية حيث قام البوذيون بإشعال النار في الأحياء والمنازل التي يسكن بها المسلمون.

ومن نجا من الحرق واجه مصيرا أبشع وهو الذبح أو السحل والضرب حتى الموت.