خبر رئيس الجمهورية المصرية خطيباً في أول يوم تراويح برمضان

الساعة 06:48 ص|21 يوليو 2012

وكالات

تراويح أولى ليالى رمضان فى مسجد الشربتلى بالتجمع الخامس، اختلفت كثيرا عنها فى بقية المساجد، وإن كانت لم تختلف عن تراويح كل عام فى نفس المسجد.

ليس غريبا أن يصلى الرئيس محمد مرسى، أول تراويح فى رمضان، بالمسجد الذى اعتاد التردد عليه بما أنه يقع بالقرب من منزله، لكن الغريب على المصلين فيه، أن يكون شيخ الليلة هو رئيس الجمهورية. تعتاد المساجد الكبيرة كل عام دعوة كبار الشيوخ والعلماء لإلقاء كلمة، أثناء الاستراحة «بعد الأربع ركعات الأولى من الصلاة»، وربما كان «الشربتلى» يستعد أيضا لدعوة هؤلاء الشيوخ، لكن القدر قاد «رئيس الجمهورية» خطيبا.

لم تختلف نبرته ولا كلمته كثيرا عن كلمة أئمة المساجد فى ليالى التراويح، وإن كانت مطعمة ببعض الأدعية والنصائح التى تحقق «مشروع النهضة».

فى بداية خطبته نصح الرئيس المصلين بالتحلى بالأخلاق الحميدة واحتمال بعضهم البعض والحفاظ على حبهم لبعضهم وللبلاد، ثم شدد على أهمية قيامهم بواجبهم فى شتى مجالات الحياة، لأن «محدش هيقوم لنا بواجبنا» على حد قوله.

 

ثم انتقل للحديث عن بعض السمات التى يأمل أن تتوفر فى شعبه، تحقيقا للنهضة، مثل الاستيقاظ المبكر وترشيد الاستهلاك وقال: «أين البواكير والاقتصاد فى الطعام مثلما كان يفعل نبينا صلى الله عليه وسلم، علينا أن نفعل مثل قدوتنا الرسول».

 

ختم الرئيس كلمته للمصلين بدعاء، لم يخل أيضا من ملامح مشروع النهضة، وقال فى دعائه: «أسأل الله تعالى أن يرزقنا فعل الخير فى رمضان وأن يرزقنا الإتقان فى العبادة والعمل وأن يرزقنا الخير الوفير وأن يثبت أقدامنا على الحق».

 

ثم دعا للمصلين بأن يتقبل الله منهم صلاتهم وصيامهم وقيامهم وقراءة القرآن «الذى يشفع لنا يوم القيام»، وختم دعاءه قائلا: «أعانكم الله وسدد خطاكم وبارك فيكم وأهلكم وجعلنا وإياكم ممن يستمعون للقول فيتبعون أحسنه».

 

ربما كانت تلك هى اللحظة التى أدرك فيها المصلون أنهم يصلون مع رئيس الجمهورية، عندما قال لهم مرسى «كل سنة وأنتم طيبين» وأجابوا لأول مرة: "وأنت طيب يا ريس