خبر الثانية على القطاع كانت تدرس على كشاف الجوال

الساعة 07:51 ص|19 يوليو 2012

غزة (خاص)

استقبلت عائلة الطالبة "مها عمر الأطرش" نبأ حصول ابنتهم على نسبة 99.5% للفرع العلمي، أي المرتبة الثانية على قطاع غزة والعاشرة على الوطن بالتهاليل والزغاريد وبالشكر لله الذي حقق طموح ابنتهم التي سهرت طويلاً واستغلت كل الظروف لكي تستمر في دراستها خاصة انقطاع التيار الكهربائي.

الطالبة مها تقول، كنت أدرس كل يوم نحو ستة عشر ساعة منذ بدء العام الدراسي، واستيقظ مبكراً من الساعة الرابعة صباحاً أصلي الفجر وأبدأ في الدراسة لموعد العشاء. وعن تعاملها مع أزمة الكهرباء أوضحت الطالبة بأنها كانت تعتمد على المولد الكهربائي وعندما اشتدت أزمة الوقود فكان كشاف الجوال هو البديل.

هذا وتحفظ الطالبة الأطرش من محافظة دير البلح وسط قطاع غزة القرآن الكريم كاملاً، وكانت كما تقول عندما تشعر بالضيق والملل من الدراسة تلجأ لقراءة القران ليهدأ بالها ويزول الهم والغم عنها.

وأضافت أن نجاحها وحصولها على هذه المرتبة هو ثمرة جهدها وتعبها على مدار السنوات السابقة عامة، والثانوية العامة خاصة. متقدمة بالشكر الجزيل لوالديها اللذان وفرا لها كل سبل الراحة.

وتطمح الطالبة المتفوقة مها الأطرش بدخول كلية الطب، تخصص عيون في الجامعة الإسلامية بغزة.

والدها عمر، والتي لم تنقطع الاتصالات على جواله من المهنئين منذ إعلان النتيجة، يقول والفرحة تسيطر على ملامحه، بأن خبر تفوق ابنته هو أفضل خبر تلقاه في حياته، وأنه مبسوط جداً وانه لن يقصر مع ابنته في تعليمها الجامعي وسيدعمها لدراسة الطب لتحقيق طموحها. موضحاً، أن ابنته كانت تطمح لأن تكون من العشرة الأوائل وعملت وتعبت وسهرت الليالي لتحقيق هذا الهدف وحققته بفضل الله، وأنها ستحقق أمنيتها الأخرى في دراسة الطب لأنها رغبتها وطموحها، وأنا كوالدها لن أكون إلا داعماً لها في هذا المجال.

فيما، قالت والدتها بأن فرحة النجاح لا تساوي أي فرحة في الدنيا، فالزواج يمكن للإنسان أن يتزوج متى أراد، بينما النجاح لن يكون كذلك. وأوضحت بأنها وفرت لابنتها كل أجواء الراحة والهدوء وخاصة التيار الكهربائي بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وخاصة أثناء الامتحانات.

وأعربت والدة المتفوقة الأطرش عن أمنيتها أن ترى ابنتها دكتورة تخدم مجتمعها.