في ندوة نظمها مركز الشام حول الإعلام المقاوم

خبر توصيات بوضع استيراتيجية اعلامية موحدة

الساعة 01:42 م|18 يوليو 2012

غزة

أوصت ندوة نقاشية نظمها مركز الشام للدراسات والبحوث في مدينة غزة بعنوان "الخطاب الإعلامي الفلسطيني المقاوم والقضية الوطنية" باتباع سياسة إعلامية جديدة وضبط خطابها وتجديده والتأكيد على المقاومة العربية والإسلامية وان يتعدى مفهوم المقاومة إلى مجالات أخرى غير العمل المسلح وعدم المغالاة والتضخيم في وصف قدرات المقاومة.

جاءت تلك التوصيات في أوراق عمل تقدم بها الدكتور احمد يوسف ود. عبد الستار قاسم والاستاذ خليل محيسن في الندوة التي عقدت مساء أمس بقاعة "لترانا"، حيث أوضح يوسف ان التبعية الرسمية والمؤدلجة لوسائل الإعلام لا تعطي مجالا للإعلاميين لممارسة أعمالهم بمهنية أكثر بجانب غياب الاستراتيجية الإعلامية الفلسطينية الناتجة عن غياب الرؤية السياسية الموحدة.

من جانبه أشار محيسن إلى أن الإعلام المقاوم هو إدارة سياسية ونفسية وفكرية ومعلوماتية للكفاح ولكي يحقق أهدافه لا بد ان يستند على الحرية والوطنية والعدالة ومن أجل أن يكون مقاوما لا بد من وضوح الهدف والثقة في عدالة القضية والمصداقية والبساطة والتكرار للوصول إلى مشاعر الناس والنفاذ إلى ذاكرتهم.

وطالب الدكتور يوسف بإنشاء مركز عربي إسلامي للدراسات الإعلامية يعنى بالقضية الفلسطينية يكون مستقلا في الإدارة والتنظيم والتأكيد في الخطاب الإعلامي باستمرار على وحدة الأمة والمصير المشترك وتنوع الخطاب وحيويته بالوسائل الممكنة، وضبط السياسة الإعلامية الفلسطينية والرسمية والأهلية وخطاب المراسلين في سياق سياسة إعلامية واضحة لا تتعارض مع الحق في التداول الحر للخبر، فيما أشار محيسن إلى ضرورة الابتعاد عن ردة الفعل في الخطاب الإعلامي وعدم استخدام مفردات السب والشتائم والتخوين والتكفير والامتناع عن الانفعال والتعصب والمبالغة في قدرات المقاومة، وأوضح محيسن ان مقاطعة البضائع "الإسرائيلية" والامريكية يعتبر من أشكال المقاومة المهمة بجانب تشجيع المنتج الوطني وترشيد الاستهلاك وتثقيف المجتمع بشكل فعال ومحاربة الفوضى وصيانة الجبهة الداخلية.