خبر علماء وقادة : المسجد الاقصى اسلامي بقرار رباني

الساعة 10:00 ص|18 يوليو 2012

القدس - غزة - وكالات

شدد مدير الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة عزام الخطيب على أن المسجد الأقصى بمساحته الحالية (144 دونما) وما فيه من مساجد وساحات ومساطب وقباب وكل المرافق 'مسجد إسلامي بقرار من الله سبحانه وتعالى'.

وقال إن تصريحات المستشار الصهيوني 'تأتي قبيل شهر رمضان المبارك, وتعد تدخلا غير مقبول في عقيدة المسلمين'. وأضاف أن تصريحات فاينشتاين تمس بلدا (الأردن) يدير المسجد الأقصى وتقيم حكومته معه علاقات دبلوماسية، واتفاقية سلام تؤكد الرعاية الأردنية للمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وجدد مدير الأوقاف رفضه أي محاولات للتدخل في شؤون المسجد الأقصى سواء كان ذلك بذريعة الترميم أو الإعمار، وشدد على أن أعمال الصيانة من حق الأوقاف فقط.

فيما قال محافظ القدس عدنان الحسيني بدوره على أن المسجد الأقصى 'إسلامي بكل المعايير، وهو أسمى من قرارات المستشار الصهيوني', معتبرا تصريحاته استفزازا لمشاعر كل عربي ومسلم وفلسطيني.

 

وشدد على أن 'رعاية الأقصى من مسؤولية مديرية الأوقاف وحراس المسجد وأهل القدس وكل فلسطيني, ولن يسمح لأحد بتغيير الوضع القائم'.

كما حذّرت مؤسسة "القدس الدولية" من "المخططات "الإجرامية" التي عبّر عنها المستشار القضائي لحكومة الاحتلال يهودا فاينشتاين في تصريحاته التي جاء فيها أن "المسجد الأقصى هو جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل".

 

وربطت المؤسسة، تصريحات فاينشتاين بتقرير طرحه مكتب المراقب العام للحكومة الصهيونية ميشا ليندنستراوس على لجنة الرقابة في البرلمان "الكنيست"، عام 2010، حيث تناول التقرير المذكور بحث إمكانية إخضاع المسجد الأقصى لسيادة سلطات الاحتلال، وبالتالي لقانون الآثار تماماً كما جاء في تصريحات المستشار القضائي الصهيوني.

 

وقال مدير عام مؤسسة القدس الدولية ياسين حمود، في تصريحات صحفية "إن تصريحات فاينشتاين تأتي اليوم لتكشف أهداف الاحتلال في تحقيق وجود يهودي كامل ودائم في المسجد الأقصى، وهي تمثّل حلقة جديدة في مخطط إجرامي لتهويد المدينة المقدسة بدأ منذ احتلال القدس بشقيها في السابع من حزيران (يونيو) عام 1967، واستمر على مدار الأعوام الماضية من خلال ممارسات الاحتلال لطرد أهل القدس وسحب هوياتهم ومنعهم من البناء وفصلهم عن محيطهم ببناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري، في محاولة لإحداث تغيير ديمغرافي في المدينة وفرض سياسة الأمر الواقع".

 

وجدّدت المؤسسة مناشدتها للحكومة الأردنية استخدام نفوذها الدولي في الضغط على سلطات الاحتلال لوقف اعتداءاتها ضد الآثار والمقدسات الإسلامية والمسيحية، داعية الدول العربية إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه القدس التي أعلنت عنها في مؤتمرات القمة العربية.

 

 وفي السياق ذاته، طالبت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" بتحمل مسؤولياتها وحماية الآثار الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة من الانتهاكات الصهيونية.

فيما قال المحامي زاهي نجيدات المتحدث الرسمي باسم الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني "ان الوجود الصهيوني في المسجد الاقصى المبارك هو وجود احتلالي باطل ويجب ان ينتهي".

 

جاء ذلك في تعقيبه على اقوال المستشار القضائي لحكومة الإحتلال (يهودا فاينشتاين) "أن المسجد الأقصى وما حوله هو جزء لا يتجزأ من "أراضي إسرائيل"، مدعيًا أن القانون الصهيوني ينطبق عليه، لاسيما قانون "الآثار وقانون التنظيم والبناء".

 

واضاف المحامي زاهي نجيدات "ان كلام فاينشتاين مردود على صاحبه ولا يغير من حقيقة ان الاقصى محتل أي شيء".

 

كما أكد الأستاذ " أبو الحسن"  الناطق بإسم لجان المقاومة  بأن تصريحات الإرهابي يهودا فاينشتاين المستشار القانوني لحكومة العدو الصهيوني تشكل تهديداً خطيراً للمسجد الأقصى المبارك وتستهدف وجوده كشاهد على إسلامية المدينة المحتلة .

 

وإعتبر الناطق بإسم لجان المقاومة بأن تصريحات الإرهابي يهودا فاينشتاين تشكل عدوان صارخ وتبني حكومي صهيوني رسمي لكل ما يتعرض أو سيتعرض له المسجد الأقصى في المستقبل القريب من عمليات هدم أو تهويد يخطط لها من قبل أعلي الجهات السياسية في كيان العدو الصهيوني .

 

وأوضح " أبو الحسن " أن الكيان الصهيوني قائم على الإغتصاب وإحتلال الأرض وكل ما يقوم به من إجراءات باطلة لا تصنع حق ولا تمحو الحقائق ثابتة على إسلامية وعروبة وفلسطينية المدينة المقدسة  .

 

وأضاف الناطق بإسم لجان المقاومة بأن الإجراءات الصهيونية التي يتعرض لها المسجد الأقصى والإقتحامات المتكررة له من قبل القوات الصهيونية والمستوطنين تمس كل مسلم غيور على مقدساته وتتطلب وقفة جادة من الجميع للدفاع عن المسجد الأقصى وهو يتعرض لأبشع  المخططات لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم .

 

وحذر " أبو الحسن " العدو الصهيوني من التفكير بالمساس بالمسجد الأقصى المبارك لأن المقدسات دونها الأرواح وإن الإقتراب من الأقصى بسوء من شأنه أن ينقلب على كيان العدو ناراً تحرق مخططاته العدوانية ضد مقدساتنا في فلسطين المحتلة .

 

وطالب الناطق بإسم لجان المقاومة جماهير شعبنا الفلسطيني في أماكن تواجده في الوطن والشتات وجماهير الأمة الإسلامية جمعاء أن يتحركوا لنصرة الأقصى المبارك بكل الوسائل والإمكانيات المعنوية

 

والمادية وخاصة ونحن على أعتاب شهر الجهاد والبذل والعطاء شهر رمضان الكريم  من أجل تعزيز صمود المرابطين في القدس والمدافعين عن الأقصى الأسير .

كما قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأن المسجد الأقصى، كما المدينة المقدسة "جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين، ولا يغير من هذه الحقيقة التاريخية مزاعم سوائب المستوطنين وحكومات الاحتلال المتعاقبة ولا اجراءات الامر الواقع التي ستذروها الرياح والايام".

 

ورأت الجبهة الشعبية في بيان لها أن "تصريحات المستشار القانوني لحكومة الاحتلال يهودا فاينشتاين "بأن المسجد الأقصى جزء من ارض اسرائيل" تمثل نموذجًا ساطعاً على قوانين الغاب وسياسة البلطجة لدولة مريبة مجهولة الحدود مارقة وخارجة على القانون."

 

وطالبت الجبهة الشعبية الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي بمواجهة التحديات والمجتمع الدولي وهيئة الامم المتحدة ومنظماتها "بمساءلة دولة الاحتلال وقادتها والزامهم بالامتثال لمبادئ واحكام القانون الدولي وشرعة حقوق الانسان واتفاقات جنيف وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة تحت طائلة العقاب ونزع الشرعية"، كما قال البيان.