خبر « فانوس رمضان »النجم الغائب هذا العام!

الساعة 09:43 ص|18 يوليو 2012

غزة(خاص)

أحمر , وأصفر ,وأخضر ومزكرش ...منه الصغير والكبير منتشر بصورة محدودة حتى اللحظة في طرقات وأسواق قطاع غزة ..."فانونس رمضان" يحمل في طياته البهجة والسرور للكبير والصغير للدلالة على قدوم الضيف العزيز إلا وهو شهر رمضان المبارك .

الصغار مع بداية كل عام يلهثون لشرائه ويصرون على جلبه واللعب به وحمله بالشارع للتباهي بلونه وحجمه , ولكن  في ظل الوضع الاقتصادي الصعبة ومع بقاء أيام قلائل على قدوم شهر الخير... مازال صوته خافتاً لم تظهر بعد معالم  طلته ولم تبرز على وجوه مواطني غزة كعلامة استبشار وفرجة .. فشهر رمضان الكريم لهذا العام لم يترك أي صدى له قبل مجيء فالكثير من معالمه ناقصة وحالت دون فرحة المواطنين به ولعل السبب يعود للوضع الاقتصادي وانقطاع التيار الكهربائي وغيرها من منغصات الانقسام ...

"الفانوس" وقبل يوم واحد على قدوم شهر رمضان مغلوب على أمره وملغي من تصدر رفوف المحال والدكاكين وحتى ان وجد ترى الجميع يراه دون اقبال وتفضيل المحافظة على الميزانية وحتى المحال التجارية تتجاري وتتفنن في طريقة عرضها للفانوس الرمضاني , ولكن حتى اللحظة استعدادات المحال لاتزال خجولة سوى من البضائع الاساسية التي تملء المحال.

أوضح رمضان الشريف أحد بائعي فوانيس رمضان بسوق فهمي بيك بغزة ل"فلسطين اليوم"  بان هذا العام هو أسوا عام يمر عليه كبائع فوانيس, مشيرا بأنه كان في كل عام يبيع كل ما لديه من الفوانيس وزينة رمضان  قبل أسبوع من قدوم رمضان ,لكن هذا العام بالنسبة له ميت حتى الإقبال والحركة على الشراء فالأطفال يمرون من أمامه وينظرون للألعاب والفوانيس ولديهم رغبة بالشراء لكن لا مال لدي أولياء أمورهم لشرائه لهم  لكن السؤال عنه مازال موجود دائما والنظر له دائم وبشكل مستمر من قبل المارة .

قال الشريف :"الفانوس كان " الملك " بين الألعاب برمضان فأشكاله وأحجامه وألوانه  تجذ الجميع الكبير والصغير فهو شائع بغزة وبكل محافظاتها يشتريه ويحمله  الناس برمضان فلا يخلو بيت من فانوس يضيء به أو يغني بيد طفل صغير ولكن الفانوس ما عاد ملكا في هذا الوقت خاصة برمضان لهذا العام .

وأشار الشريف بأن نسبة الإقبال خفيفة جدا على شرائه في هذا الوقت وتأمل الشريف في الأيام القادمة ومع تحسن الوضع  المادي ليقبل بشكل كثيف على شرائه  لو قبل يوم  من رمضان .

وبالنسبة لعماد مشتهى صاحب محل لبيع الألعاب وتاجر , أوضح بأن الفوانيس تجارة مربحة برمضان وسلعة عليها إقبال كثير خاصة وقت قدوم الشهر الفضيل , موضحا بأن فرحة رمضان بالنسبة للصغار تكمن بالفانوس الرمضاني الجميل بشكله ولونه  ..

وأوضح مشتهى بأن الفوانيس  غالبها تأتي من الصين والفوانيس صناعة فلسطين أو غزة ليس لها حضور أو قد لا تكون موجودة, والإقبال بشكل رئيسي على الفوانيس المستوردة لأنها تكون جذابة مضيئة وبإشكال مختلفة ,مشيرا بان أسعار الفوانيس ليست مرتفعة تتراوح مابين 5شيقل الي 15 شيقل والكل يفضل الفانوس كبير الحجم والمضيء فهو ملك الفوانيس الآن ..

ومن جانب أخر أكد المواطن تيسير شعبان بأنه في ظل الوضع الاقتصادي الراهن لا يوجد إقبال على شراء الفوانيس أو زينة رمضان و التحضيرات مقصورة على الأشياء الأساسية, موضحاً بأن الفوانيس كانت تعتبر شي مهم بالنسبة للمواطنين في سنوات سابقة ولا يكتمل جمال رمضان إلا به , وألان أصبحت هناك أولويات للمواطن كيف يؤمن لقمة عيشه ومشكلة  تأخر صرف الرواتب أثرت على حركة الشراء بغزة.

وأشار شعبان بأن المواطن الذي لديه طفلين ليس كمثل الذي لديه خمسة أو أكثر,  على الرغم بان أسعاره  بسيطة ومعقولة إلا أنها بالنسبة للبعض قد تكون مكلفة ولا يستطيع شرائه لجمع أبنائه  وهذا قيد يكون سبب يحد من الشراء في هذه الفترة ...

وبهذا الحال يبقى فانوس رمضان يزين الدكان وينتظر أن يصرخ ويهلل بيد الصغار ليعلن قدوم رمضان ,ففرحة رمضان بدونه لم تكتمل بعد  وناقصة حتى الآن .

مواطنوغزة يتأملون تحسن الحال وعودة الوضع  لسابق عده لتعود لرمضان بهجته ويفرح الصغار ويستطيع أولياء الأمور شراء الفانوس الجميل لصغارهم ,ليشعروا بأن رمضان فعلا قادم وليس شهر صيام وتعب وكهرباء مقطوعة و وارتفاع حرارة لا نحتمل ,متمنين من الله أن  تعود لرمضان زينته وللفانوس حلته وطلته الرمضانية وذلك بإنهاء الحصار المفروض على القطاع ..