خبر ارتقاء، وليس ثورة- هآرتس

الساعة 09:02 ص|18 يوليو 2012

ارتقاء، وليس ثورة- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

        في أوساط كل من كان مشاركا في اعداد تقرير لجنة تشديد المنافسة في المنظومة البنكية، والذي رفعه أول أمس المراقب على البنوك دافيد زاكين، يوجد توافق: اذا كان حتى اليوم ساد تخوف من ان يكون بنك اسرائيل يحرص فقط على استقرار البنوك، ويضحي لهذا الغرض بالمستهلكين – فليس هذا هو الوضع اليوم. تقرير زاكين – نتيجة الاحتجاج الاجتماعي ولجنة تريختنبرغ – يؤكد بانه توجد مركزية في البنوك، والمنافسة بينها متدنية، والنجاعة التشغيلية تعاني من النقص، وقطاعات مثل الاعمال التجارية الصغيرة والاقتصادات البيتية تدفع عمولات وفوائد عالية جدا.

        وحسب التقرير، يتبين أن من يربح من الاخفاقات ليس أصحاب السيطرة في البنوك: مردود أسهم البنوك أدنى مما هي في العالم. المال يوجد لدى نحو 10 الاف موظف متميز، يكسبون معا نحو 7 مليار شيكل في السنة، بينما 40 الف موظف آخرين يكتفون معا بـ 10 مليار. وهؤلاء هم مدراء الفروع والاقسام، العاملون القدامى والاف عاملي اقسام الحوسبة الزائدين والمكلفين. معظمهم يتمتعون بأجر يصل الى عشرات الاف الشواقل، ثبات وظيفي مطلق وتقاعد سخي.

        لاصلاح الخلل ثمة حاجة الى معالجة مبنى القوى البشرية في البنوك، ولكن هذا ما لا يفعله المراقب، لانه لا يستطيع. فالعقود والشروط وقعت واعطيت حسب القانون، ولن تصادق اي محكمة على تغييرها من طرف واحد. وبدلا من ذلك، عرض المراقب خطوات يمكنها أن تزيد المنافسة في الفرع. القراران الاكثر أهمية يتعلقان بامكانية انتقال الزبائن من بنك الى آخر: فتح واغلاق حساب على الانترنت، و "شهادة زبون" موحدة، تسمح للزبون بعرض تاريخه الائتماني.

        ومع ذلك، لم يتناول المراقب الحاجة الى تقسيم البنوك الكبرى، دمج بنك صغير مع هيئة مؤسساتية لخلق منافس جديد او فصل شركات الائتمان عن البنوك – الحلول التي طرحها رئيس سلطة القيود التجارية، دافيد غيلو.

        اذا طبقت كل الخطوات التي يوصي بها تقرير زاكين، فثمة احتمال طيب بان في المدى المتوسط ترتفع المنافسة بين البنوك درجة، هذا ارتقاء، وليس ثورة.