تنتابها حالة حزن شديدة

خبر لماذا لم تُشارك الطفلة « جُمـانة » في اعتصام ذوي الأسرى بغزة؟

الساعة 09:16 ص|16 يوليو 2012

غزة (خاص)

"شعرت بحزن شديد والتزمت الفراش ودموعها لم تنقطع منذ إعلان الأسماء وحالتها الصحية صعبة جداً".. هكذا بدت الطفلة جمانة ابنة الأسير علاء أبو جزر من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي أصيبت بالصدمة جراء عدم إدراج اسم والدها ضمن برنامج زيارات الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" في أول زيارة لهم.

وكانت إدارة مصلحة السجون الصهيونية سمحت لـ25 أسير من قطاع غزة لرؤية ذويه بعد منعِ للزيارات منذ أسر المقاومة الفلسطينية للجندي الصهيوني جلعاد شاليط عام 2006، فقد انتاب أهالي الأسرى الذين لم يدرج أسمائهم ضمن برنامج الزيارات الأولي شعور بالإحباط والأسى رغم الفرحة لبدء برنامج الزيارات.

الطفلة جمانة

والدة الأسير علاء أبو جزر تجلس في ساحة الصليب الأحمر وتضع يدها على خدها، وعيونها تذرف الدمع ليس لعدم إدراج اسمها في قائمة الزيارات بل على حالة ابنة نجلها الطفلة جمانة علاء أبو جزر التي لم تستطيع النوم ولتبديد الاحتلال الصهيوني لأحلام جمانة من رؤية والدها الذي لم تراه منذ ولادتها.

وبنبرة من الحزب الشديد قالت والدة علاء لمراسلنا :الطفلة جمانة تبلغ من العمر 10 سنوات وهي ممنوعة أمنياً من زيارة والدها لم تهدأ منذ أن عرفت بعدم إدراج اسمها في برنامج الزيارات حتى الآن وهي تبكي وتدمع عينيها وصحتها في تدهور كبير.

وأضافت :تحدثت مع جمانة أمس وأصررت على أن تأتي لمقر الصليب الأحمر للتضامن والدها علاء وباقي الأسرى إلا أنها رفضت رفضاً قاطعاً حينها شعرت بحزن شديد جداً، وتابعت قولها :جمانة أعتقل والدها قبل ولادتها وفقدت أمها بعد ولادتها بـ4 سنوات ليحتضنها جدها الذي توفي ثم احتضنها عمها قبل أن ينال الشهادة لتصبح جمانة مقطوعة الأب والأم والجد والعم.

ولم تكُف والدة علاء وجدة جمانة من ذرف دمها على ابنة ولدها وطالبت، الصليب الأحمر والمسئولية والأمة العربية والإسلامية ودول الربيع العربي لمساعدتها والضغط على الاحتلال الصهيوني من أجل السماح للطفلة جمانة برؤية والدها، مؤكدة أن الاحتلال الصهيوني يحاول إحباط جمانة وأطفال الأسرى.

تفاؤل وأمنيات

أما والدة الأسير احمد اللحام والتي أكدت على أنها متفائلة جداً لزيارة ولدها في الأسابيع القادمة وأن السماح لبعض أهالي الأسرى من غزة بزيارة أبنائهم هو انتصار على السجان الصهيوني وانتصار لمعركة الأمعاء الخاوية.

وأضافت أم أحمد لمراسنا، وهي تضع يدها على خدها، وعيونها تراقب صورة ولدها بعيون حزينة :" كنت أتمنى زيارة ابني قبل شهر رمضان المبارك وأبعث له ملابس إلا أن القدر لم يسمح لي بزيارته هذه الأيام وأنا متفائلة من زياراته عما قريب بإذا الله.

لن نحبط

بينما الطفلة آلاء العثامنة أكدت على أن حلمها الوحيد وأمنيتها الوحيدة هي زيارة والدها الذي لم تراه منذ 11 عام، مؤكدة أنها شعرت بالحزن الشديد لعدم إدراج أطفال الأسرى من زيارة أبائهم في السجون الصهيونية.

أما والدتها فقالت لمراسنا، إن الاحتلال الصهيوني يحاول قتل فرحة أهالي الأسرى المدرج أسمائهم في برنامج الزيارات وإحباط الآخرين من عدم الزيارة، مشددة على أن أهالي الأسرى يشعرون بفخر واعتزاز لما حققه أبنائهم في السجون الصهيونية من إجبار العدو للسماح لأهلهم وذويهم من زياراتهم من خلال معركة الأمعاء الخاوية.