خبر مسئول إسرائيلي: واشنطن فوتت فرصة الحل الدبلوماسى لنووى إيران

الساعة 05:28 م|14 يوليو 2012

فلسطين اليوم

نقلت صحيفة هارتس عن مسئول سابق بالجيش الإسرائيلى، انتقاداته للولايات المتحدة لتفويتها فرصة التوصل إلى حل دبلوماسى بشأن أزمة إيران النووية. وقال جيورا إيلاند، رئيس مديرية التخطيط السابق بالجيش الإسرائيلى، قوله، إن الدولة العبرية تواجه خياراً مستحيلاً فيما يتعلق بالبرنامج النووى لطهران.
ويوضح إيلاند الذى تولى رئاسة مجلس الأمن القومى فى إسرائيل أيضا فى الفترة بين عامى 2003 و2006، أن الاختيار بين قنبلة أو القصف هو اختيار بين الوباء والكوليرا، فالقنبلة النووية الإيرانية تحمل أربعة مخاطر رئيسية، أولها وهو الأشد خطورة أن إيران يمكن أن تطلق صاروخا نوويا على إسرائيل، وربما يدمرها نهائيا لو سقط فى منطقة جوش دان، وهو ما سيكون له آثار كبيرة، ورغم أن احتمال حدوث هذا الأمر ضئيل إلا أنه موجود، والجمع بين الاحتمالية البسيطة والتداعيات الكبيرة موقف سيكون صعباً على إسرائيل الصمود أمامه.
والخطر الثانى هو إثارة سباق تسلح نووى فى الشرق الأوسط، والثالت هو تدهور الوضع الاستراتيجى لإسرائيل فيما يتعلق بالحرب التقليية، فعندما تصبح إيران دولة نووية، يقول إيلاند، فإن أى مواجهة على حدود إسرائيل ستكون تحت مظلة نووية إيرانية، فخلال الحرب مع سوريا أو حزب الله، سيهدد الإيرانيون الإسرائيليين، وسيتم فى الوقت نفسه رفع مستوى التأهب فى نظام الصواريخ النووية، وستجبر إسرائيل على الموافقة على تنازلات كبيرة بما يضعف قدرتها على الردع.
وتعقيد الوضع، يتابع الجنرال الإسرائيلى السابق، سيؤدى بدوره إلى الخطر الرابع، وهو أن القنبلة الإيرانية ستحفز موجة من المد المتطرف فى العالم المسلم، لأن الرسالة التى سيتردد صداها فى دول العالم الإسلامى هى أن العزيمة الإسلامية قد انتصرت، وأن الفوز على الغرب ممكن، وهو ما سيكون له آثار خطيرة على الغرب وإسرائيل.
وفى الوقت نفسه، حذر إيلاند من أن ضرب إسرائيل لإيران يحمل أربعة مخاطر، أولها أن تفشل العملية، وهو ما سيكون له آثار وخيمة، وسيؤدى إلى الخطر الثانى، وهو التآكل الرهيب فى قدرة إسرائيل الخاصة بالردع الإقليمى، بما يشجع الجميع على مهاجمتها، والخطر الثالث أنه لو نجحت الضربة الإسرائيلية، فإن هذا سيقدم لإيران أفضل ذريعة للحصول على السلاح النووى فى وقت قصير، فى حين أن الخطر الرابع، أن تقوم إيران بالرد وتهاجم الأهداف الأمريكية فى منطقة الخليج.
ويشير إيلاند إلى أن أفضل حل يمكن اتباعه هو الدبلوماسية، وكان الحل الدبلوماسى الجدى الوحيد هو الحل الروسى، أى عملية أمريكية روسية لتطويق إيران بالعقوبات، لكن هذا التعاون يتطلب أن تقدم الولايات المتحدة تنازلات لموسكو فى بعض المجالات الحيوية، وهو ما لن يقبل به الجمهوريون أو الديمقراطيون.