خبر الأسير حسن الصفدي..أكثر الأسرى الذين صدرت بحقهم أوامر اعتقال إداري

الساعة 10:43 ص|14 يوليو 2012

نابلس

قال وزير شؤون الأسرى والمحررين بحكومة رام الله عيسى قراقع، أن الأسير حسن زاهي الصفدي 32 عام سكان مدينة نابلس بالضفة المحتلة، من أكثر الأسرى الذين صدرت بحقهم أوامر الاعتقال الإداري على مدار العشر سنوات الأخيرة، وأنه شارك في خوض إضراب مفتوح عن الطعام ضد اعتقاله الإداري استمر 71 يوما، وأنهى إضرابه بناءا على وعود إسرائيلية للجانب المصري بعدم تجديد الاعتقال الإداري.

وقد استأنف الصفدي إضرابه عن الطعام مجددا يوم 2-7-2012 على ضوء تجديد اعتقاله الإداري لمدة 6 شهور وعدم التزام إسرائيل بوعدها بعدم تجديد اعتقاله.

جاءت أقوال قراقع خلال زيارته مع وفد من الوزارة وبمشاركة نائبة محافظ نابلس عنان الأتيري لعائلة الصفدي في مدينة نابلس ولقائه مع والدته وأشقائه.

والدة الأسير أبدت قلقها على حياة وصحة ابنها الذي لم يستعد صحته بالكامل بعد الإضراب السابق، وان استئنافه الإضراب من جديد أدى إلى تدهور في وضعه الصحي حيث بدأ وزنه يهبط بشكل سريع من 81 كيلو إلى 72 كيلو وعدم تعويض جسمه من النقص في الفيتامينات التي فقدت خلال الإضراب السابق.

وكان الصفدي قد أكد لمحامي وزارة الأسرى فادي عبيدات أنه لن يتوقف عن الإضراب وأن الجانب الإسرائيلي قد خدع الجميع من خلال سياسة تجديد الاعتقال الإداري للعشرات من الأسرى مطالبا بموقف وتحرك كبير لإنهاء معاناة الأسرى الإداريين ومهددا بتصعيد خطواته بوقف شرب الماء إذا لم تستجب حكومة إسرائيل إلى مطالبه.

وأشار قراقع بهذا الصدد أن حكومة إسرائيل ضربت بعرض الحائط كل المطالب والمواقف الدولية التي دعت إسرائيل إلى وقف الاعتقالات الإدارية واعتبرتها غير  قانونية وتستخدم بشكل تعسفي وانتقامي وبدون أية إجراءات قانونية عادلة، موضحا أنه على تواصل مع الجانب المصري بصفته راعيا للاتفاق الأخير بين الأسرى وإدارة سجون الاحتلال حيث تعهد الجانب الإسرائيلي بتقييد سياسة الاعتقالات الإدارية وتجديدها.

  ويذكر أن الأسير حسن الصفدي أقدم أسير إداري في سجون الاحتلال فقد أمضى 42 شهرا منذ اعتقاله بتاريخ 28-6-2007 وسبق أن اعتقل إداريا أربع مرات قبل الاعتقال الأخير، حيث اعتقل مدة عام واحد عام 1995، وفي عام 2002 اعتقل إداريا لمدة 9 شهور وفي عام 2004 اعتقل إداريا لمدة 33 شهرا وبذلك يصبح مجموع اعتقالاته الإدارية أكثر من 92 شهرا.

الاعتقال الأخير بحق حسن الصفدي كان بتاريخ 29-6-2011، وتعرض خلال اعتقاله للضرب الشديد على يد العشرات من جنود الاحتلال الذين داهموا منزله في البلدة القديمة في نابلس، والأمر الذي أدى إلى إصابة والده بانهيار عصبي والى جلطة أدت الى وفاته.

وتقول والدته: كان يوم  اعتقال ابنها حسن هو موعد رؤية عروسه، ولكن بدل أن يرى حسن عروسه ويلبسها خاتم الخطوبة لبس هو قيود الاحتلال وحرموني من الفرحة به.

عائلة حسن الصفدي دفعت ثمنا كبيرا، حيث استشهد شقيقه فريد في هبة النفق عام 1996، وتعرض جميع أشقائه وشقيقاته إلى الاعتقال والإصابة برصاص جنود الاحتلال، وقد اعتقلت سلطات الاحتلال شقيقته نيللي مدة 18 شهرا، وهي زوجة الأسير المحرر في صفقة شاليط عبادة بلال، الذي ابعد الى قطاع غزة، مما اضطر زوجته نيللي إلى الالتحاق به في القطاع.