أصر فرسان الأقصى الأربعة على التوجه للمسجد الأقصى ليعانقوه قبل عناقهم لعائلاتهم بعد أربعة أشهر ونصف من الاعتقال في سجون الاحتلال.
فبعد عرض كل من الأسرى مصباح ابو صبيح وهيثم الجعبة وشقيقه فادي وحمزه زغير على محكمة الصلح الصهيونية أطلق سراحهم بعد جلسة المحكمة بعدة ساعات.
وقد أطلق سراحهم بعد ان جرت مفاوضات بين محاميهم والنيابة الصهيونية العامة بتغيير لائحة الاتهام من عضوية تنظيم غير قانوني "شباب الاقصى" إلى "المشاركة في فعاليات شغب"، وبهذا وافق الأسرى الأربعة وتم إطلاق سراحهم، كما فرضت عليهم المحكمة حكما مع وقف التنفيذ لمدة ستة شهور لعامين.
وبعد عدة ساعات من عقد المحكمة وصدور القرار، أطلق سراح الأربعة واحتفى شبان البلدة القديمة بالإفراج عنهم وعودتهم لأقصاهم وقدسهم أمام مبنى المحكمة ومركز المسكوبية.
وعند وصولهم لباب العمود بالقدس انطلقت مسيرة شارك فيها شبان وأهالي البلدة القديمة، بينما تم رفع المحررين الأربعة على الأكتاف ورددت الهتافات المؤيدة لحقهم في الصلاة بالمسجد الأقصى والتواجد فيه.
وواصلت المسيرة سيرها من باب العمود حتى شارع الواد وصولا للمسجد الأقصى المبارك، وهناك تم استقبالهم استقبالا حافلا من قبل أهالي القدس والداخل الفلسطيني المرابطين بالمسجد الأقصى، ورفعت الأعلام الفلسطينية ويافطات تحمل صورهم وشعار " فرسان الأقصى"، وقام المحررون بأداء الصلاة في مسجد قبة الصخرة، ثم توجهوا لمنازلهم.