خبر مركز الميزان يعبر عن قلقه على حياة المعتقلين المضربين عن الطعام

الساعة 10:36 ص|12 يوليو 2012

غزة

أكد مركز الميزان لحقوق الإنسان وفقا للمعلومات المتوفرة لديه اليوم الخميس, أن خطراً حقيقياً يتهدد حياة المعتقلين أكرم الرخاوي وسامر البرق، وحسن الصفدي،  بالنظر لتدهور وضعهم الصحي بسبب إضرابهم المتواصل لفترة طويلة جداً عن الطعام.

وقال المركز خلال بيان وصل "فلسطين اليوم" إلى أن المعتقل أكرم عبد الله محمد الرخاوي، (39 عاماً) من سكان مدينة رفح، يواصل إضرابه عن الطعام لليوم (92) على التوالي، وذلك بالرغم من أنه يمكث منذ ثمان سنوات في مستشفى سجن الرملة نتيجة مرضه بالربو (أزمة في التنفس)، وتفاقم وضعه الصحي خلال تلك الفترة خطير.

وأشارت محامية مؤسسة الضمير لرعاية الأسرى والمحررين منى نداف من زيارة المعتقلين الثلاثة في مستشفى سجن الرملة يوم الخميس الموافق 5/7/2012، وصرحت بأن الأسير أكرم الرخاوي كان قد تعرض لمعاملة سيئة في مستشفى أساف هاروفيه، وبأنه يعاني من مشكلة في عضلة الفخذ ومن نقص في فيتامينات ب 1 وب 2 وب 12 ونقص في الفولك أسد، وهو يعاني أيضا من ضعف في عضلة القلب.

وتابعت بأن المعتقل سامر حلمي عبد اللطيف البرق، (36 عاماً) من سكان قرية جيوش بمدينة قلقيلية، يواصل إضرابه المتواصل عن الطعام لليوم (52) على التوالي. يذكر أن البرق أعتقل بتاريخ11/7/2010 وكان المعتقل البرق أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 22/5/2012 بعد ان نقضت سلطات الاحتلال الاتفاق مع لجنة المعتقلين المضربين، وهو الاتفاق الذي يقضي بالحد من تجديد الاعتقال الإداري وتقنين هذه السياسة، ولكنها جددت اعتقال البرق إدارياً بتاريخ 21/5/2012 لمدة 3 شهور، وهو مصر على مطلبه بالإفراج الفوري لأنه معتقل بدون أي تهمة او محاكمة، وأكدت المحامية منى نداف أن حالة البرق تدهورت بشكل شديد.

 

كما يواصل المعتقل حسن زاهي أسعد الصفدي (34 عاما) من سكان مدينة نابلس، إضرابه المتواصل عن الطعام لليوم (22) على التوالي، والذي اعتقل من منزله بتاريخ 29/06/2011، وبعد اتفاق الأسرى جددت سلطات الاحتلال اعتقاله إدارياً بتاريخ 21/6/2012 لمدة 6 شهور للمرة الثالثة، فأعلن إضرابه عن الطعام مجدداً في اليوم نفسه احتجاجاً على نقض الاحتلال للاتفاق الذي وقع مع لجنة المعتقلين يوم 14/5/2012 الذي بموجبه يتم الإفراج عن المعتقلين الإداريين الذين خاضوا الاضراب المفتوح عن الطعام. يذكر أن الصفدي خاض الإضراب ضد سياسة الاعتقال الاداري لمدة (27) يوماً، مطالباً بالإفراج عنه. وقد عوقب عدة مرات نتيجة إضرابه عن الطعام، ونقل لعيادة مستشفى سجن الرملة يوم 27/6/2012 نتيجة تردي وضعه الصحي حيث يعاني من آثار صحية نتيجة خوضه الإضراب قبيل الاتفاق بين المعتقلين وسلطات الاحتلال حيث فقد من وزنه 8 كغم منذ بداية إضرابه.

في سياق آخر يعاني المعتقل ضرار موسى يوسف أبو سيسي أوضاعاً صحية سيئة في زنازين العزل الانفرادي، التي أجبر عليها منذ اختطافه على يد الموساد الإسرائيلي من جمهورية أوكرانيا بتاريخ 19/2/2011، وحتى اللحظة، وبحسب معلومات منقولة عن ذويه فإن أبو سيسي فقد حوالي (35) كيلو جراماً من وزنه منذ اعتقاله، وذلك نتيجة لأوضاعه السيئة، وخلال زيارة قام بها محامي نادي الأسير لعزل "عسقلان" أوضح بأن الأسير يعاني من وضع صحي سيء.

ووفقاً لتقرير نادي الأسير الفلسطيني فإن طبيب السجن أبلغ المعتقل أن لا علاج لحالته فهو يعاني من ضعف في نظره خاصة اليسرى. كذلك معاناته من آلام شديدة في الرأس فهو لا يستطيع النوم منه وعلى الرغم من وضعه الصحي هذا إلا أن الطبيب غير مكترث أبدا، وفي هذا السياق يؤكد الأسير السيسي بأن الإهمال الذي يجري بحقه متعمد.

وكان الأسير قد أجرى قبل سنوات فحوصات أظهرت وجود انحراف في الشبكية حيث ترفض إدارة السجون عرضه على طبيب عيون مختص، لافتاً إلى أن سوء المعاملة التي يتعرض لها.