خبر خائفون من اولمرت- يديعوت

الساعة 08:45 ص|12 يوليو 2012

خائفون من اولمرت- يديعوت

بقلم: سيما كدمون

        ما العلاقة بين تبرئة ساحة اولمرت وبين القانون للمساواة في العبء؟ اذا هذا هو، توجد علاقة. إذ في السياسة، مثلما في الطبيعة، الامر مرتبط بالآخر، ومثلما في نظرية الفوضى، التي يمكن لرفيف أجنحة الفراشة كفيل بأن يُحدث اعصارا، هكذا غمزة من اولمرت في لحظة قرار المحكمة يمكنها ان تُحدث تغييرا في موقف نتنياهو في موضوع قانون المساواة في العبء، يؤدي الى تفجير في الائتلاف، ويؤدي الى تقديم موعد الانتخابات. وها هو أمامكم اعصار تولد عن مزاج رئيس الوزراء السابق.

        محظور التقليل من أثر اولمرت على الساحة السياسية. فاذا ما اجتاز عائق العار الذي يهدده في قرار الحكم في ايلول، واذا ما أُلغي الاتهام في قضية هولي لاند – الذي يبدو أكثر هزلا بكثير من الاتهامين اللذين بُريء منهما – في أعقاب استماع يجتازه أو لأي سبب آخر، سيصبح اولمرت مرشحا لرئاسة الوزراء في الانتخابات القريبة القادمة. كل من يعرف اولمرت يعرف انه مصمم على العودة، وواضح ان العطف الجماهيري في أعقاب تبرئته ومكانته في اوساط المصوتين لكديما في الماضي وفي الحاضر، سيكونان حافزا لقراره.

        في مثل هذه الحالة، الخاسر الأكبر من تبرئة اولمرت وعودته الى السياسة، سيكون نتنياهو. اولمرت سيعيد الى الساحة ما لم يعد موجودا فيها منذ زمن بعيد، وهو البديل. لا ينبغي للمرء ان يكون عبقريا كبيرا كي يفهم ان مكانة نتنياهو بين الجمهور وكونه المرشح المؤكد لرئاسة الوزراء التالية، تعود الى انه لا يوجد منافسون جديرون آخرون، لا في اليمين ولا في اليسار. وسيكون مثابة تخمين عاقل، اعتبار ان تبرئة اولمرت دفعت نتنياهو الى التفكير مجددا لمرة ثانية بل وربما ثالثة، حول هل فعل صحيحا حين تخلى عن تقديم موعد الانتخابات. وهل في أعقاب تبرئة اولمرت، القرار بالغاء الانتخابات في ايلول – ما يسمح الآن لاولمرت بزمن لتنظيم نفسه – لم يكن خطأ.

        يحتمل ان يكون هذا ما مر في عقل نتنياهو ليلة يوم الثلاثاء، قبل حديثه مع يعلون ومع موفاز. فبعد ان تبنت كتلة الليكود يوم الاحد بشكل كامل صيغة بلاسنر، بعد محادثات ممتازة، مثلما شهد المشاركون، بين مبعوث نتنياهو، الوزير بوغي يعلون، وبين يوحنان بلاسنر من كديما، تراجع نتنياهو عن التفاهمات التي تحققت وفي واقع الامر فجر المحادثات، الامر الذي يضع قيد الشك رفع القانون الى الحكومة يوم الاحد القادم.

------------------------------------------------------