كشفت صحيفة هآرتس في عددها الصادر اليوم الأربعاء النقاب عن محاولات عدة قام بها الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس في محاولة منه لإعادة مسار استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني كما أنه وبحسب الصحيفة قام بإدارة قناة اتصال سرية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بموافقة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ووفقاً للصحيفة فإن كل من بيرس وأبو مازن كانا قريبين من التوصل لتفاهمات من شأنها الاستمرار في المفاوضات بين الجانبين إلا أن الخلاف كان بينهما على نقطة واحدة الأمر الذي جعل نتنياهو يطالب بيرس بوقف المحادثات مع الرئيس الفلسطيني.
وكان قد قدم بيرس مساء أمس الثلاثاء بياناً سياسياً حول بناء المستوطنات في الضفة الغربية قائلاً "إن بناء المستوطنات في مناطق مكتظة بالسكان الفلسطينيين قد يؤدي إلى تغييرات ديمغرافية خطيرة من شأنها أن تعرض الأغلبية اليهودية في إسرائيل للخطر".
وأضاف بيرس خلال كلمة له أمام حفل تأبين مؤسس الحركة الصهيونية "زئيف هرتزل" في مدينة القدس "دولة يهودية دون أغلبية يهودية ربما لن تكون يهودية" مشيراً إلى أن الاستقلال الوطني في دولة ديمقراطية يتطلب الحفاظ على أغلبية يهودية والهوية الوطنية في التعددية الثقافية يتطلب الحفاظ على الطابع الروحي الفريد للشعب اليهودي، على حد تعبيره.
وأعرب بيرتس عن تأييده لتجميد بناء المستوطنات من أجل السماح لاستئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، كما أنه أعرب عن تأييده تجميد البناء في الأحياء العربية في القدس الشرقية.
بدوره رفض رئيس مجلس المستوطنات "داني ديان" أقوال بيرتس معتبرا "أن الخطر الوحيد الذي يهدد الطابع اليهودي لدولة "إسرائيل" في الفترة الراهنة هو تلاشي إيماننا بحقنا التاريخي على هذه الديار" على حد قوله.