خبر بالصور: « زغاريد ودموع وتكبيرات » في استقبال السرسك بمستشفي الشفاء بغزة

الساعة 12:01 م|10 يوليو 2012

غزة (خـاص)

"زغاريد وصيحات التكبيرات تصدح بالمكان، وتوزيع حلوى هنا وهناك، وعيون تذرف الدموع، وصور يحملها الشباب والشيوخ والنساء"، هذا جانب من احتفال الشعب الفلسطيني بالإفراج عن الأسير المحرر محمود السرسك في مستشفي الشفاء بمدينة غزة.

فالأسير المحرر محمود السرسك خاض أطول إضراب في سجون الاحتلال الإسرائيلي لمدة 96 يوماً حتى نال حريته بإرادته القوية كما نالها من قبله الشيخ خضر عدنان وثائر حلاحلة وهناء شلبي.، وهو أحد لاعبي كرة القدم في نادي خدمات رفح جنوب القطاع.

والدة المحرر السرسك تقول والدموع تنهمر من عيونها :"شعرت بالراحة عندما لمست محمود وأطلق لساني زغرودة بدون شعور وأكررها الآن وأنا بغاية الفرحة والسرور.

وأكدت والدته لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية" اليوم فور الإفراج عن محمود، على أن فرحتها لا يمكن وصفها والفرحة الكبرى عندما تحتضن أمهات الأسرى أبنائهن وعندما يحتضن أبناء الأسرى أبائهم الذين حرموا من رؤية أبائهم لسنوات في سجون الاحتلال.

وعن أخبار محمود بعد أن رأته وسط الازدحام الكبير من المواطنين قالت :"محمود الحمد لله بصحة جيدة وممتازة كما أخبرنا الأطباء في المستشفي.

"وفي جانب أخر تجمع عشرات النسوة أطلقن الزغاريد دفعة واحدة مما أدخل الفرحة لكافة المواطنين الذين يشاركون محمود وعائلته هذه الفرحة" حيث أكدت شقيقته لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية، أن هذه الفرحة ليست لمحمود وعائلته فقط بل هي لكل أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة أهالي الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني.

وشددت شقيقته، بأن الإفراج عن محمود يُعد انتصار للقضية الفلسطينية ولقضية الأسرى، معتبرة الفرحة اليوم بأنها عرس وطني لكل أطياف الشعب الفلسطيني.

وعن الاستعدادات أكدت على أن كافة الاستعدادات جاهزة لاستقبال المحرر البطل محمود من عرس وطني وتوزيع حلوى.

فيما أكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن الإفراج عن الأسير محمود السرسك يأتي انتصاراً لإرادة الصمود والثبات أمام العدو الصهيوني.

وأضاف الشيخ عزام خلال مؤتمر صحفي عقد في مجمع الشفاء الطبي، فور وصول محمود للمستشفي لإجراء بع  الفحوصات الطبية، أن تحرير السرسك انجاز إضافي من إنجازات الشعب الفلسطيني في صمودهم وثباتهم أمام العدو، مشيداً بالفعاليات الشعبية التي لم تتوقف امتداداً من الضفة المحتلة وقطاع غزة، بمشاركة الجهاد الإسلامي وكافة الفصائل الوطنية.

نشأة محمود واعتقاله..

ولد السرسك في 20 يناير عام 1987، وهو من حي الشابورة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وهو أعزب ويدرس برمجة كمبيوتر في السنة الثالثة، ويلعب كرة القدم في صفوف المنتخب الفلسطيني ونادي خدمات رفح.

واعتقل في الثاني والعشرين من يوليو عام 2009 على معبر بيت حانون جنوب قطاع غزة، حيث كان ينوي الذهاب إلى الضفة الغربية للالتحاق بنادي شباب بلاطة الرياضي للاحتراف في صفوفه كلاعب كرة قدم على الرغم من حصوله على تصريح مرور من قوات الاحتلال لدخول الضفة.

وفور اعتقاله، نقل المعتقل إلى مركز تحقيق عسقلان المعروف بقسوة أساليب محققيه، واستمر التحقيق معه لمدة 30 يوما متتالية، خضع خلالها لجولات تحقيق مكثفة تركزت حول انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي دون أن تقرن هذه الاتهامات بأية دلائل ولم يقر المعتقل بتلك التهم.

وعلى إثر ذلك، لجأ جهاز المخابرات الصهيونية بتاريخ 23/8/2009، إلى إصدار أمر اعتقال بموجب قانون "المقاتل غير الشرعي" الذي يعد شكلا من أشكال الاعتقالات الإدارية التي تجيز اعتقال الشخص دون تهمة أو محاكمة ودون تحديد مدة الاعتقال وصدر عن جهة تنفيذية لا تتمتع بأي صفة قضائية.

وكانت إدارة السجون الصهيونية عمدت إلى معاقبته بنقله من سجن النقب الصحراوي بتاريخ 8/4/2012، إلى العزل الانفرادي في سجن "ايشيل" في سجن بئر السبع.

DSC02471.JPG

استقبال السرسك

استقبال السرسك

استقبال السرسك

استقبال السرسك

DSC_0797.JPG



DSC02473.JPG