خبر بعد تلبية دعوة طهران ...مختص: عباس يسعى للتحالف مع « ايران »

الساعة 09:29 ص|09 يوليو 2012

غزة (تقرير خاص)

اعتبر سليم الزعنون المختص في شؤون الحركات الإسلامية والاتحاد الأوروبي اليوم الأحد , موافقة محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية لدعوة زيارة إيران تأتي في إطار سعيه للبحث عن حلفاء جدد في المنطقة وخاصة في ظل التغييرات القائمة , وتوجيه رسالة "لإسرائيل" في ظل فشل المفاوضات .

وقال الزعنون لـ"فلسطين اليوم": إن المعادلة في المنطقة تتجه للتغيير وإيران أصبحت قطب لا يستهان به ولاعب رئيسي إلى جانب تركيا و"إسرائيل", مشيراً إلى أن السلطة تريد إيصال رسالة واضحة "لإسرائيل" بأنها ليست التحالف الوحيد في المنطقة, وهناك تحالفات قد تكون مجدية أكثر .

وعن سبب توجيه إيران الدعوة للسلطة في هذا الوقت, قال: هناك خلل في العلاقات بين ايران وحماس بسبب الأزمة السورية , ودعوة السلطة ليست بالضرورة ان تكون بديل لحماس, لاختلاف الأيدلوجيات بين السلطة وإيران.

وبخصوص خشية تعرض السلطة لضغط إسرائيلي أمريكي لإفشال زيارة عباس لإيران , توقع المختص أن يصر عباس على زيارة ايران كونه يبحث عن حلفاء جدد و وخاصة بعد غياب الرؤية من الشريك السابق للمفاوضات " المصريين " بعد الانتخابات المصرية وفوز رافضي المفاوضات , والاتفاقيات الإسرائيلية.

وكانت صحيفة يديعوت قد نشرت خبراً صباح اليوم مفاده, قبول رئيس السلطة أبو مازن الدعوة لزيارة أولى وتاريخية إلى طهران, خلال دعوة وجهها نائب وزير الخارجية الإيراني لشؤون الشرق الأوسط، حسين أمير عبد اليان لحضور اجتماع دول عدم الانحياز، الذي سينعقد في نهاية آب في طهران.

واشارت الصحيفة الى ان عباس استغل فرصة الدعوة لإرسال تمنياته الطيبة الى الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد.

وقالت يديعوت بأن دعوة أبو مازن ليست خطوة واضحة من تلقاء ذاتها، على خلفية التوتر الشديد السائد بين الدولتين منذ أكثر من عقد , حيث وجهت إيران  في اكثر من مرة انتقادات للسلطة التي يعتبرون أن لا شرعية لها لإجراء مفاوضات مع إسرائيل. بالمقابل، في السلطة هاجموا إيران باتهامات بموجبها الحكم زور نتائج الانتخابات في الدولة.

وتابعت الصحيفة الى ان الدعوة الإيرانية هي بلا شك بادرة طيبة لأبو مازن، والتي ولدت أغلب الظن على خلفية التدهور في العلاقات بين إيران وحماس, واستغلالهم الفرص في محاولة لتقريب أبو مازن الى حضنهم.

من ناحية أبو مازن،  وفقا ليديعوت الزيارة إلى طهران هي فرصة للإعراب أمام واشنطن عن خيبة أمله من سياستها، من النزاع، وكذا إشارة لإسرائيل تقول ان للفلسطينيين "إمكانيات أخرى" في الشرق الأوسط. وستشكل الزيارة أيضا تذكيرا لحماس: رغم التسيد الايراني – فان السلطة لا تزال الجهة التي تمثل الشعب الفلسطيني.

الزيارة كفيلة ايضا بأن تعطي أبو مازن فرصة للقاء الرئيس المصري الجديد، محمد مرسي، الذي دُعي أيضا إلى المؤتمر. في الأسبوعين الأخيرين حاول الرئيس فتح قناة اتصال مع الرئيس المصري، الذي يؤيد حماس بصراحة، ولكن حتى الآن لم تولد الجهود لقاءا.

وفي وقت سابق اعلن نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، أمس الأحد، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيشارك في قمة دول عدم الانحياز المقررة في إيران، نهاية أغسطس المقبل.

وقال أبو ردينه: "إن الرئيس عباس تلقى اليوم دعوة رسمية للمشاركة في قمة عدم الانحياز في إيران، وبدوره أبلغ الرئيس المبعوث الإيراني الذي سلمه الدعوة أنه سيحضر القمة المقررة في 30 و31 أغسطس المقبل."

وأضاف، أن: "عباس حريص على المشاركة في كل الاجتماعات الدولية، خاصة قمة دول عدم الانحياز التي تعترف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس".

 وأوضح المتحدث أن، "فلسطين عضو كامل العضوية في قمة دول عدم الانحياز، وهم يدعمون الحقوق الفلسطينية تاريخيًا، وبالتأكيد الرئيس عباس سيحضر."

وأشار إلى أن الدعوة لعباس موجهة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ونقلها إليه، نائب وزير الخارجية الإيراني لشؤون الشرق الأوسط حسين أمير عبد الله يان، خلال لقاء بالعاصمة الأردنية عمان، اليوم الأحد.