خلال مهرجان أقيم أمام مقر الصليب الأحمر

خبر « بشائر الانتصار » تختتم فعالياتها بالتأكيد على مساندة الأسرى والثبات أمام العدو

الساعة 09:07 ص|09 يوليو 2012

غزة

 

سلاسل بشرية من الأشبال، وفرق كشفية بزيها البني وشارتها السوداء، وأعلام ترفرف في المكان، ولوحات ويافطات كتبت عليها أسماء نداءات تضامنية للأسرى القابعين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"..هذه بعض من المشاهد التي تضمنها المهرجان الختامي لمخيمات "بشائر الانتصار" التي نظمتها حركة الجهاد الإسلامي في كافة محافظات قطاع غزة.

حركة الجهاد الإسلامي قررت أن يكون حفلها الختامي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، انطلاقاً من ثوابت الحركة الداعمة لقضية الأسرى والمساندة لقضيتهم، خاصةً الأسرى المضربين عن الطعام.

وقد حضر المهرجان، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام، والقياديان في الحركة خضر حبيب وأبو ابراهيم النجار، فضلاً عن قيادات ومسؤولي الأقاليم في الحركة، وحشد كبير من الأشبال الذين شاركوا في هذه المخيمات، وعدد من ذوي الأسرى الذين شاركوا في المهرجان.

جدير بالذكر، أن المخيمات الصيفية بدأت باستقبال آلاف الأشبال في الثالث من الشهر الحالي، حيث كأن في انتظارهم عشرات المخيمات البحرية والبرية في كافة محافظات القطاع، عمل معم مشرفون ومنشطون ذو كفاءات وخبرات عالية.

وقد سجل في هذه المخيمات عشرة آلاف شبل، حيث استقبلتهم عشرات المخيمات البحرية والبرية في كافة محافظات القطاع.

 

جيل مقاوم ومثقف

من ناحيته، أكد الشيخ عزام، أن مخيمات (بشائر الانتصار) جاءت لتعزيز الروابط بين أبناء الشعب الفلسطيني وتأكيد التضامن مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الذي ألهبوا الشارع الفلسطيني، وأكدوا الاحترام أمام العالم للشعب الفلسطيني، حيث أضفوا مزيداً من الحيوية على نضال شعبنا وهم يستحقون منا كل تكريم واحترام.

وأضاف الشيخ عزام، أن المخيمات الصيفية جاءت لتعزيز قيمة الانضباط والالتزام للأجيال الفلسطينية في واقع استثنائي وفي مرحلة صعبة، بالغة التعقيد.

كما أكدت مخيمات (بشائر الانتصار) حسب الشيخ عزام، على تكريس ثقافة المقاومة لدى الأجيال الفلسطينية وتركيز جميع الطاقات والاهتمام بأبنائنا واستمرار مسيرة الجهاد والمقاومة.

وفيما يتعلق، بعرض رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو إطلاق سراح عدد من الأسرى من سجون الاحتلال، شدد الشيخ عزام على أن هذا العرض مجرد مساومة يجب أن يرفضها رئيس السلطة محمود عباس.

وأشار الشيخ عزام، إلى أن "إسرائيل" ليس لديها ما يدفع الفلسطينيون للمفاوضات في ظل التوسع الاستيطاني واعتقال آلاف الأسرى واستمرار الحصار القاتل على قطاع غزة، وتهويد المدينة المقدسة وطرد سكانها.

وشدد، على ضرورة استمرار الجهاد والمقاومة، وتهيئة الأجيال والتأكيد على أن الحق هو أقصر الطرق للوصول لأهدافنا، مطالباً بضرورة أن يتجمع العرب على سياسة واحدة في مواجهة أمريكا و"إسرائيل" والتحديات الكبيرة التي تواجه الشعب الفلسطيني من كل حدب وصوب.

 

مرح وسعادة وانتزاع الخوف

بدوره، تحدث عبد الجواد العطار عضو اللجنة المركزية لمخيمات بشائر الانتصار، عن أهداف المخيم كخلق جو من المرح والسعادة لأطفال المخيمات فضلاً عن انتزاع الخوف والهلع الذي بثه الاحتلال من خلال قصفه للمدن في قلوبهم.

كما هدفت المخيمات حسب العطار، إلى زرع الثقافة الوطنية والإسلامية والنظام والالتزام والتعاون والتواصل بين الأشبال، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات مميزة جلها كانت متضامنة مع الأسرى في سجون الاحتلال.

هذا وقد تخلل المهرجان سلسلة من الأطفال تضمنت نداءات تضامنية مع الأسرى في السجون، ومطالب الأطفال الصغار الذين حرموا من آبائهم.

وفي كلمة ياسر صالح الناطق الإعلامي باسم مؤسسة مهجة القدس للأسرى والمحررين، فتحدث عن الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى داخل سجون الاحتلال وخارجها، حيث تُعيد قوات الاحتلال اعتقال المحررين في صفقة شاليط، داعياً مصر للوقوف عند مسؤوليتها تجاه مايحدث للأسرى خاصةً أنها كانت راعية لصفقة شاليط.

وقد عبر صالح عن شكره وامتنانه لمخيمات (بشائر الانتصار) التي أولت اهتماماً كبيراً لقضية الأسرى، مطالباً بدعم هذه القضية على كافة المستويات.