خبر شاطئ بحر غزة ملتهب!!

الساعة 08:09 ص|09 يوليو 2012

غزة (خاص)

يُهاجر المواطنون الفلسطينيون من المناطق الشرقية إلى شاطئ بحر غزة غرباً تجاه المتنفس الوحيد لأطفالهم لتخفيف موجة الحر الشديدة التي تجتاح المنطقة ولاستغلال العطلة الصيفية بأوقات سعيدة ومرحة، إلا أنهم يتعرضون كل عام مع إطلالة شهر يوليو بالتحديد لغزو بحري من قناديل البحر التي ترفع من حرارة ولهيب مياهها مما ينغص عليهم فرحتهم.

وتصل القناديل لشواطئ غزة بأعداد ضخمة لتفرز مواداً كيميائية حارقة وملهبة للجلد وموجعة في ذات اللحظة بما يفسد على المصطافين لذة الاستمتاع بالسباحة.

لم استمتع..

فالمواطن أبو فادي يقول لمراسلنا :" القناديل تمثل معاناة كبيرة للمواطنين والكثير من الناس تتعرض للدغاتها مما تسبب آلام وحروق ناتجة عن السائل الذي يفرزه القنديل عند شعوره بالخطر".

وأضاف أبو فادى البالغ من العمر 35 عاماً :" لم استمتع هذا العام بشاطئ بحر غزة ولا حتى بالصيف لعدم وجود متنفس أخر غير البحر فأجساد أطفالي أصبحت لونها حمراء كالدم بسبب لدغات القناديل الخطيرة.

وطالب المواطن بلدية غزة للبحث عن حل "للقناديل"  وإبعاد أطفالنا عن هذا المتنفس الوحيد والخطير بغزة من خلال عمل منتزهات أوسع وبرك مياه كبيرة مع مراعاة الظروف الاقتصادية التي يعيشها المواطن، مشدداً على أن أطفاله انتابهم الحزن والأسى الشديد نتيجة ما يتعرضون له في البحر من لسعات للقناديل.

فيما قال الطالب علي الذي انتهى من تقديم امتحانات الثانوية العامة : حتى المتنفس الوحيد في قطاع غزة لم نرتاح فيه بسبب لسعات القناديل الحارقة فأين نذهب وإلى أي مكان نتوجه، مشيراً، إلى أنه لا يمكن أن يجلس في ساحة الجندي المجهول بسبب الازدحام والاختلاط.

الحل مياه باردة

من جانبه وأوضح الدكتور فؤاد الجماصي مدير الرعاية الأولية بوزارة الصحة بغزة في تصريح سابق لفلسطين اليوم"، أن القناديل عبارة عن حيوانات بحرية تنتشر خلال شهري تموز وأغسطس من كل عام في مياه البحر المتوسط وتفرز مادة كيميائية للدفاع عن نفسها ضد الأعداء.

وقال د. الجماصي  :انه في كل عام ومنذ بداية شهر يوليو وحتى نهاية شهر أغسطس تنتشر الحيوانات البحرية , حيث تقوم بإفراز مواد كيميائية تسبب العديد من الحروق والتي تستمر ليومين.

وشدد الجماصي على ضرورة الابتعاد عن الرمال في إزالة أثر القنديل كونها تعمل على زيادة بقعة المادة الكيمائية, مؤكدا أن استخدام مياه البحر أفضل من أي شئ آخر لإزالة أثر الإصابة شرط الابتعاد عن المكان الذي يوجد فيه القناديل.

ودعا الدكتور الجماصي الشخص المصاب بالقنديل الخروج من البحر والقيام بغسلها بمياه البحر الخالية من إفرازات القناديل كون غسلها بمياه البحر الذي يوجد بها إفرازات سيزيد بقعة الحروق.

فلسطين اليوم حاولت توجيه طرق جديدة لمعالجة اللسعات الكيماوية التي تفرزها القناديل والتي تترك بقعاً أشبه بالحروق وتسبب آلاماً للجسم :

طرق معالجة اللسعات

عند الإصابة بلسعات قنديل البحر ينصح بإتباع ما يلي:

1. عند اللسع ينقع الجزء المصاب بماء البحر وليس بالماء العذب الذي يحفز انطلاق الخيوط اللاسعة.

2. عدم محاولة إزالة أجزاء القناديل الملتصقة بالجسم بأدوات حادة، وعدم لفها بالفوط أو دعكها بالرمال، لأن كل هذا يؤدي إلى انطلاق ما لم ينطلق من الخلايا اللاسعة، فيزداد التأثير اللاسع.

3. يستحسن أن تزال أجزاء القناديل الملتصقة بالملاقط، أو بالحافة الخلفية غير الحادة للسكين إن أمكن.

4. معاملة الجزء المصاب بمحلول مخفف (5%) من حمض الخليك (الخل) أو عصير الليمون لمنع انطلاق الخيوط اللاسعة وإزالة السموم. أو بعض الزيت إذ لم يتوافر أحد المكونات السابقة.

5. عدم استخدام الكحول الإيثيلي، أو العطور أو كريمات الحلاقة لأنها تزيد من تأثير اللاسعات

6. دهن الجزء المصاب بالكريمات المسكنة للآلام مثل كريم اللجنوكايين بتركيز 5% .

7.- بمجرد التزام الشخص المصاب بالهدوء، استخدام كريمات موضعية تحتوي على الكورتيزون.

8- في حالة إصابة العيون يجب معالجتها بقطرات ومراهم مسكنة مثل الهيدروفينوكول والسفراديكس.(للمختصين )

9. في حالة حدوث مضاعفات بنصح بمراجعة العيادات الصحية .