خبر اوامر قضائية صهيونية لهدم 29 منزلا في سلوان

الساعة 07:46 م|08 يوليو 2012

القدس المحتلة

قرَرت محكمة الاحتلال الصهيوني مؤخرا هدم 29 وحدة سكنية في حي البستان بسلوان جنوب المسجد الأقصى في القدس.

حي البستان هو أحد أحياء سلوان، التي تسلم معظم ساكنيها أوامر هدم عام 2004 بهدف إقامة حديقة تلمودية على انقاضه، حيث قضت الأوامر بهدم 88 منزلا وبالتالي تشريد حوالي 1500 نسمة. وقاوم الأهالي هذا القرار بعدة طرق منها تقديم مخطط هيكلي للبلدية العبرية لتنظيم المنطقة ومنع هدم المنازل، إضافة الى تأجيل الهدم بالتوجه الى المحاكم، والمقاومة الشعبية كانت عنوانهم على مدار هذه السنوات التي تمكنوا خلالها من اسماع صوتهم للعالم. بعد هذه الجهود والسنوات، سلمت محكمة الإحتلال الاسبوع الماضي محامي الدفاع عن أهالي سلوان أوامر قضائية بهدم 29 وحدة سكنية في الحي قبل شهر أيلول المقبل.

من جانبها، قالت لجنة الدفاع عن عقارات واراضي سلوان أن الوحدات السكنية المنوي هدمها تقع في الجزء الغربي من حي البستان، وهي 29 وحدة سكنية تَضم بنايات وشقق، ومعظمها بُني قبل احتلال المدينة، ومنها ما هو قائم قبل مئة عام.

وأوضحت أنه لن يتم هذه المرة تأجيل أو تمديد أوامر الهدم، حيث تقضي الأوامر بأنه سيتم الهدم بعد استنفاذ العائلات لكل وسائل الدفاع، وبذلك قد تتم عمليات الهدم في أي وقت. واعتبر ابو دياب الأوامر القضائية سابقة خطيرة لاستباقها المدة المُعطاة للسكان لتأجيل الهدم، وتعطي البلدية الضوء الاخضر للشروع في هدم هذه المنازل دون وجود امكانية للجوء الى المحاكم.

وترجح اللجنة أن القرارات القضائية جاءت في هذا الوقت الذي ينشغل في العالم العربي بثوراته ومشاكله الداخلية، والاهم انتخابات بلدية القدس في ايلول القادم، حيث يسعى رئيس بلدية الاحتلال الحالي نير بركات لكسب أصوات اليمين المتطرف، علما أن برنامجه الانتخابي السابق كان يتحدث عن هدم الأبنية "غير المرخصة" في القدس.

وقالت اللجنة: "يريد بركات استباق الانتخابات بهدم حي البستان والبدء بإقامة متنزه تلمودي". وطالبت بوقفة جادة واستراتيجية شمولية لوقف الاعتداءات وللحيلولة دون هدم حي البستان.

من جهة أخرى أوضحت اللجنة ان ما تسمى اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء اقرت اقامة مركز سياحي في منطقة عين سلوان الفوقا، وهي خطة مقدمة من جمعية العاد الاستيطانية. وسيقام المشروع السياحي على 5 دونمات، حيث يشمل مركز للسائحين والزوار ومواقف للسيارات وبرك للسباحة، إضافة إلى عدد من المرافق الترفيهية. واوضحت انه في سبيل تنفيذ المشروع سيتم هدم منازل عربية، إضافة الى هدم مدرسة سلوان الابتدائية المقامة في الحي منذ عام 1917.

يشار إلى أن اللجنة صادقت على المشروع في قراءته الأولى منذ نحو ثلاثة أشهر، وتعتزم الآن إقراره بصورة نهائية الأمر الذي من المتوقّع أن يثير معارضة شديدة من قبل السكان.