خبر هنية يستقبل متضامني قافلة أميال من الابتسامات 14

الساعة 02:12 م|08 يوليو 2012

غزة

استقبل رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية متضامني قافلة أميال من الإبتسامات14، مرحبا بهم وعبر عن سعادته وسعادة كل بيت فلسطيني بكل متضامن يأتي لفلسطين لنصرة أهلها ودعمهم، وضمت القافلة نحو 41 متضامنا والذين جاءوا من دول عربية وأجنبية ، معبرين عن سعادتهم بدخول قطاع غزة.

وأكد هنية على أن هذه القوافل دليل على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة، وأن الشعب الفلسطيني ليس وحده في مواجهة الاحتلال، مشددا على أن الشعب الفلسطيني متمسك بالثوابت وحقوقه ولن يتنازل عنها، معلناً انتصار غزة على الحصار.

وقال هنية في كلمة له "تتواضع الكلمات أمام هذه القامات العالية والهامات المرفوعة والمشاعر الجياشة والعواطف الصادقة والرجال الذين ربطتهم بفلسطين رابطة العقيدة والعروبة والشهامة والأمل في تحرير هذه الأرض واستعادة الحقوق والمقدسات، تتواضع كلماتنا بل وجهادنا وصمودنا أمام حجم الأمانة الكبيرة التي نستشعرها الآن ونحن نستقبلكم.

وأشار إلى أن في كل مرة تصل القافلة ويصل معها الخير والأمل ويصل معها المستقبل والعمق المتحرك لهذه الأمة عربيا وإسلاميا تجاه قضية فلسطين ويصل معها ضمير أحرار العالم الذي أصبح لا يتحمل جرائم الاحتلال، مبينا تعرض القطاع للعديد من الصعاب أبرزها الحصار الذى كان هدفه إسقاط الحكومة إضافة إلى إسكات المقاومة والي استعادة الجندي شاليط وشنوا حرب الفرقان ولكن محاولتهم باءت بالفشل وتمت صفقة تبادل الأسرى وخرج أكثر من 1047 أسيراً.

وقال هنية :" وجدنا أن الامة تنهض على واقع غزة فرأينا ربيع القدس الذي جاء نتاج صمود غزة فتحرك المخزون والغضب على الاحتلال فأسقطت الشعوب الطغاة الذين شكلوا الدرع الواقي للاحتلال والذين وقفوا صامتين على دماء غزة التى سالت على أرضها الطاهرة أولئك الذين صمتوا على حرب غزة عاقبهم الشعب ".

وأضاف "نحن على يقين أن أحرار العالم والذين يشكلون قطاعات واسعة من شعبوهم لا يرضون حصار غزة وخاصة الشعب المصري بل الذي حاصر غزة هو النظام المصري السابق وليس الشعب"، مؤكدا أن انتصار غزة بات قريب جدا ونطمئنكم أن غزة انتصرت على الحصار لأن الحصار لم يحقق أهدافه لأن غزة لم تفرط بالثوابت فغزة لم ينتزع منها المواقف ولم تخترق الحصون ولم تسقط قلاعها، ففي غيبة الأمة استأسد الاحتلال وعندما بدء الربيع العربي خاف وارتعب الاحتلال من هذه الصحوة القائمة .

وأوضح هنية أن فلسطين ليست قضية جغرافية فحسب بل هي عقيدة ورمز المظلومية الواقعة على شعب في القرن العشرين والحادي والعشرين، وقوافل الزحف التي حدثت في ذكري يوم الأرض هي بوادر العودة ورسالة للاحتلال أنه ليس له مستقبل على أرض فلسطين وأن الكبار يورثون والصغار ماضون .

وتطرق هنية إلى الفلسطينيين في الشتات لا سيما لبنان ومخيماتها، مطالبا بضرورة رفع الحصار عن مخيم نهر البارد والتحقيق في ملابسات قتل اللاجئين الفلسطينيين وإصلاح ما تم تدميره في المخيم، "الاحتلال أراد حصار غزة وكان الحصار لعنة عليه وعلى من ظل صامتا".

وهنأ هنية المشاركين خاصة المصريين في القافلة من دولة مصر بفوز د. محمد مرسي برئاسة مصر آملا أن يكون بادرة خير في رفع حصار غزة، كما لفت إلى استقبال سفير قطر لأعمار قطاع غزة واتفاقهم بتنفيذ المرحلة الأولى بملغ يقدر 250مليون دولار وسيبدأ بعد عيد الفطر مباشرة.

وقال :" تلقينا ببالغ السعادة ما تناقلته وسائل الإعلام بأن هناك قرارات حكومية بأن مصر سترفع الحصار كليا عن غزة"، موضحاً أن كل الدعم العربي والإسلامي ومن أحرار العالم ليس غريبا وأن الخير ينتظر فلسطين كل فلسطين.

وشكر هنية باسم الشعب الفلسطيني المشاركين في القافلة معبراً عن سعادته وسعادة الشعب الفلسطيني بهم على أرض غزة.

وحمل القافلة أمانة النصرة للشعب الفلسطيني في الخارج عند مغادرة قطاع غزة ونقل أوضاع القطاع للعالم وفضح جرائم الاحتلال.

بدوره؛ أكد منسق عام القافلة د. عصام يوسف أن القافلة تأتي ضمن سلسلة قوافل أميال من الابتسامات التي تنظمها جمعية شركاء من أجل السلام والحملة الأوربية لكسر الحصار عن قطاع غزة، مؤكدا على أنهم مع فلسطين وشعب فلسطين وتعاهدنا مع إخواننا في غزة ونلبي قدر ما نستطيع لهم من دعم ومساندة .

وأشار يوسف إلى بشائر النصر التي تشهده الدول وخاصة الربيع الإسلامي وفوز د. محمد مرسى في مصر هو دليل على أن غزة هي البوابة نحو تحرير القدس وأن هذه القافلة هي قافلة مصر الانتصار.

في ختام اللقاء كرم هنية أعضاء القافلة، مؤكدا على أن غزة مفتوحة للجميع دوما.