خبر شتاينيتس سيُرتب -هآرتس

الساعة 08:51 ص|08 يوليو 2012

شتاينيتس سيُرتب -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

وعد وزير المالية، يوفال شتاينيتس، للمركز الجامعي في اريئيل، اضافة أكثر من 100 مليون شيكل لميزانيته في السنة القادمة، في ظل تجاوز للهيئات المخولة في البحث في ميزانية المؤسسات الاكاديمية (تليلة نيشر، "هآرتس"، 6/7)، هو مثال ملموس على تدخل القيادة السياسية في جهاز التعليم العالي. في محاولة لمواجهة الخطوة وتبريرها، تبلور "لجنة التخطيط والميزانية" في مجلس التعليم العالي معايير عامة، تتناسب بالطبع وحالة المؤسسة في اريئيل من ناحية اكاديمية؛ مسؤولون كبار في اللجنة يعترفون عمليا بأنه كون المال سيحول على أي حال، فان كل ما تبقى لهم عمله هو بناء نموذج جديد يبرر  وجود مراكز جامعية هي في المرحلة الانتقالية بين الكلية والجامعة.

        جهاز التعليم العالي نجح بقدر كبير في الحفاظ على استقلاليته على مدى أكثر من خمسين سنة. وهذا سبب آخر للاعتراض على مساعي الحكومة الاعتراف بمؤسسة في اريئيل كجامعة. قانون مجلس التعليم العالي الذي سُن في 1958، وتشكيل لجنة التخطيط والميزانية استنادا اليه في 1977، جاءا لخلق فاصل بين الحكومة وبين المؤسسات الاكاديمية. قرار تشكيل لجنة التخطيط والميزانية يقضي بأن "الحكومة والمؤسسات الوطنية تمتنع عن تلقي الطلبات أو التوصيات من مؤسسات للتعليم العالي، أو من أي مصدر آخر".

        قبل بضعة اسابيع فقط، وفي محاولة لصد انتقاد مراقب الدولة لمسؤولية وزير المالية عن مصيبة الكرمل، ادعى الناطقون بلسان شتاينيتس بأن "وزير المالية مسؤول عن ادارة السياسة الاقتصادية، وليس من مهمته ان يفحص أو ينشغل بتخصيص اموال ذات غاية في ميزانيات الوزارات الحكومية المختلفة". وها هو يتبين انه في مواضيع اخرى، أقرب الى قلبه، يعرف شتاينيتس بالذات كيف يتدخل من اجل تحويل اموال ذات غاية. الوعد بتمويل مباشر للمركز الجامعي اريئيل، حتى بثمن الصدام مع المستويات المهنية، يقوض استقلالية جهاز التعليم العالي. على وزير المالية، مثلما على وزير التعليم ايضا، الذي سبق ان صرح بأنه "في النهاية اريئيل ستكون جامعة"، احترام هذه الاستقلالية.