خبر لقاء مصالح .. معاريف

الساعة 08:18 ص|06 يوليو 2012

معاريف

 (المضمون: على كل الاطراف أن تفهم بانه لا توجد مائة في المائة نتيجة ويجب الوصول الى نقطة توازن ارخميدية في مكان ما في الصعود الى الطريق. هذا يمكن أن يحصل، هذا يجب أن يحصل ونحن يجب أن نساعده على أن يحصل في منتهى السبت في ميدان المتحف في تل أبيب- المصدر).

هما يحتاجان جدا الواحد الى الاخر، ولكنهما أيضا لا يستطيعان البقاء الواحد مع الآخر. على الاقل ليس في الوضع الحالي. هذا هو الشرك الذي يعيشه بنيامين نتنياهو وشاؤول موفاز، الطريق المسدود الذي علقا فيه. من أجل الخروج من مثل هذا الوضع، مطلوبة زعامة. حقيقية، شجاعة، تستشرف المستقبل. اللقاء امس بين رئيس الوزراء نتنياهو ونائبه موفاز لم يشق الطريق، ولكنه لم يحطم الاواني ايضا. غدا، في ميدان المتحف في تل أبيب في الثامنة والنصف مساء، نحن، الجمهور الاسرائيلي الغفير والمتحمل للعبء، يجب أن نريهما الطريق، الاتجاه، الحل. لا، أيا من الطرفين لن يحقق مبتغاه، ولكن نشأت هنا فرصة تاريخية لترتيب هذه القضية، لاشفاء هذا الجرح، للقفز فوق هذه الهوة التي تهدد وجود اسرائيل كدولة وكمجتمع موحد.

رئيس الوزراء جد يريد أن يبقى شاؤول موفاز في الائتلاف. حتى لو انسحب بعض من اعضاء كديما منه. نتنياهو جدي في موضوع ايران، بل حتى جدي جدا. ايلول – تشرين الاول القريبين هما شهرا الحسم. للقيام بالفعل موضع الخلاف الشديد هذا، يحتاج الى الحد الاقصى من الامنيين المجربين الى جانبه. موفاز كان وزير دفاع، كان رئيس أركان، بيبي يحتاجه كالهواء للتنفس (انتهبوا، يوسي بيلد ايضا اللواء في الاحتياط، والذي كان يفترض أن يتسلم مهام منصبه الجديد أجّل ذلك بثلاثة اشهر). وعليه فان لبيبي مصلحة واضحة وملموسة في ابقاء موفاز وكديما في حكومته.

لولا أزمة التجنيد، ليس لشاؤول موفاز سببا للخروج الى الصحراء السياسية. فليس له نهوض هناك. علامة موفاز التجارية انهارت في الاشهر الاخيرة انهيارا تاما. وهو يشبه الان الاقتصاد اليوناني. يحتاج الى اعادة بناء جذرية. من جهة اخرى، موفاز يعرف بان تراجعا اضافيا مثله مثل الانتحار العلني. وهو سيفضل السير منتصبا نحو حقول الجليد الخالدة، على ان يسقط مرة اخرى. أفترض أنه قال هذا لنتنياهو أمس. وافترض أن نتنياهو فهم.

ما حصلنا عليه هنا، هو وحدة الارادات التي يمكنها أن تحقق نتيجة. إذ في هذه النقطة الزمنية، بالصدفة تماما، الاصوليون ناضجون وفي نفس الوقت هم في حالة فزع. لا تهتموا لعزف ليتسمان وجفني، تجاهلوا تشدد اسياد التوراة. فهم اناس اذكياء، اولئك الاصوليون، وهم يفهمون بان الوضع قد ينقلب عليهم وهم قد يغرقون. في داخلهم يعرفون بان هذا انتهى. المظاهرة في منتهى السبت يجب أن تساعدهم على هضم ذلك. من كل هذه الطبخة يجب أن تخرج وجبة تاريخية. اذا فهم نتنياهو بانه حان الوقت لوقف التسويف، وقف الحفاظ على احلاف تاريخية عفنة والشروع في التفكير في الدولة ومستقبلها. اذا فهم موفاز بان حقا ليس مهما ما نكتبه ونقول عنه اليوم أو غدا (سبق أن كتبنا وقلنا كل شيء)، بل ما سيسجل في تاريخ اسرائيل. واذا فهم الاصوليون الاشكناز بان استمرار التمترس سيضر أكثر مما ينفع وهم، في واقع الامر، ليسوا فيلا في غابة بل غابة في وسط فيلا.

اذا حصل كل هذا، فعندها يكون أمل. على كل الاطراف أن تفهم بانه لا توجد مائة في المائة نتيجة ويجب الوصول الى نقطة توازن ارخميدية في مكان ما في الصعود الى الطريق. هذا يمكن أن يحصل، هذا يجب أن يحصل ونحن يجب أن نساعده على أن يحصل في منتهى السبت في ميدان المتحف في تل أبيب. لست أفهم تماما لماذا يرفض منظمو المظاهرة وصول السياسيين، فقد رأينا ما حصل للاحتجاج الاخير الذي استبعد عنه السياسيين. آمل أن يوافق رئيس المخابرات السابق يوفال ديسكن الوصول والحديث. ولكن الاهم هو أنتم، نحن، كل من يعتبر هذا المكان هاما له. التاسعة في الميدان، اتفقنا.