خبر الاحتلال يبتز الأطفال جنسياً للتعاون معه

الساعة 01:57 م|05 يوليو 2012

وكالات

كشف مدير مؤسسة "الحق" الفلسطينية لحقوق الإنسان شعوان جبارين، أن دولة الاحتلال تبتز الأطفال الفلسطينيين عبر ممارسة التحرش أو حتى الاغتصاب الجنسي خلال فترات اعتقالهم، لكي تجندهم للعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية.

واعتبر جبارين اعتقال الأطفال خرقاً فاضحاً لاتفاقية الأمم المتحدة لحماية الأطفال، مؤكدا أن دولة الاحتلال تنتهك كافة المحددات والمعايير لاعتقال الأطفال القاصرين دون ال18 ربيعاً، وذلك حسب اتفاقية جنيف الرابعة لاعتقال المدنيين.

وشدد مدير منظمة الحق الفلسطينية على ضرورة حضور محامي الطفل المعتقل أو أحد والديه أثناء جلسات التحقيق، لمنع المحقق من تعذيب الطفل.

وأفادت معطيات فلسطينية رسمية أن قوات الاحتلال اعتقلت الآلاف من الأطفال الفلسطينيين منذ عام 1967، وسجل خلال انتفاضة الأقصى منذ 28 أيلول 2000 ولغاية اليوم اعتقال أكثر من 9 آلاف طفل، ممن دون الثامنة عشرة من أصل 75 ألف عملية اعتقال.

ودعا جبارين كافة المؤسسات الدولية والمحلية لكشف جميع الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين والأطفال، وجمع المعلومات وتوثيق البيانات الكاملة عنها لأجل تعرية الاحتلال دوليّاً وتحقيق العدالة للفلسطينيين، والتواصل المستمر فيما بينها، وتجنب اليأس أو الإحباط لأجل الاستمرار في العمل.

وطالب بتوثيق وفضح الممارسات الصهيونية ليُلاحق الضباط بالمحافل الدولية، عاداً ذلك نقطة قوة لدى المؤسسات الحقوقية، ولا يستطيع الاحتلال تجاهلها بشكل أو بآخر.

واعتبر مدير منظمة الحق الفلسطينية اعتقال سلطات الاحتلال للأطفال، ممن هم دون ال18 ربيعًا، جريمة حرب ترتكبها بحقهم، مشددا على ضرورة تدخل الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الطفل بشكل عاجل وفوري، وإلزام دول الاحتلال باحترام القانون ووقف الانتهاكات بحق الفلسطينيين، وإطلاق سراح كافة الأسرى والأطفال من سجونها.

وأضاف: "قيّدت المواثيق الدولية سلب الأطفال حريتهم، وجعلت منه الملاذ الأخير ولأقصر فترة ممكنة"، إلا أن سلطات الاحتلال ضربت بعرض الحائط جميع الاتفاقيات الدولية.

وتستخدم قوات الاحتلال وحدات المستعربين الخاصة التابعة لها في عمليات الاعتقال، وتحديدًا في المدينة المقدسة وأحيائها، حيث يتعرض الأطفال المقدسيون على أيدي تلك الوحدات للضرب المبرح والتحقيق الميداني، دون النظر إلى أعمارهم أو أوضاعهم الصحية، الأمر الذي يعد انتهاكًا خطيرًا للحقوق العالمية للطفل.