خبر يا وطني الضائع يا وطني.! بقلم/ فاطمة ماهر العسكري

الساعة 12:46 م|05 يوليو 2012

وجدتها...وجدتهـا!

نعم..لا تستغربوا، وجدت ضالتي.!

وجدتها في خريطة من ورق ذابل، تقع في ملتقى قارات العالم القديم

شرقها البحر الميت، وغربها البحر الأبيض المتوسط، ولرأس الناقورة بصمة فلسطينية، واللون الأصفر عنوان لصحرائها.

 

وجدتك يا وطني في الكتب موحدا، تزينت بأبنائك، وجدتك خريطة رسمت بألوان الطيف يتغنى بك الجميع، يحاكون ألمك، ويصفقون لك في الجموع.

ولكن واقعك تغير كليا..بمشاريع استيطان بدئها بلفور ويكملها الكيان الصهيوني

وبتعتيم دولي على كل حقائق وحقوق الشعب الفلسطيني

 

فنحن ما بين خطاب العقل والواقع.

فلسطين...تلك التي خلقنا ونحن نتغنى بها، ورثنا عشقها منذ المهد، نستبسل بالكلام والدفاع عنها بالشعارات والكتابات.

ولكن الواقع..هو واقع ظلم مكبل اليدين، فعندما يكتشف المظلوم الحقيقة سيسعى للعمل من أجل فك ظلمه، عندها سيتغير ذلك الواقع الذي فرض علينا منذ عقود.

واقع الاعتراف بإسرائيل وحل الدولتين، أرادوا لفلسطين أن تهوَد، وطمسوا

كل المعالم المقدسة لفلسطين، ونحن مازلنا نتغنى بفلسطين!

 

يا وطني الضائع يا وطني...أين أنت في واقع الأمم، أين أنت من الربيع العربي

أم أن سياسة خذ وطالب قد طغت فوق كل مبادئ التحرير.؟!

ألم يعلموا أن هناك حق مسلوب يجب أن يعاد لأصحابه، حق مقدس يمس عقيدة الأمة وشرفها، يجب أن يعاد لتشعر الأمة بلذة انتصارها وربيعها العربي الحقيقي.؟!

 

قبل يومين..شهدنا وفاة زعيم إسرائيل السابق إسحاق شامير الذي قال لشعبه في أول خطاب له: "سنحاربهم كرجل واحد" وهم قد كانوا ومازالوا يعيشون في مجتمع تملأه الفرقة والجريمة، ولكنهم اتحدوا وراء هدفهم.

 

أما نحن كفلسطينيين ومسلمين أولى بنا أن نتوحد كما علمنا رسولنا الكريم وأن بوحدتنا القوة، أم أننا نسينا فلسطين بحق!، وبات همنا الأوحد هو أن نصارع من أجل البقاء فقط، ليس من أجل إعادة خريطة فلسطين التاريخية إلى عهدها وإلى واقعها.؟!!