وتدني ثقة جنوده بالقيادة

خبر دراسة تكشف ضعف أهلية نظام الاحتياط للجيش الصهيوني

الساعة 10:13 ص|05 يوليو 2012

وكالات

جنود الاحتياط الصهاينة غير مستعدين، ويشعرون بالإحباط اتجاه ما تسمي (الدولة)، وهم غير راضين عن تجهيزاتهم ومعداتهم، هذا ما توصلت إليه دراسة سنوية صادرة عن قسم العلوم السلوكية في جيش الاحتلال الإسرائيلي جرت في أواسط جنود الاحتياط الصهاينة.

وأشارت الدراسة التي قدمت صورة مقلقة عن وضع جنود الاحتياط في الجيش الصهيوني، أنه فقط 7% منهم يشعرون بان (الدولة) تهتم بهم وبمصالحهم، وبالمقابل حظي الجيش بالمرتبة الأولى وبنسبة بلغت 42% من حيث درجة اهتمامه بجنود الاحتياط.

وأفادت الدارسة أن نسبة اهتمام الجيش شكلت ارتفاعاً عن العام الماضي والتي بلغت 33%، ثم جاءت المنظمات الاجتماعية في المرتبة الثانية بنسبة 15%، وحظي المستوى السياسي بدرجة منخفضة من حيث نسبة الاهتمام بلغت 4% فقط، ومن ثم جاءت الشخصيات العامة بنسبة 3%.

وأكد مصدر عسكري رفيع، أن المعطيات القاتمة للدراسة تظهر مدى شعور الاحتياطيين بإهمال ما تسمي بدولة الاحتلال، كما قدمت الدارسة صورة قاتمة لوضع الاحتياطيين ليس فقط من حيث مستوى الاستعداد القتالي، وإنما بشكل خاص من ناحية الاستعداد النفسي، ومستوى الثقة في العناصر السياسية، وشعور جنود الاحتياط بأنهم فئة مهمشة.

وأكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" التي نشرت الدراسة، أن هذه المعطيات تفند ادعاءات جيش الاحتلال في الأشهر الأخيرة والتي أشار فيها إلى وجود تحسن ملحوظ في نظام الاحتياط، حيث تظهر هذه المعطيات واقع مغاير تماماً، مع العلم أن احتياجات الاحتياط مدونة في دراسة رسمية للجيش في موضوع العتاد ومستوى الاستعداد.

كما سجلت الدراسة انخفاض ثابت في مستوى رضا جنود الاحتياط منذ عام 2009 من 63% إلى 39% هذا العام (2012)، إلى جانب معطى ثاني أشير فيه إلى تدني رضا الاحتياطيين منذ مرورهم في مسار التأهيل حتى وصلهم إلى مرحلة تنفيذ المهام المسندة إليهم، بنسبة 5%.

وذكرت الصحيفة في هذا الصدد أن ما يسمي بقائد لواء الشمال "ياير غولان" حذر مراراً خلال اجتماعات تناولت خدمة الاحتياط من الضعف الذي يعتري جنود نظام الاحتياط، وبضرورة دعم نظام الاحتياط وبشكل فوري وزيادة عدد أيام الاحتياط وتكثيف التدريبات الميدانية لهم.

وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من إدخال بعض التعديلات الضرورية على وحدات الاحتياط مؤخراً، إلا أنه من خلال محادثة أجرها "غولان" مع قادة الاحتياط قبل عدة أشهر، أشار غولان إلى الحاجة إلى مزيد من العمل لتحسبين وتطوير نظام الاحتياط ودافعية جنوده.

ونقلت الصحيفة عن ممثلي الاحتياط قولهم أن المعطيات تظهر كيفية تجاهل "الدولة" لنظام الاحتياط وحتى في قانون "تال" من كل عام، وان الاحتياطيين هم العمود الفقري للجيش، فهم الذين يضحون بالعمل والتعليم ويتركون أولادهم، ومع ذلك الدول لا تقدر كل ذلك وهذا موضع قلق.