خبر في ذكرى إبعاده..النائب عطون: نحن الأصل في القدس والاحتلال إلى زوال

الساعة 09:54 ص|04 يوليو 2012

القدس المحتلة

أكد النائب المقدسي المبعد لرام الله أحمد عطون أن العودة للقدس اليوم باتت أقرب مما كانت عليه من ذي قبل. وأعاد ذلك إلى التغييرات التي حصلت على الساحة العربية خاصة بعد ثورات الربيع العربي التي غيّرت المعادلة على الساحة العربية والدولية وفي المنطقة.

وأضاف النائب عطون: "نحن نرى بأعيننا تساقط أوراق الاحتلال في خريفه الذي بدأ بعد ثورات الربيع العربي. صمدنا في خيمة الاعتصام وسنبقى إن شاء الله نقاتل الاحتلال من أجل عودتنا إلى القدس، ومعركتنا مع الاحتلال في القدس بشكل خاص هي معركة صمود وثبات وتعزيز لهذا الصمود".

واعتبر النائب عطون أن قرار الإبعاد الذي اتخذ بحقه وزملائه النواب ووزير القدس بعد اعتقالهم، قراراً سياسياً بامتياز أتخذ على مرأى ومسمع كل المنظمات الحقوقية والدول التي تدعي زوراً وبهتاناً رعايتها وحمايتها لحقوق الإنسان.

وقال عطون: "تمر علينا اليوم الذكرى السنوية الثانية لقرار إبعادنا عن مدينتا التي عشنا وتربينا فيها وفي أروقة أقصاها، وترعرعنا في مدارسها التي زرعت فينا حب القدس والوطن. فنحن الوصلاء في هذه المدينة والاحتلال مهما فعل وغيّر سيبقى غريباً وسيزول قريباً إن شاء الله عن القدس وكل الأراضي الفلسطينية".

وشدد النائب عطون على أن القرار جاء مخالفاً لكل المواثيق والأعراف الدولية واتفاقية جنيف وغيرها. مضيفاً: ”من خلال اعتصامنا بذلنا جهدنا كمقدسيين من أجل البقاء في مدينتنا ونحن على قناعة تامة بأننا عائدون وعائدون قريباً”.

وفي رسالته لأهل القدس، قال النائب عطون: "أهلنا في القدس أقول لكم جزاكم الله خير الجزاء وأنتم اليوم تدافعون عن أقدس مقدسات الأمة وعن عقيدتها.. القدس بكل مكوناتها اليوم تواجه الاحتلال في معركة مفتوحة وفي معركة فرض الواقع، والاحتلال يحاول أن يقتلع ماضينا وحاضرنا وذاكرتنا وتاريخنا ولم ينج من هذه الحرب أيّ شيء حتى أن قبور أمواتنا تنبش على مرأى ومسمع من عالمنا العربي والإسلامي والمنظمات الدولية دون أن يحرك أحد ساكنا..!! فعليكم بالصمود والثبات على هذه الأرض المقدسة”.

ووجه النائب عطون رسالة للأمة العربية والإسلامية قال فيها: "تبقى صرخة الأحرار مدوية في أذهان ووجدان أمتنا حكاماً ومحكومين.. أو لم يأنِ الأوان لمدينة القدس ومقدساتها أن تعود لحاضنتها العربية والإسلامية، وأن نفتدي القدس والأقصى بكل ما نملك من الغالي والنفيس؟!. والى ذلك الوقت أنتم تتحملون المسؤولية يا أبناء هذه الأمة من خلال الدعم والمؤازرة للأقصى والقدس ولا عذر لكم أمام الله عز وجل تجاه هذه الممارسات التي يقوم بها الاحتلال”.