بعد اكتشاف البولونيوم المشع والسام في مقتنيات شخصية للراحل عرفات

خبر ردود: عباس اصدر تعليمات للتحقيق ..وحماس تطالب بكشف الحقيقة

الساعة 08:42 ص|04 يوليو 2012

رام الله

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الرئيس محمود عباس أصدر تعليماته للجنة التحقيق في استشهاد الرئيس ياسر عرفات بمتابعة جميع المعلومات والتقارير التي تتعلق بهذا الموضوع، والاستعانة بالخبرات العربية والدولية العلمية للوقوف على حقيقة أسباب مرض واستشهاد الرئيس الراحل.

وقال أبو ردينة، تعقيبا على التقرير الذي بثته قناة 'الجزيرة' القطرية ليلة أمس، إن السلطة، وكما كانت على الدوام على استعداد كامل للتعاون وتقديم جميع التسهيلات للكشف عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى مرض واستشهاد الرئيس الراحل، وإنه لا يوجد أي سبب ديني أو سياسي يمنع أو يحول دون إعادة البحث في هذا الموضوع بما في ذلك فحص رفاة الرئيس الراحل من قبل جهة علمية وطبية موثوقة وبناء على طلب وموافقة أفراد عائلته.

وأضاف أبو ردينة، 'إن القيادة الفلسطينية تعهدت بمتابعة موضوع أسباب مرض واستشهاد الرئيس الراحل، من أجل الوقوف على الحقيقة التي تقطع الشك باليقين بهذا الشأن، واتخاذ كافة الإجراءات لمتابعته، حيث ما زال استشهاد الرئيس الراحل يشغل الرأي العام الفلسطيني والعربي والعالمي، لما له من أهمية قصوى، نابعة من أهمية باعث اسم فلسطين ورمزها وقائد نضال شعبها على امتداد أربعة عقود على طريق الحرية والاستقلال'.

 عريقات: نطالب بلجنة تحقيق على غرار الحريري

طالب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم الثلاثاء , بتشكيل لجنة تحقيق دولي في اغتيال عرفات على غرار التحقيق بمقتل الحريري, مشدداً علىان القيادة لاتجد ضيراً من التعاون مع الفريق السويسري للتعامل مع رفات الرئيس الراحل ياسر عرفات

 وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح، أعلنت ان القيادة الفلسطينية مستعدة للتعاون للكشف عن تفاصيل وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات .

وقالت المركزية انها مستعدة للتعاون مع الاطراف للوصول الى معرفة الاسباب التي كانت وراء استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات في مقر المقاطعة عام 2004.

زوجة عرفات: لامانع من استخراج الحثة لكشف الحقيقة

بدورها طالبت سهى عرفات زوجة الرئيس الراحل ياسر عرفات باستخراج جثته للتثبت من تسميمه إشعاعيًا.

وقالت عرفات في تحقيق أعدته قناة "الجزيرة" إن من حقها كزوجة وأم وشريكة لرجلٍ عظيم لأكثر من 20 عاما أن تطالب باستخراج جثة أبو عمَار للتثبت من سبب وفاته.

فيما طالبت حركة "حماس" بتشكيل لجنة وطنية عليا لاستكمال التحقيق في وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات.

قيادات في حماس يطالبون بالكشف عن ملابسات اغتيال عرفات 

أكد عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن مسألة ضلوع الاحتلال الصهيوني في اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات غير قابلة للنقاش، لكنه دعا إلى الاستمرار في التحقيقات من أجل كشف أداة القتل والاغتيال واليد التي نفذته.

وحمل الرشق في تصريحات له اليوم الأربعاء (4|7) على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الكيان الصهيوني مسؤولية اغتيال الرئيس ياسر عرفات، وقال: "العدو الصهيوني هو من اغتال الشهيد ياسر عرفات رحمه الله.. ولا شك في ذلك، وتبقى أداة القتل والاغتيال واليد التي نفذته مجهولة وتحتاج إلى مواصلة التحقيقات والتحريات لكشف كل التفاصيل".

وأضاف: "هل قتل عرفات بالسم المصنع في مختبرات الصهاينة أم بالغاز المشع القاتل المصنع في مفاعلاتهم النووية .. أم غيرها؟! تعددت أساليب ووسائل القتل ويد الإجرام الصهيوني واحدة"، على حد تعبيره.

وكان تحقيق لقناة "الجزيرة"، استمر تسعة أشهر، قد كشف النقاب عن العثور على مستويات عالية من مادة "البولونيوم" المشع والسام في مقتنيات شخصية للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات استعملها قبل فترة وجيزة من وفاته، وذلك بعد فحوصات أجراها مختبر سويسري مرموق.

وقامت القناة، في التقرير الذي بثته ليل الثلاثاء (3|7)، بإجراء تحقيق استقصائي انطلاقًا من الملف الطبي الكامل لعرفات، حيث كشفت التحاليل أن آخر الأغراض الشخصية لعرفات (ملابسه، فرشاة أسنانه، وحتى قبعته) فيها كميات غير طبيعية من "البولونيوم"، وهو مادة نادرة وعالية الإشعاع.

من جهته؛ دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل، إلى ضرورة التحقيق الجدي في حادثة استشهاد الرئيس ياسر عرفات، والتي بدا واضحاً أنها كانت حادثة مدبرة ولم يكن موتاً عرضياً.

يعود تحقيق الجزيرة بالمشاهدين إلى حدث شد انتباه العالم لعدة أسابيع: مرض ياسر عرفات الذي كانت تحاصره الدبابات الإسرائيلية في المقاطعة برام الله قبل نقله إلى باريس، حيث قضى أيامه الأخيرة وهو يخضع لسيل من التحاليل الطبية في مستشفى عسكري.

بعد مرور أكثر من سبع سنوات على رحيل الزعيم الفلسطيني، لا يزال اللغز قائما حول ظروف مقتله، إذا أن التحاليل التي أجريت له في باريس لم تتوصل إلى وجود آثار سموم واضحة في جسم عرفات. لكن الشائعات تناسلت بشأن السبب المحتمل لمقتله: سرطان، تليف كبدي، بل راجت حتى مزاعم بإصابته بمرض الإيدز. التحقيق الذي قامت به الجزيرة طيلة تسعة أشهر كشف أن كل تلك الشائعات غير صحيحة؛ عرفات كان بصحة جيدة إلى أن شعر فجأة بالمرض في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2004.