خبر في مظاهرات رام الله.. الشعب يرفض التهميش!

الساعة 04:53 م|03 يوليو 2012

غزة (خاص)

شارك المئات من الشباب الفلسطينيين مساء اليوم، الثلاثاء، في مظاهرة احتجاجية في مدينة رام الله احتجاجاً على تهميشه و انعدام ثقته بقدرة المؤسسة السياسية على الأخذ بقضاياه الوطنية إلى الأمام.

وقد شارك في المظاهرة المئات من المواطنين، حيث نظمت المظاهرة تحت عنوان "نعم لحرية الرأي، لا للمفاوضات، ولا للقمع"، و طالب المتظاهرون بوقف التعامل باتفاقية أوسلو.

من جهته أكد المحلل السياسي، أكرم عطا الله بأن هذه المظاهرات تأتي في إطار الحراك الشعبي الذي بدأ يشعر بالإحباط بسبب التهميش، و انعدام ثقته بقدرة القادة السياسيين على إتمام المصالحة، و الأخذ بقضاياه الوطنية إلى الأمام.

و أشار المحلل عطا الله في حديث لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "بأن الشارع الفلسطيني اكتشف قدرته على التأثير في المستوى السياسي بعد رفضه زيارة نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، شاؤول موفاز إلى الأراضي الفلسطينية للقاء الرئيس محمود عباس".

و توقع عطا الله بأن يكون للرأي العام حضوراً أكبر بعد أن كادت تسلب حريته بعد قمع الشرطة الفلسطينية برام الله لمظاهرات سلمية، و اعتدوا على الناس الذين خرجوا ليدافعوا عن حقوقهم، لكنه أكد بأن هذه المظاهرات تحمل طابعاً ديمقراطياً و لن تتسع لأكثر من ذلك لان النظام الحاكم هنا لا زال في حالة اشتباك مع "إسرائيل" مقارنة مع نظام الحكم في دول الربيع العربي.

و في معرض رده على سؤال حول إمكانية أن تساهم تلك المظاهرات في وقف كل أشكال المفاوضات مع "إسرائيل"، أوضح عطا الله بأن المفاوضات الآن متوقفة أصلا، و أن زيارة موفاز التي ألغيت هي التي أشعلت هذه المظاهرات، لأن الرأي العام لم يقبل بها، و لكن حجم التفاعل الشعبي و الموقف الفصائلي من هذه المظاهرات هو الذي سيحدد مدى استمرارها و اتساعها، مستبعداً استمرارها لأكثر من ذلك لأنها تتركز في مدينة رام الله فقط و لا يوجد مثلها في غزة و مدن أخرى من الضفة الغربية.

و قال: "من المتوقع بأن يأخذ النظام السياسي الرأي العام بعين الاعتبار بعد هذه المظاهرات و ان تغلب رغبة الشارع الفلسطيني".

وكانت عناصر من الشرطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية، بلباس مدني، قد اعتدت الأحد الماضي، على مسيرة خرجت وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية، تنديدًا بالاعتداء على مسيرة مماثلة يوم السبت الماضي خرجت رفضًا لنية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لقاء نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية شاؤول موفاز.

وذكرت مصادر فلسطينية أن عددًا كبيرًا من المواطنين الفلسطينيين والنشطاء بالإضافة لصحفيين أصيبوا بجراح ورضوض مختلفة جراء الاعتداء عليهم بالهراوات من قبل عناصر الأمن الفلسطيني، وأضافت بأنه "تم اعتقال أكثر من عشرة متظاهرين وتم نقلهم الى مركز شرطة المدينة بعد الاعتداء عليهم"، كما قالت.

كما أفاد شهود عيان أن "عناصر الأمن الفلسطيني اعترضت المسيرة ومنعتها من التقدم نحو مقر الرئاسة الفلسطينية "المقاطعة" للمطالبة بوقف المفاوضات واستقبال قادة الاحتلال واللقاء معهم"، مشيرين إلى أن "النشطاء الفلسطينيون رددوا هتافات من ضمنها "يسقط يسقط حكم العسكر"، ردًا على الاعتداء عليهم وإصابة واعتقال العديد منهم"، حسب قولهم.