خبر حماس: لا انتخابات فلسطينية قبل توفر « الظروف السليمة »

الساعة 03:33 م|03 يوليو 2012

غزة

اكدت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" الثلاثاء انها لن تجري اي انتخابات فلسطينية دون توفر "الظروف السليمة" خصوصا وقف الاعتقالات في صفوف عناصر الحركة بالضفة الغربية من قبل اجهزة امن السلطة الفلسطينية.

وتساءل سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس في لقاء مع الصحافيين في غزة "كيف يمكن ان يذهب ابناء حماس للتسجيل للسجل الانتخابي والسكين على رقابهم" وتابع "لن تكون هناك انتخابات ما لم يتم توفير الظروف السليمة في الضفة الغربية.. وقف الاعتقالات والاستدعاءات والملاحقات الامنية لعناصر وكواد الحركة".

واضاف ابو زهري الذي عرض تقريرا مفصلا اعدته حركته حول "انتهاكات" اجهزة الامن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ان اجهزة الامن "اعتقلت 382 من كوادر وابناء حركة حماس وتم استدعاء 245 أخرين خلال النصف الاول من العام الحالي".

واشار الى ان اجهزة الامن "فصلت 12 موظفا على خلفية انتمائهم السياسي لحماس".

وبرر ابو زهري قرار حركته بوقف التسجيل الانتخابي في قطاع غزة الذي كان مقررا اليوم الثلاثاء ب"عدم تمكين ابناء حماس في الضفة من التسجيل الانتخابي او المشاركة في المراقبة على السجل الانتخابي بفعل الملاحقات الامنية وتجاوز اعلان الدوحة (الخاص بتشكيل حكومة توافق انتقالية) الذي يقضي بتزامن (الاعداد) للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني (لمنظمة التحرير)".

وتهدف عملية تحديث السجل الانتخابي الى تسجيل حوالي 300 الف شخص تنطبق عليهم شروط حق التصويت في قطاع غزة و60 الف فلسطيني في الضفة الغربية وفقا لمسؤول في لجنة الانتخابات المركزية.

واوضح ابو زهري ان آلية التسجيل الانتخابي تعني "خروج" حماس من المشهد السياسي "حيث سيتوجه ابناء حماس للادلاء باصواتهم في الانتخابات القادمة ولن يجدوا اسماءهم في السجلات وبالتالي لن يشاركوا في التصويت ومن هنا جاء الحديث عن اتهام فتح بتزييف الانتخابات".

وقال ان حركة فتح تتعامل ب"انتقائية" مع المصالحة وتساءل "اي انتخابات تجري في ظل الانقسام.. من سيشرف على هذه الانتخابات" مشددا على ضرورة "تشكيل حكومة توافق وطني انتقالية كمدخل للانتخابات وليس قبلها او بالتزامن معها".

وكانت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية قررت الاثنين تجميد عملية تحديث السجل الانتخابي في غزة التي كان من المفترض البدء بها الثلاثاء، اثر تلقيها رسالة من حركة حماس تطالبها بتعليق العملية "مؤقتا".

ومنذ توقيع اتفاق المصالحة العام الماضي في القاهرة برعاية مصرية تتبادل حركتا حماس وفتح الاتهامات بشان الاعتقالات "السياسية" وتعطيل المصالحة.